أبرمت وزارة الإسكان السعودية وتحالف كوري-سعودي، اتفاقية لتطوير 100 ألف وحدة سكنية في السنوات العشر القادمة شمال مدينة الرياض.
ووقع ماجد بن عبدالله الحقيل وزير الإسكان السعودي، في عاصمة كوريا الجنوبية سول، مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان ووزارة الأراضي والنقل والبنية التحتية في كوريا الجنوبية.
ونقلت صحيفة “الاقتصادية” عن مصادر مطلعة على الاتفاقية، أن الشركات الكورية ستعمل على توفير الأيادي العاملة والتصميم، فيما ستوفر شركة سعودية الأراضي والتمويل للمشروع.
ومن المقرر أن تقام المدينة على بعد 14 كيلومتراً جنوب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، على مساحة 38 كيلومتراً مربعاً، فيما تقدر تكلفة المشروع بـ18 إلى 20 مليار دولار، أي بما يعادل 67.5 إلى 75 مليار ريال، وفقاً لما نقلته وكالة يونهاب الكورية الرسمية.
وتأتي هذه المذكرة بناء على التوجهات الحكومية بتسريع ملف الإسكان من خلال الاستفادة من التجارب الدولية في كيفية الحصول على عدد كبير من الوحدات السكنية في أزمنة قصيرة نسبياً، وكذلك العمل على دعم وزارة الإسكان بروافد مالية تساعدها على تمويل نفسها بشكل ذاتي لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، بحسب ما نقلته وكالة “واس”.
وشملت مذكرة التفاهم كافة جوانب عملية صناعة الإسكان، كان على رأسها تبادل الخبرات في طرق البناء السريعة التي تساعد على تقديم منتجات سكنية جاذبة، في أوقات زمنية قياسية، إضافة إلى آليات تشجيع الاستثمار في قطاع الإسكان. كما شملت المذكرة تنظيم ورش عمل مشتركة وتبادل الزيارات بين المختصين من البلدين، وإقامة المؤتمرات والندوات التي تساعد وزارة الإسكان السعودية على عمل نقلة نوعية في تقديم منتجات سكنية تليق بالمواطن السعودي وتطلعاته.
وكان من أول ثمار اتفاقية التعاون بين البلدين، توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الإسكان وبين تحالف كوري-سعودي لتطوير 100 ألف وحدة سكنية في السنوات العشر القادمة في شمال مدينة الرياض، حيث يتكون التحالف من ثلاث شركات، شركتان كوريتان هما شركة دايو وشركة هانوا، وشركة ثالثة سعودية هي شركة عبر المملكة سبك.
والشريك السعودي في التحالف تأسس منذ أكثر من 25 عاماً، وهي شركة مصنفة على الدرجة الأولى في أربعة مجالات، وهي متخصصة في تنفيذ البنى التحتية وكذلك إنشاء الطرق والجسور والمستشفيات والفنادق والمجمعات السكنية والتجارية، ويعمل فيها أكثر من عشرة آلاف موظف، ولديها مصنع صلب ستيل للحديد ومصنع إسمنت الشمالية.