ونقلت مجلة «بي.سي ورلد» الأميركية للكمبيوتر عن إيريك ديفيز مدير إدارة السياسات العامة بشركة غوغل لخدمات الانترنت قوله “لا تستطيع أي شركة أو هيئة لتنفيذ القانون بمفردها أن تتصدى لهذه العناصر الفاسدة على شبكة الانترنت”.
وحدد التحالف ملامح خطط عامة تهدف إلى تطوير وتبادل تعريفات وتقديم توصيات حول أفضل السبل التي يمكن انتهاجها لمواجهة هذه المشكلة ، كما يعتزم تقديم معلومات بشأن “اللاعبين السيئين” على شبكة الانترنت وتبادلها مع جهات صنع القرار ووكالات تنفيذ القانون.
وتقول شركة غوغل إنها أوقفت في عام 2011 أكثر من 130 مليون إعلان وعطلت نشاط حوالي 800 ألف شركة إعلانية بعد أن خالفوا سياسات الشركة سواء على مواقعها الالكترونية أو على مواقع شركاء غوغل ، ومن بين هذه المخالفات بث إعلانات للترويج لبضائع مزيفة وبرامج مؤذية.
ويرى ديفيز أن المشكلة تكمن في أنه عندما تبادر غوغل وغيرها من المواقع الالكترونية بوقف نشاط “لاعب سيء” فإنه يتوجه بكل بساطة للاعلان على مواقع أخرى ، مما يستدعى ضرورة بذل جهود على مستوى صناعة الانترنت ككل لعلاج هذه المشكلة.
وفي سياق آخر كشف تقرير عن المواقع الإلكترونية التي تتعقب أثر مستخدميها على شبكة الانترنت أن محرك غوغل للبحث على الشبكة العنكبوتية وموقع فيسبوك الشهير للتواصل الاجتماعي يأتيان في صدارة المخالفين.
وأفاد تقرير “إيفيدون غلوبال تراكر” شبه السنوي الخاص بأنشطة تعقب المستخدمين على الانترنت بأن مؤسسة إيفيدون رصدت وجود ملفات نصية صغيرة تعرف باسم “كوكيز”خاصة بتعقب المستخدمين لدى أكثر من 1.6 مليون مستخدم ، وكان أكثر هذه الملفات انتشارا هي ملفات “غوغل أناليتكس” ثم “غوغل أدسينس”.
، فيما جاءت ملفات “فيسبوك كونيكت” ضمن أكثر خمسة ملفات تعقب انتشارا على أجهزة المستخدمين. وأضاف التقرير الذي أوردته مجلة “بي. سي ورلد” الأميركية للكمبيوتر على موقعها الالكتروني أن هيمنة ملفات “غوغل أناليتكس” لم تأت من قبيل المفاجأة.
وأوضحت المجلة أن عشرات الملايين من المواقع الالكترونية تستخدم هذه الأداة المجانية لتحليل عدد الأشخاص الذين يدخلون على المواقع وأماكن وجودهم وفترة بقائهم على الموقع والعناصر التي تجذب اهتمامهم ثم المواقع التي توجهوا إليها بعد ذلك.