قلصت أسعار الذهب خسائرها لتغلق على انخفاض طفيف بفعل مشتريات للاستثمار الآمن مع هبوط أسواق الأسهم، بعد أن قالت أوكرانيا إن قواتها اشتبكت مع رتل من المدرعات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، فيما بدا أنه تصعيد عسكري خطير.
وقفز البلاديوم إلى مستوى مرتفع جديد في 13 عاماً، مدعوماً بمخاوف بشأن الإمدادات، وطلب للاستثمار الآمن بسبب تجدد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وأقبل المستثمرون على شراء الذهب وسندات الخزانة الأميركية بعد أن قالت أوكرانيا إن قواتها هاجمت ودمرت جزءا من طابور من المدرعات الروسية عبر إلى الأراضي الأوكرانية. وقالت موسكو إن قواتها لم تعبر إلى أوكرانيا واتهمت كييف بمحاولة إفساد تسليم شحنات من المعونات.
وسجل سعر الذهب للمعاملات الفورية 1305.33 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر التعاملات في السوق الأميركي منخفضاً 0.6 بالمئة عن الإغلاق السابق بعد أن كان هبط إلى 1292.40 دولار قبيل أنباء أوكرانيا.
وينهي المعدن الأصفر الأسبوع منخفضا 0.3 بالمئة في ثالث هبوط في 4 أسابيع. وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر 9.50 دولار لتسجل عند التسوية 1306.20 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة، هبط الذهب أكثر من 1 بالمئة بسبب طلب فعلي ضعيف ومكاسب للأسهم الأميركية وبيانات ضعيفة لتضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. لكن الأسهم تراجعت بعد الأنباء من أوكرانيا، بينما صعدت أسعار سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 19.59 دولار للأوقية. وقفز البلاديوم إلى894 دولارا للأوقية وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2001 متجاوزاً المستوى المرتفع السابق البالغ 887.90 دولار الذي سجله في يوليو، قبل أن يقلص مكاسبه إلى 1.1 بالمئة عند 890.75 دولار في أواخر التعاملات الأميركية.
وقال جيمس ستيل محلل المعادن النفيسة ببنك إتش.أس.بي.سي. إن البلاديوم يلقى دعما من مخاوف بشأن الامدادات، فيما يرجع إلى التوترات الجيوسياسية في روسيا أكبر منتج في العالم، وطلب للاستثمار الأمن. وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1451.25 دولار للأوقية.