أكّد مصدرو خضار وفواكه وجود نشاط تصدير للمنتجات الأردنية عبر ميناء حيفا إلى الأسواق الأوروبية والتركية في ظل توقف التصدير عبر الحدود السورية.
وفي حديث لـ”السبيل” بيّن تجار خضار وفواكه، فضّلوا عدم ذكر اسمهم، أنّ إغلاق المنافذ السورية إلى أوروبا وتركيا عمل على اللجوء إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، وذلك بهدف إيصال البضائع التي تعاقد عليها التجار مع المستوردين.
وتحدّث التجار عن عدة عقبات تصيب الحركة التجارية عند تصدير الخضار والفواكه إلى أوروبا، وذلك بسبب الإجراءات المشددة التي تتّبعها إدارة ميناء حيفا، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن، والتأخير في توصيل البضائع.
ويؤكد التجار وقوع خسائر لحقت بهم جراء توقف التصدير عبر الحدود السورية مع تركيا، إذ تعتبر من أهم المعابر التي تورد خلالها البضائع إلى الأسواق الأوروبية.
في الوقت ذاته نفت هيئة تنظيم قطاع النقل افتتاح خط بري لنقل واردات وصادرات الأردن إلى تركيا وأوروبا عبر ميناء حيفا، وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت في وقت سابق إنّه تم افتتاح جسر برّي بين الأردن و”إسرائيل” لنقل صادرات المملكة ووارداتها.
وقالت الهيئة في بيان لها أمس الاثنين إنّ خط النقل بين أوروبا وتركيا إلى الأردن عبر ميناء حيفا يتم تشغيله من قبل بعض شركات القطاع الخاص الأردني لنقل المستوردات والصادرات الأردنية عبر الميناء المذكور منذ فترة طويلة، وقد زادت عمليات الاستيراد والتصدير عبر هذا الخط نتيجة الأوضاع الراهنة في سوريا.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأردن يرتبط باتفاقية نقل مع “إسرائيل” منذ توقيع معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية وأنّ حركة النقل بين البلدين مستمرة من ذلك الوقت ولم تتوقف.
وأضافت أنّه وبعد إغلاق الحدود السورية – التركية وعدم بتّ الجهات العراقية بموضوع السماح بالمرور بالترانزيت عبر أراضيها لجأت بعض شركات النقل التركية إلى إيجاد ممر بديل للصادرات والواردات التركية من وإلى الأردن، حيث قام الناقلون الأتراك بتسيير خط بحري إلى حيفا ومن ثم إلى الأردن براً عن طريق المعبر لشمالي.
وتابع البيان قائلا إنّه ونظراً لتسيير هذا الخط من قبل تركيا فقد قام بعض العاملين في القطاع الخاص الأردني، وخاصة مصدّري الخضار والفواكه، بالاستفادة من هذا الخط وتسيير الشاحنات التركية والأردنية على هذا الخط لتصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى تركيا وأوروبا.
هذا وكانت غرفة صناعة عمان أكّدت على لسان فتحي الجغبير نائب رئيس غرفة صناعة عمان أنّ غالبية القطاع الصناعي يرفض التعامل مع ميناء حيفا، على الرغم من تعطُّل عملية نقل البضائع عبر الحدود الأردنية السورية جراء الأحداث الجارية على الحدود، كما أكّد أنّ هنالك عدداً قليلاً من المصدرين يصدّر عبر ميناء حيفا، وأنّ الحكومة تشجّع التجار على الاستيراد والتصدير عبر ميناء العقبة بهدف تنشيط الحركة التجارية في العقبة من قبل التجار الأردنيين، لافتا إلى أنّ أكثر من 90 في المئة من القطاع الصناعي يستخدمون ميناء العقبة.