مجلة مال واعمال

تجار: الركود يحكم سيطرته على أسواق الملابس في الطفيلة

-

51

تعيش أسواق الملابس في الطفيلة كسادا ملحوظا نتيجة ضعف الإقبال الذي يرجعه البعض للتركيز على شراء المحروقات لغايات التدفئة والمواد الغذائية ومرور الأسواق بفترة انتقالية بين الشتاء والربيع.
ويشير تجار إلى أن العديد من المواطنين اشتروا احتياجاتهم من ملابس الشتاء مبكرا فضلا عن تواضع دخول المواطنين وتوزيعها على أوجه الإنفاق المختلفة.
ويؤكد تاجر الملابس خالد سلمان أن الإقبال متدني في سوق الملابس بينما نحن في منتصف فصل الشتاء.
وقدر نسبة الانخفاض بنحو 50 % وهو ما يدفع تجار الملابس لعدم التزود بكميات جديدة من الملابس.
ولفت إلى أن أسعار الملابس ظلت ضمن مستوياتها وفي متناول أيدي المستهلكين وقدراتهم الشرائية، إلا أن ظروفا عديدة تقف في وجه تحسن البيع منها توجه العديد من سكان المحافظة إلى منطقة العقبة الاقتصادية الحرة للشراء منها بأسعار أقل تصل إلى النصف في أغلب الأنواع ما أدى إلى حرمان السوق من إقبال على بيع الملابس الشتوية بشكل خاص.
ويشير رائد السوالقة صاحب محل بيع ملابس إلى أن أكثر فئة تقبل على شراء الملابس هي فئة الشباب خصوصا من طلبة الجامعات والمدارس.
ولفت إلى أن الإقبال على شراء الملابس تدنى  بشكل لافت إذ انخفضت بمعدل يصل إلى نحو 40 % ، مقارنة بنفس الفترة من شتاء العام الماضي.
واكد أن أوضاع تجار الملابس لا يحسدون عليها  في الوقت الذي يتحملون فيه كلف فواتير الكهرباء والأجور الشهرية للمحلات، والتي يدفعونها من جيوبهم على أمل انتعاش السوق مطلع الربيع المقبل.
من جانبه؛ قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عارف المرايات إن “سوق الملابس يعاني فعلا من كساد واضح ، بدليل الانخفاض الملحوظ على شراء الملابس من قبل المستهلكين”.
وارجع المرايات أسباب الانخفاض إلى أن العديد من المواطنين في الطفيلة يتسوقون احتياجاتهم من الملابس من أسواق العقبة التي تتميز برخص أثمانها، علاوة على اللجوء للشراء من أسواق الملابس المستخدمة التي باتت ملاذا لذوي الدخول المتدنية، علاوة على تراجع القوة الشرائية لدى المواطن نتيجة انخفاض مستويات المعيشة التي تركز بالدرجة الأولى على المواد الغذائية والسلع المهمة وتأمين المحروقات لأغراض التدفئة في فصل الشتاء.
ولفت المرايات إلى أن العديد من تجار الملابس وخلال اجتماع عقد في وقت سابق في الغرفة التجارية اشتكوا من تراجع الإقبال على شراء الملابس، لافتا إلى أن العديد منهم بات يعاني من الالتزامات الشهرية المرتبة عليهم.
وأشار مدير الصناعة والتجارة والتموين في الطفيلة إبراهيم الحوامدة إلى أن دور المديرية يقتصر على مراقبة الأسواق من حيث التقيد بلوائح الأسعار المعلنة، ومنع الاحتكار، والتفتيش على جودة السلع ، فيما الأسعار في أسواق الملابس تنظمها العرض والطلب لكون الأسعار حرة.
وبين الحوامدة أن فرق التفتيش في المديرية تقوم وبشكل مستمر على مراقبة الأسواق، خصوصا المواد والسلع الغذائية ، لضمان توفرها في الأسواق.