أكد نائب المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، عبدالله الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «مقطع الفيديو المتداول لعملية ضبط محل يبيع ذهباً مغشوشاً ليس في سوق دبي المحلية، ويخص سوق ذهب في إحدى دول الخليج، حيث قامت السلطات هناك بإغلاق محل الذهب وإلقاء القبض على صاحب المحل بسبب غش الذهب وخلطه بالحديد والحشو بقصد زيادة الوزن».
وقال الشحي إن «محال الذهب تمثل ركناً مهماً من قطاع التجزئة في دبي، كما أن العاملين في قطاع الذهب من أكثر التجار التزاماً بالقوانين التجارية السارية في إمارة دبي وبتعليمات اقتصادية دبي الخاصة بتنظيم الأسواق المحلية».
وكانت مواقع للتواصل الاجتماعي قد نشرت مقطعاً يُظهر قيام مفتشين بضبط محل ذهب في احدى الدول الخليجية، متلبساً ببيع قطع ذهب مغشوشة، وزعم مستخدمون بأن المقطع المتداول يخص أحد المحال الكبيرة التي تعمل في دبي، ونفت اقتصادية دبي أن يكون المقطع له علاقة بأسواق الإمارة.
وأضاف الشحي أن «مقطع الفيديو ليس حديثاً، وأنه تم تداوله منذ فترة زمنية»، داعياً المستهلكين لتقديم شكاوى عند ورود أي ملاحظات أو استفسارات تخص الأسواق المحلية في دبي عموماً، وقطاع الذهب خصوصاً.
أسواق الذهب
إلى ذلك، قال مدير شركة «مجوهرات الأناقة»، صالح جواهري، إن «أسواق الذهب بدبي آمنة بنسبة 100% من تداول المنتجات المغشوشة، وذلك بفضل المعايير المرتفعة للرقابة والمتابعة بالأسواق من قبل دائرة البلدية واقتصادية دبي، والتي تتيح ضمانات الجودة الكافية للمستهلكين، إذ يتم التصدي لأية تجاوزات بشكل رادع بالغرامات والاغلاق، وهو ما يوفر أعلى معايير الضمان لتداول المنتجات المضمونة الجودة التي تمتاز بها أسواق الإمارة».
وأضاف أن «الفيديو الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي تم التقاطه في أسواق خارج الدولة تماماً».
من جهته، أشار مدير شركة «مجوهرات حيات»، ديليب دهكان، إلى أنه «من المستبعد تداول أية منتجات مغشوشة في أسواق المشغولات بدبي أو بالدولة بشكل عام، وذلك مع ارتفاع معايير الرقابة والاشراف على القطاع، والتي تضاهي افضل الممارسات الدولية، وتعد من أفضل المعايير الرقابية على المستوى الإقليمي، وهو ما يجعل من أسواق الذهب بدبي آمنة تماماً وبنسبة 100% من تداول أية منتجات مغشوشة، خصوصاً مع المتابعة المستمرة للدوائر المحلية التي تتأكد من مواصفات وجودة المنتجات عبر عينات عشوائية يتم اختيارها من المنافذ للتحقق منها بشكل دوري، بما يضمن معايير الأمان للمستهلكين في الشراء من المحال».
وأضاف أن «الفيديو المتداول حول المشغولات المغشوشة من المستبعد أن يكون في دبي أو الدولة، وذلك مع توافر معايير الرقابة المرتفعة بالأسواق، إضافة إلى حرص التجار أنفسهم على عدم الوقوع في مثل تلك الأخطاء التي قد تكلفهم الخروج من الأسواق، وبالتالي تحرص المتاجر عند شراء أية مشغولات، سواء جديدة أو مستعملة، على التأكد من جودتها ومدى ضمانها، وذلك عبر آليات عدة، من أبرزها استخدام مادة كيماوية يتم من خلالها اختبار كون الذهب أصلياً أو مغشوشاً، وذلك عبر تغير لون المادة بمجرد لمسها للذهب المغشوش».
معايير الرقابة
بدوره، قال مدير محل «مجوهرات بغداد»، رواد ضياء السعودي، إن «تداول مقاطع فيديو لمنتجات ذهب مغشوشة لا تمت بصلة لأسواق دبي، وذلك لكون تلك الأسواق آمنة بشكل كامل من تداول تلك المنتجات، وذلك مع وجود معايير مرتفعة للرقابة والاشراف والمتابعة، سواء من دائرة البلدية أو من اقتصادية دبي، وهو ما جعل أسواق الامارة تشتهر، على المستويين الإقليمي والعالمي، بارتفاع جودة وضمان المشغولات المبيعة في متاجرها، وبالتالي يقصدها الزائرون والسائحون من مختلف دول العالم لشراء المجوهرات والمشغولات، إضافة إلى كون أسواق دبي بمثابة مركز إقليمي لتجارة وإعادة تصدير المشغولات لمختلف أسواق الدول المجاورة».
«التواصل الاجتماعي»
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، توحيد عبدالله، إن «الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت مسمى (ترويج ذهب مغشوش)، تم التقاطه بدولة عربية أخرى وليس في أسواق دبي أو الإمارات بشكل عام»، مبيناً أن «أسواق الذهب بدبي تمتاز بسمعتها العالمية في ضمان جودة المنتجات المبيعة، وذلك وفق معايير الرقابة وفاتورة الشراء التي تعد بمثابة ضمانة للمستهلكين من التعرض لأي تلاعب، لأنها تتيح له الحماية بالرجوع للمحل عند أية مشكلة يتعرض لها، وإذا لم يتوصل إلى حل، يتاح له بواسطة الفاتورة الرجوع للجهات الرقابية للفصل في النزاع».
وأضاف أن «فاتورة شراء الذهب تتضمن كل تفاصيل مواصفات الذهب المبيع، والتي يلتزم بها التجار بما يحمي حقوق المستهلكين»، مبيناً أن «المستهلك العادي من الصعب ان يميز بسهولة بين الذهب العادي أو المخلوط والمغشوش، فيما تتاح أجهزة متخصصة بالمتاجر لمعرفة جودة المشغولات، وتقدم مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي خدمة الفحص للمنتجات المبيعة عبر المحال التابعة للمجموعة بشكل مجاني للمشترين».