شارك رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة عمّان، العين رياض الصيفي، والنائب ريم بدران ، النائب الثاني لرئيس الغرفة وعضو مجلس الإدارة غسان خرفان في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي ُعقد مؤخرا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور سمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، وبحضور رئيس الوزراء الصيني (رئيس مجلس الدولة) ون جياو باو.
وناقش المجتمعون على مدار يومي عمل في جلستين حواريتين واقع وآفاق الاستثمارات العربية الصينية وفرص الاستثمار المحتملة بين الصين والدول العربية ، إضافة إلى التحديات والصعوبات التي تواجه الاستثمارات الصينية في الدول العربية والحلول وطرق التنمية المقترحة ، ثم طرق تنمية العلاقات التجارية العربية الصينية وحجم التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الصين والعالم العربي ، وتناولت الجلسة الأولى بالحوار والتي شارك فيها كمتحدث السيد الصيفي ، واقع وآفاق التعاون الاقتصادي ومجالات الاستثمار التي يمكن تنفيذها بين الصين والدول والعربية وأهمية التعاون في مجال المقاولات والبنية التحتية والتسهيلات القانونية والإجرائية للاستثمار ومزاولة الأنشطة الاقتصادية في كل من الصين والدول العربية.
بينما ركز المتحدثون في جلسة العمل الثانية في المؤتمر على ضرورة تذليل العقبات التي يمكن أن تقف في وجه تطوير العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين الصين والمنطقة العربية ، مشيرين إلى أن الصين ُتنتج حالياً أكثر من نصف اسمنت وزجاج العالم وأكثر من ثلث صلب وخزف العالم ، الأمر الذي يجعلها منطقة متميّزة للاستثمار ويفتح مجالاً واسعاً للتعاون بينها وبين مختلف الدول العربية ، بينما تبلغ الاستثمارات الصينية في الخارج (59,5) مليار دولار ، مما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في حجم الاستثمارات الخارجية ، وأن هناك
آفاقاً كثيرة للتعاون العربي الصيني ليس فقط كمستقبلين للصادرات الصينية ، بل من خلال العمل على استقبال الاستثمارات الصينية ، كما أن هناك مجالات واسعة للتواصل بين الجانبين .
وقرّر المجتمعون في نهاية المؤتمر ، عقد الدورة الخامسة لمؤتمر رجال الأعمال وندوة الاستثمارات لمنتدى التعاون العربي الصيني في مدينة تشانغدو في مقاطعة سيشوان في الصين ، وثمّن المشاركون النمو المستمر الذي حقّقه التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في عام 2011 رغم الصعوبات ، وأكّدوا على أهمية بذل الجهود المشتركة من أجل مواصلة إزالة التداعيات المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية.
وخلصوا إلى ضرورة التعاون في مجالات المواصفات والمقاييس وضبط الجودة ، وتشجيع الإسراع بالمفاوضات بشأن إقامة منطقة التجارة الحرّة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن وذلك لتسهيل تنقل السلع والبضائع وتوفير مزيد من الفرص التجارية للشركات بين الجانبين.
كما أكدّ المشاركون على أهمية ترويج المشاريع الاستثمارية على أساس المنفعة المتبادلة وفقاً للإجراءات التفضيلية الواردة في قوانين الاستثمار في كلا الجانبين ، وأعربوا عن أملهم في تعزيز الاتصال والتعاون بين الحكومات والمنظمات المهنيّة والشركات لدى الجانبين وتشجيع إقامة فعاليات دعم التجارة والاستثمار بمختلف أنواعها مثل المعارض والندوات والمشاركة فيها وإقامة قنوات متعددة المستويات للتعاون والتبادل بين الشركات ، وأشاروا إلى أهمية إعطاء اهتمام خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة لما لها من دورٍ في تقليص نسبة البطالة والقضاء على الفقر.
وقد شهد اليوم الثاني للمؤتمر لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم الصينيين أسفرت عن العديد من الاتفاقيات والشراكات التي ُتساهم في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الصين والمنطقة العربية وتساهم في رفع وتيرة التنمية الاقتصادية لدى الجانبين .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-d7