مجلة مال واعمال

تتطلع للريادة في العمل.. احرص على قراءة 5 كتب

-

181506-diversity-real-estate-leadership

هل ترغب في تعلم كل القواعد الأساسية التي ينبغي عليك معرفتها لإدارة أعمالك في أقل من “يوم واحد”؟.. مع هذا السر الذي لا يُقدر بثمن ويعتز به كثيراً الرؤساء التنفيذيون وأعضاء مجالس الإدارة العليا، تتمكن من تحقيق المعادلة.

أعظم رواد الأعمال في العالم اشتركوا جميعاً في عادة واحدة، ألا وهي القراءة. فإذا كنت تصبوا إلى إدراك كل الجوانب المتعلقة بكيفية تحقيق النجاحات في مجال عملك، فإن جميع المعلومات التي قد تحتاجها يمكنك العثور عليها كاملة في الكتب ذائعة الصيت. فليس المطلوب منك إعادة اختراع العجلة من جديد، فأنت في حاجة فقط إلى طرق الأبواب الملائمة التي تساعدك في العثور على المعارف المتصلة بمجال تخصصك، بالإضافة إلى حرصك الشخصي على استيعابها.

لذلك نحن حرصنا على انتقاء خمس نصائح قد وردت في أفضل خمسة مؤلفات ذات صلة بالنواحي المهنية، ويفضلها رواد الأعمال في العالم أجمع. فإذا كنت ممن يديرون بالفعل مؤسسة أو شركة أو لا زالت في بداية طريقك الريادي، فإليك تلك النصائح التي من شأنها أن تزودك بالمعرفة التي تحتاجها لإحراز مزيد من التفوق والتقدم.

النصيحة الأولي: خصص وقت لسَنّ مهاراتك القيادية

أولاً، عليك أن تنسي ما قد سمعت من قبل، فالحقيقة التي يجب أن تدركها جيداً أنه ليس هناك كائن بشري يولد قائداً، فالقيادة مهارة مكتسبة وقابلة للتطور ولكن الأمر يخصك،. فأنت المسئول الأول والأخير عن إنماء تلك المهارة. في كتاب بعنوان” 21 قانون قطعي لفنون الريادة”، يوضح المؤلف جون سي ماكسويل، بالشرح إحدى هذه القوانين وعنوانها “قانون الغطاء”،. والمقصود به مدي قدرتك على القيادة والتي تحدد مستوى فعاليتك، ويضيف “ماكسويل” قائلاً إن النجاح المحتمل لشركتك مقيد بخاصية واحدة بسيطة وتتمثل في مدى قدرتك على الإدارة.

كما تعتبر قدرتك الغامضة في التأثير على الآخرين واحدة من أبرز المهارات الرئيسية للقادة العظماء والمُـدرجة في الكتاب تحت عنوان “قانون التأثير”. ويشير الكاتب إلى إن امتلاك قوة التأثير بالآخرين على صلة وثيقة بصفات صديقة كالحدس القوي، والقدرة على الانتباه للعوامل غير الملموسة والتي بدورها تؤثر بالضرورة على فريق من الناس. وبضرب الأمثال، يذكر مؤلف الكتاب أن القائد العظيم قادر على التقاط حالة أحد الموظفين لديه والذي ينتابه شعور بالظلم، وبحدس عال يستطيع المسئول كشف الأمر كما يسعي لحل الأزمة قبل أن تتفاقم المشكلة وتتسبب في إيذاء كيان شركته.

وتتلخص نصيحة الكتاب الأول بشكل قابل للتنفيذ فيما يلي: لا تتصرف وكأنك فوق القانون، واستمر في تطوير القواعد التنظيمية وتشبث بها، فإذا لاحظ فريق عملك مدي عدلك، فتأكد أنهم سيمنحونك الثقة ويتبعونك كقائد لهم.

النصيحة الثانية: ابدأ دوماً من حيث ما انتهي عقلك إليه

كي تكون مؤثراً بالفعل، فعليك أن تعلم ماذا تريد أن تحقق، وأن تكون على ثقة بأن نتاج مواقفك سيسفر عنها نتائج سليمة، وفي كتاب ” 7 عادات للناس الأكثر فعالية” لمؤلفه ستيفين كوفي، يتم التأكيد على ضرورة البدء دوماً بما ينتهي إليه فكرك، أو بمعنى آخر فكن واثق أن تكون مهمتك واضحة المعالم من جوانبها كافة، فضلاً عن رسم وتخطيط مُسبق لهدف طويل الأمد قابل القياس عليه. إذا كنت حقاً طامح للتطور والنمو فابدأ بنفسك وعالج شخصيتك،. وهذا يعني أن تلقي النظر على ما في داخلك وأن تعمل بجد على تطوير الإدراك الشعوري لديك، وتعد تلك الخطوة بمثابة بداية حقيقية للتأثير الجَـدّي. فبمجرد أن تتمكن من إحداث تغيير داخلي حقيقي، يمكنك التأثير بشكل كبير على العالم من حولك.

وتتلخص نصيحة الكتاب الثاني بشكل قابل للتنفيذ فيما يلي: تصور بشمولية نتائج كل إجراء بأكبر قدر ممكن من الوضوح قبل بدء الإقبال على خطوة التنفيذ.

النصيحة الثالثة: تذكر جهات الاتصال الشخصية بك من أصحاب الأبواب المفتوحة لك

لا أحد يأمل في احتياز النجاح على المدي البعيد بدون نيل الدعم من الآخرين،. لذا فإنه من الأمان لك أن تكون لديك شبكة اتصال خاصة بك، بالإضافة إلى كونها إحدى مقومات النجاح المهني، فلا أحد يهوي أن تتخلل شبكة الاتصالات الخاصة به مجموعة من المزعجين أصحاب الآذان الصماء لاحتياجات الآخرين. عنوان ذلك الكتاب هو”لا تأكل لوحدك” لكيث فرازي، وفيه يعلمنا أسرار صناعة بناء العلاقات الاجتماعية المؤثرة.

ففي مرحلة الانكماش الاقتصادي وانعدام الأمن الوظيفي، تعتبر دائرة اتصالاتك الجيدة عامل مهم وطريق ممهد كما يمنحك الثقة العالية في تمكنك الدائم من العثور على فرص عمل رائعة. في الجهة المقابلة، وعندما يمتلك الريادي شبكة اتصالات رائعة فمن المتوقع له أن يوسع من حيز التوظيف في الاتجاه الصحيح، وأن يكون على ثقة بأن شركته قد وظفت لديها أفضل الكوادر الممكنة في السوق.

وتتلخص نصيحة الكتاب الثالث بشكل قابل للتنفيذ فيما يلي: لا تسأل على الإطلاق” كيف يمكنك أن تساعدني؟” بل اسأل دائماً ” كيف لي أن أساعد الآخرين؟”. فهذا النهج السخيّ هو مسار فعال للعلاقات التجارية الناجحة وترسيخ مسار التعاون بين الأطراف المشتركة.

النصيحة الرابعة: التفاوض قوة

معظم الأشياء في العالم أجمع قائمة على التفاوض، لذا فإنه يعد أمر ذو قيمة عالية لدى كل رواد الأعمال وينبغي عليهم أن يتعلموا أساليب التفاوض جيداً. ويحمل الكتاب عنوان “تستطيع أن تتفاوض على أي شيء” لكاتبه هيرب كوهين، والذي شارك بقصة حياتية قد حدثت معه بالفعل، وفيها يسرد أنه وفي وقت ما وهو يتم إبعاده للخروج من فندق في مكسيكو نظراً لادعائهم بعدم توفر أية غرف لأنها غير متاحة، تساءل “هيرب كوهين” بهدوء تام عن مدير الفندق وعند لقائه طلب منه قائلاً ” هل لديك غرفة خالية لرئيس مكسيكو إذا ظهر في الوقت الحالي؟” وكان جواب المدير بالإيجاب، بينما رد عليه كوهين قائلاً” حسن، الرئيس لن يحضر وبالتالي أنا من سأحصل على هذه الغرفة” . بينت لنا تلك القصة الطريفة أهمية بقائك هادئاً وامتلاكك لقوة السيطرة على ما تتفوه به من كلمات للشخص الملائم في الوقت المناسب.

وتتلخص نصيحة الكتاب الرابع بشكل قابل للتنفيذ فيما يلي: استثمر وقتك ومجهودك في التفاوض مع خصمك، وبمجرد استثماره في إطار المهمة أو العملية المقصودة سيكلل الخصم جهده لإيجاد الطريقة التي يسعى من خلالها لتحقيق ما ترغب.

النصيحة الخامسة: ابق من الموثوق بهم في عملياتهم التسويقية

إن التسويق الأكثر فعالية هو الذي يتناول قصصاً واقعية تمتاز بمصداقيتها، إلا أن الكتاب الذي ستتناوله فهو في إطار التصنيف التسويقي الكلاسيكي ويعنون بـ” جميع المـُسوقين كاذبون” للكاتب جيورو سيث جودين، وفيه يشرح كيفية سرد القصص الصحيحة، والخطوة الأولى التي تمكنك من العثور على تلك القصص فهمك الجيد للعميل، بالإضافة إلى الاستفادة من منظوره الخاص للعالم المحيط. واعلم، ليس كل العملاء متشابهون، كما أنهم أيضاً غير مختلفين كلياً. كما يشير المؤلف جودين أن الناس أصحاب الخلفيات المتشابهة يطورون معاً من منظوراتهم المتطابقة للعالم الذي يعيشون فيه.

وظيفتك كمسوِّق تجعلك مسئولاً عن إيجاد مجموعات قريبة لوجهات نظرك كما ينبغي عليك إخبارهم بقصص تتحدث مباشرة إليهم. فعندما تبتكر رسائل تسويقية كن على يقين أنك تتواصل مع المجموعة المقصودة بمضامين تكتمل فيها معايير المصداقية. وسلوك ذلك الدرب من شأنه أن يُنشئ لك علاقات اجتماعية ذات نفع متبادل لكلا الطرفين.

وتتلخص نصيحة الكتاب الخامس بشكل قابل للتنفيذ فيما يلي: احكي قصتك وخُصها لجمهور صغير، لا تحاول أن تناشد الكل للاستماع إليك أو سرد الحكايات المملة عليهم. عندما تستهدف قصتك جمهوراً متميزاً، فمن المؤكد أنها ستكون ذات تأثير يفوق توقعاتك.