واصلت بورصة فلسطين ضعف الأداء في ظل الأجواء الحيادية التي تسود المنطقة بشكل عام والبيئة الاستثمارية بشكل خاص، وسط غياب تام لمحفزات جديدة وشح في السيولة، واللذين يعدان قوّة الدفع الأساسية الغائبة، وتراوح مؤشر القدس في مدى سعري ضيق إثر استمرار محاولات أسهم الشركات القيادية للإرتداد للأعلى من خلال تبادل الأدوار في قيادة المؤشر ولو بقفزات طفيفة، واظهرت الأسهم القيادية ثباتا عند القواعد السعرية السائدة لتطفي بالطمأنينة وثقة لدى شرائح عديدة من المتداولين، خصوصاً بعد ما امتازت به الشركات من ملاءة مالية ونشاط تشغيلي متميز وما خلقته من خيارات واسعة لبدائل استثمارية ذات فرص جذب استثنائية في البورصة الفلسطينية، جنباً إلى جنب إلى ما تتميز به البورصة المحلية من محدودية الارتباط مع العوامل الخارجية.
وأنهى مؤشر القدس تداولاته الاسبوعية متراجعاً بنسبة 0.68% دون النجاح بالإغلاق في المنطقة الخضراء، واستأثر سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار «باديكو» على 33% من مجمل قيمة التداولات، جاءت ضمن مدى سعري واسع نسبياً شكل ما مقداره 7.7% بالمقارنة مع أدنى سعر سجله خلال الأسبوع الماضي. في حين أغلق سهم الشركة في آخر جلسة تداول عند المستوى 1.43 منخفضاً بنسبة 4.03% ضمن معدّلات تداول تنخفض بأكثر من خمس مرات عن مثيلتها في الربع الأول من العام 2014. ومن المقرر أن تبحث الهيئة العامة لباديكو القابضة الاثنين المقبل توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 6%.
من حيث قائمة أنشط الأسهم، سجلّت قيمة تعاملات سهم بنك فلسطين ما مقداره 23% من مجمل قيمة الأسهم المتداولة خلال الأسبوع، والذي حافظ السهم خلالها على إغلاقه الأسبوع السابق عند المستوى 2.87 دولار، ثم سهم البنك الاسلامي الفلسطيني بقيمة تداولات بمقدار 13% التعاملات، دون تغيير عند سعره السابق البالغ 1.20 دولار. أما السهم القيادي وأكبر شركة من حيث القيمة السوقية وصاحب أعلى وزن في مؤشر القدس- شركة الاتصالات القلسطينية «بال تل» فقد تراجع بنسبة قدرها 0.89% واغلق عند 5.54 دينارفي تعاملات ضعيفة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-4Hc
