وبينما لم تكن نتيجة المسح ضعيفة كما كان متوقعا في استطلاع للرأي فإن التراجع القليل في الزخم قد يكون مصدر قلق لواضعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي الذين يحاولون تحقيق نمو أسرع.
وبحسب “رويترز”، فقد انخفضت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات – الذي ينظر إليه على أنه مؤشر جيد للنمو- إلى 52.9 مقارنة مع 53.1 في حزيران (يونيو) مسجلا أضعف قراءة منذ كانون الثاني (يناير) 2015. غير أن استطلاعا للرأي كان قد توقع انخفاضا بوتيرة أكبر إلى 52.5، وتشير القراءة فوق الخمسين إلى النمو. وسجل مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو قراءة أفضل من المتوقعة حيث انخفض إلى 52.7 من 52.8 مقارنة مع توقعات بهبوطه إلى 52.3 ليظل عند أدنى مستوى في 18 شهرا.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الخاص بالمصانع هبوطا أكبر حيث بلغت قراءته 51.9 مقارنة مع 52.8 في الشهر الماضى وهي قراءة تقترب من التوقعات بتسجيل 52.0، كما انخفض مؤشر يقيس الإنتاج ويصب في مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 53.6 من 53.9.
وكان ماريو دارجي رئيس البنك المركزي الأوروبي قد قال أول أمس إن اقتصاد منطقة اليورو “يواجه غموضا كبيرا”، مضيفا أن الرسالة في منطقة اليورو هي أن الانتعاش مستمر ولكن بوتيرة أبطأ في ظل غموض كبير من أجزاء مختلفة من العالم، ومن الصعب التكهن بتأثير أحداث تركيا في اقتصاد منطقة اليورو في المستقبل القريب، واعتبر دراجي أن مقاومة أسواق المال في منطقة اليورو لنتائج الاستفتاء البريطاني “مشجعة”، وأن أسواق المال في منطقة اليورو تجاوزت موجة التشكيك والتقلبات بمقاومة مشجعة. وأبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة الأساسية بلا تغيير كما كان متوقعا، عند صفر في المائة وهو أدنى مستوى تاريخي حدده في آذار (مارس) 2016، كما أعلن ناطق باسم البنك، ولم يغير مجلس حكام المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا، معدل فائدة الاقراض الهامشي الذي خفض الى 0.25 في المائة في آذار (مارس)، ولا فائدة الودائع التي حددت بناقص 0.40 في المائة في حزيران (يونيو) 2014.