نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا عرضت فيه قائمة بالأشياء التي يجب عدم تسخينها في المايكرويف، وذلك لتجنب تلفها أو تلف الجهاز نفسه، ونشوب حرائق أو كوارث يمكن أن تعرض حياة الشخص إلى الخطر، مثل تسخين الخبز وطبخ البيض وتشغيل الجهاز وهو فارغ.
وقالت الصحيفة إن من يشترون أجهزة المايكرويف عادة ما يجدون فيها تحذيرا من استخدامها لتجفيف الحيوانات بعد استحمامها. في الواقع، يعود هذا التحذير الغريب في الأصل إلى حادثة طريفة، حيث قامت امرأة باستخدام المايكرويف لتجفيف قطتها بعد الحمام، وهو ما سبب لها حروقا. ورغم هذا العمل الغبي، نجحت هذه المرأة بمقاضاة الشركة المصنعة للجهاز والحصول على تعويضات.
وأكدت الصحيفة أن جهاز المايكرويف الذي يقوم بتسخين الأغذية بطريقة ممتازة، هو تكنولوجيا متطورة ولكن ليست مناسبة لجميع الأغذية والأطعمة. ما يجهله الكثيرون أن أول جهاز مايكرويف تم تسويقه كان سنة 1947. ورغم مرور 70 سنة على استخدام الإنسان لهذا الجهاز، لازالت تحدث العديد من الأخطاء والكوارث، لهذا السبب يجب عرض أبرز هذه الأخطاء والتحذير من عواقب ارتكابها.
وذكرت الصحيفة أن استخدام الصواني المصنوعة من مادة البوليستيرين لتسخين الطعام أمر غير منصوح به، على الرغم من أنه يتم تعليب الغلال واللحوم والأسماك في هذه الصواني، ناهيك عن أنها تستعمل أيضا لوضع الوجبات الجاهزة في المطاعم.
وأكدت الصحيفة أن هناك أنواعا أخرى من البلاستيك مصنوعة خصيصا لتتلاءم مع المايكرويف، ولكن البوليستيرين ليس ضمنها. وإذا وقع أحد في هذا الخطأ، فإنه سيكتشف أنه بمجرد تشغيل زر التسخين، ستبدأ هذه المادة بالذوبان، وإفراز مواد كيميائية سامة وخطيرة على الصحة.
كما شددت الصحيفة على ضرورة تجنب طبخ البيض، خاصة أنه هناك وصفات رائجة على الإنترنت تشرح كيفية طبخ البيض في المايكروويف. فمستوى الرطوبة الموجودة داخل البيضة تتحول إلى بخار داخل الجهاز، وبذلك يتضاءل حجمها ويمكن أن تنفجر في أي لحظة. فضلا عن ذلك، يمكن ألا يحدث هذا الانفجار عند وجود البيضة داخل المايكرويف، إنما يحدث لاحقا بعد إخراجها ووضعها في الطبق، لذلك وجب توخي الحذر.
وأوردت الصحيفة أنه يجب عدم وضع الرقائق المعدنية داخل المايكرويف، لأن الموجات قادرة على اختراقها. وبالنسبة لغلاف الألمنيوم الذي يستعمل لتغليف الطعام، فمن المستحسن عدم استعمال لأنه غير قادر على تحمل درجات الحرارة العالية الناتجة عن موجات الجهاز، ما قد يسبب في اندلاع حريق صغير.
وحذرت الصحيفة من ترك المايكرويف فارغا، إذ إن الكثير من الموظفين في المكاتب يقومون بتسخين طعام الغداء، ثم يخرجونه من المايكرويف ويغلقون الباب على الرغم من أن الوقت الذي تم ضبطه للتشغيل لم ينته بعد، وهو ما يعد خطأ فادحا. فعندما يكون جهاز المايكرويف فارغا، لا يجد جسما بداخله يمتص الموجات التي تقوم بالتسخين، فيمتصها الجهاز نفسه ما يسبب له نوعا من التدمير الذاتي، الذي قد يصل ضرره إلى حد اندلاع حريق.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسخين الخبز في هذا الجهاز غير منصوح به. فعشاق البيتزا يعرفون جيدا لماذا لا يجب عليهم تسخينها داخل المايكرويف، وذلك لأنه يغير قوام الخبز ويجعله طريا ومطاطيا مثل العلكة. بدلا من ذلك، يمكن وضع كأس فيه القليل من الماء إلى جانب قطعة البيتزا أو الخبر داخل المايكرويف، حتى لا تتعرض للجفاف وبذلك نسخن الخبز أو البيتزا دون آثار سلبية على الطعم أو القوام.
وحذرت الصحيفة من المشاكل التي قد تنجر عن وضع الصلصة داخل المايكرويف دون تغطيتها. فهناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بإعداد الطعام مسبقا ويضعونه في البراد، ثم عند الحاجة إليه يخرجونه ويضعونه في المايكرويف، وبعد دقائق يتفاجؤون بأن قطرات الصلصة انتشرت في كل الاتجاهات ولوثت الجهاز من الداخل.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن الحل المناسب لتلافي هذه الفوضى بسيط للغاية، فهو يتمثل أساسا في استخدام شريط رقيق مصنوع من مادة ملائمة للاستخدام في المايكرويف من أجل تغطية الصلصة قبل تسخينها.