«بيتك»: التضخم في الكويت يبقى عند أعلى مستوياته

تحت المجهر
17 أبريل 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
«بيتك»: التضخم في الكويت يبقى عند أعلى مستوياته
130201090238ZNYQ

قال تقرير صادر عن بيت التمويل الكويتي (بيتك) إن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك وتكاليف المعيشة مازال يفوق 144 نقطة بقليل للشهر الثالث على التوالي، مسجلا في فبراير 144.3 نقطة، وهذا من أعلى المستويات التي وصل إليها هذا المؤشر خلال الأعوام الماضية.
وقد زاد معدل ارتفاعه نسبيا في فبراير مسجلا 3.2% مقابل ارتفاع أقل بـ 3.1% في نفس الشهر العام الماضي، وذلك على الرغم من استمرار الارتفاع الكبير في أسعار مجموعة النقل الذي وصل إلى 10.7% عن العام الماضي، وأسعار مجموعة خدمات المسكن بنسبة 6.4%، وتضاعف نسبة الزيادة في أسعار مجموعة المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة لتصل إلى 4% في العام الحالي مقابل ارتفاع سنوي نسبته 2% في فبراير العام الماضي.

فيما استقرت معدلات الزيادة في أسعار خدمات المطاعم والفنادق هذا العام مسجلة 3%، في حين تراجع الرقم القياسي لأسعار بعض المجموعات الأخرى مثل مجموعة الأغذية والمشروبات ومجموعة الكساء وملبوسات القدم بنسبة طفيفة، أما على أساس شهري فقد انخفض مستوى التضخم بشكل طفيف لم يتجاوز 0.1% عن الرقم القياسي للأسعار في يناير 2017.

وقد تزامن ذلك الأداء مع إغلاق الدولار الأميركي مسجلا 305.5 فلوس وفق بيانات بنك الكويت المركزي في نهاية فبراير أي بأعلى زيادة سنوية خلال عام مضى ونسبتها 1.7%، في حين انخفض سعر اليورو الأوروبي بنسبة 1.4% مسجلا 323.3 فلسا.

ووفقا لآخر بيانات صادرة عن وزارة التجارة والصناعة في يناير الماضي، فقد بلغ إجمالي الدعم المنصرف نحو 16.9 مليون دينار خلا ذلك الشهر، منها نحو 8.1 ملايين دينار إلى مجموعة المواد الأساسية التموينية وإلى حليب ومغذيات الأطفال، بينما صرف دعم بحوالي 7.8 ملايين دينار لمواد البناء الأساسية مثل الإسمنت والطابوق الجيري والأبيض والحديد.
نمو المجموعات الرئيسية

تقاس نسبة التضخم في الكويت من خلال 5 مجموعات مختلفة تمثل الحاجات المتنوعة التي تشكل حركة الاقتصاد. وفي ضوء ذلك، استقر الرقم القياسي للأسعار في معظم المجموعات الرئيسية الخمسة خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي، بينما تعد هذه المستويات أعلى بكثير عن مستويات العام الماضي، كما أن معدلات التغير الذي سجلتها المكونات الرئيسية للرقم القياسي في فبراير الماضي أعلى في معظم تلك المكونات، وعلى أساس سنوي ارتفعت مستويات الرقم القياسي في 7 من مكوناته الأساسية بقيادة مكون خدمات النقل، يليه خدمات المسكن التي ارتفعت بأكثر من 6.4%، ثم مكون المفروشات ومعدات الصيانة، تليها مكون المطاعم والفنادق والتي زادت بأكثر من 3.4%.

المجموعة الأولى
تضم المجموعة الرئيسية الأولى خدمات المسكن والسلع الغذائية وكذلك الملبوسات، وعلى الرغم من انخفاض الرقم القياسي في هذه المجموعة بنهاية فبراير نسبيا عن مستواه في الشهر السابق له، الا انه زاد بنسبة 1.8% على أساس سنوي مقارنة بشهر فبراير 2016، وما زال الرقم القياسي لهذه المجموعة يسير في اتجاه تصاعدي كما يلاحظ أن معدلات التغير السنوي في هذه المجموعة تسير في اتجاه تنازلي منذ عام.

وقد بلغت حصة الدعم المنصرف إلى مجموعة المواد الغذائية التموينية الأساسية 48% من إجمالي الدعم المقدم خلال فبراير، ويشمل هذا الدعم ما صرف أيضا إلى مغذيات وحليب الأطفال في بطاقات التموين.

وللشهر الثالث على التوالي سجل الرقم القياسي لأسعار خدمات السكن استقرارا ملحوظا، كما أن تلك الأسعار تميل إلى الثبات رغم أنها تسير بشكل ما في اتجاه تصاعدي، إذ استقرت مستويات هذا المكون في فبراير بعد آخر ارتفاع شهري في ديسمبر العام الماضي وصلت نسبته 1.9% ويعد الثالث فقط خلال 2016، وخلال فبراير الماضي بلغت الزيادة في مستويات أسعار هذا المكون 6.4% مقارنة بالرقم القياسي في نفس الشهر من العام الماضي والتي لم تصل إلى 6%. ما يعني أن مستويات الزيادة في أسعار خدمات السكن تسجل ثباتا في معظم العام لكنها تسير بشكل تدريجي نحو الارتفاع.

كما انخفض الرقم القياسي لأسعار السلع الغذائية والمشروبات في فبراير للشهر الثاني على التوالي، فبعدما كانت معدلات التغير الشهري في هذا المكون تسير نحو الارتفاع عادت إلى اتجاهها نحو الانخفاض، حيث انخفضت أسعار هذا المكون بنسبة 0.6% عن الرقم القياسي الذي سجله يناير، وهو ما يظهر بوضوح في اتجاه معدلات تغير أسعار على أساس سنوي مكون السلع الغذائية نحو الانخفاض، حيث تراجعت بنسبة 0.3% عن مستويات الأسعار في فبراير العام الماضي، وهي مرشحة لمزيد من الانخفاض في الفترات المقبلة.

والمكون الثالث في هذه المجموعة الرئيسية هو مجموعة الكساء والأحذية، بدأت مستويات أسعار هذه المجموعة في اتجاه تصاعدي للشهر الثاني على التوالي بعدما سارت لعدة أشهر في اتجاه تنازلي، فقد ارتفعت أسعار هذا المكون بنسبة 0.4% عن مستواها في يناير، وتتجه هذه المعدلات بشكل ما نحو الزيادة، وعلى أساس سنوي بدأت مستويات الأسعار تتجه في اتجاه تصاعدي لكن مازال أدنى من تحركاتها في العام الماضي، إذ تعد أسعار هذا المكون أدنى بنسبة 0.9% عن فبراير 2016.

المجموعة الثانية

تضم المجموعة الرئيسية الثانية سلع المفروشات المنزلية وبعض السلع الأخرى والخدمات المتنوعة، ويسير مجموع الرقم القياسي لمكونات هذه المجموعة بشكل مستقر نسبيا خلال الفترة الماضية، مدعومة باستقرار نسبي في مكون المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة. وقد ارتفعت مستويات الأسعار في هذه المجموعة بنسبة 2.1% عن مستويات العام الماضي والتي زادت بشكل أقل نسبيا، ويلاحظ اتجاه تصاعدي بطيء للتغير السنوي في أسعار هذه المجموعة.

المكون الأول في هذه المجموعة المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة تسير مستويات أسعاره بشكل مستقر، حيث لم تشهد في فبراير تغيرا عن مستوياتها في يناير، لكن الرقيم القياسي لهذا المكون زاد بنسبة 4.8% عن فبراير العام الماضي وهي أعلى زيادة سنوية تشهدها سلع المفروشات ومعدلات الصيانة في عامين.

كما تضم المجموعة الرئيسية الثانية أيضا بعض أنواع من السلع والخدمات المتنوعة الأخرى، بدأت مستويات الأسعار في هذه المجموعة تتجه نحو الارتفاع في فبراير بعدما كانت آخذة في الانخفاض بشكل نسبي، ويلاحظ أن مستويات الأسعار في هذا المكون لم تشهد تغيرا عن مستوياتها في فبراير 2016، كما تبدو معدلات التغير السنوي للسلع والخدمات المتنوعة يسير بشكل واضح في اتجاه تنازلي.

المجموعة الثالثة

تلبي المجموعة الرئيسية الثالثة حاجات النقل والمواصلات بالإضافة إلى خدمات الاتصالات أيضا، مازالت عند المستويات المرتفعة التي وصلت إليها على إثر ارتفاع أسعار البنزين والمحروقات، حيث يسجل الرقم القياسي لهذه المجموعة الرئيسية في فبراير استقرارا ملحوظا على أساس شهري، أما على أساس المقارنة السنوية فقد ارتفعت أسعار مكونات هذه المجموعة بنسبة 5.8% وهي نسبة أعلى بكثير من معدلات التغير التي سجلتها هذه المجموعة في معظم فترات العام الماضي.

مازال الرقم القياسي لأسعار خدمات النقل يسير بشكل مستقر في الأشهر الماضية بعدما سجل أعلى زيادة شهرية في نهاية سبتمبر الماضي فاقت 11%، وعلى أساس سنوي فإن مستويات أسعار هذا المكون أعلى بنسبة كبيرة وصلت على 10.7%.

أما أسعار مجموعة أنشطة الاتصالات فإنها تسجل استقرارا ملحوظا، حيث لم تشهد أي تغير منذ بداية العام الماضي باستثناء بضعة أشهر. وتبدو تحركات أسعار هذا المكون على أساس سنوي في اتجاه نحو الانخفاض رغم النسبة الطفيفة التي انخفضت بها أسعاره في فبراير عن أسعار نفس الشهر من العام الماضي.

المجموعة الرابعة

المجموعة الرئيسية الرابعة تشمل السلع والخدمات الترفيهية والثقافية والفنادق والمطاعم، مازالت تسير أسعار هذه المجموعة بوتيرة مستقرة خلال الأشهر الماضية، لكن مستويات أسعارها في فبراير من العام الحالي تأتي أعلى بنسبة 1.9% عن نفس الشهر من العام الماضي، ويلاحظ ان اتجاه التحركات التي تسير بها أسعار هذه المجموعة نحو الارتفاع منذ أن سجلت أقل ارتفاع سنوي جاء في بداية العام الماضي.

تسير مستويات أسعار مجموعة الأنشطة الترفيهية والثقافية بوتيرة مستقرة نسبيا. وسجلت أسعار هذه المجموعة زيادة سنوية طفيفة لم تتجاوز 0.2%، وتبدو تحركات أسعار هذا المكون في اتجاه نحو الارتفاع.

استقرت مستويات الأسعار في مجموعة الفنادق والمطاعم في فبراير مقارنة بها في الشهر السابق له، فيما ارتفعت مستويات الأسعار في هذا المكون بنسبة 3.4% وعلى الرغم من أنها أعلى بقليل من الزيادة السنوية التي سجلتها أسعار هذا المكون في العام الماضي، إلى أن التحركات والتغير في أسعاره تبدو في اتجاه نحو الانخفاض على المدى البعيد.

المجموعة الخامسة

المجموعة الرئيسة الخامسة تشمل حاجات الأفراد من الخدمات الصحية والتعليم، تشهد مستويات أسعار هذه المجموعة استقرارا ملحوظا منذ ما يقرب من منتصف العام الماضي، حيث لم تشهد تغيرا في معظم الأشهر من ذاك العام، لكن تلك المستويات تأتي في فبراير العام الحالي أعلى بنسبة 1.4% عن مستوياتها في ذات الشهر من العام الماضي. وتبدو تحركات أسعار هذه المجموعة في اتجاه نحو الانخفاض بعد أن استقرت معدلات تغيرها السنوي لعدة أشهر.

مجموعة الخدمات التعليمية، المكون الأول للمجموعة الرئيسية الخامسة، وسجل الرقم القياسي لهذا المكون في فبراير استقرارا ملحوظا مقارنة بشهر يناير. أما على أساس سنوي فقد ارتفعت مستويات أسعار الخدمات التعليمية في فبراير بنسبة 1.2% عن مستوياتها في ذات الشهر من العام الماضي والتي سجلت زيادة أكبر وصلت إلى 3.5%، لذا يلاحظ اتجاه تحركات أسعار هذا المكون نحو الانخفاض بشكل ما.

استقر الرقم القياسي لمجموعة الخدمات الصحية في فبراير عن الشهر السابق له من العام الحالي، لكن مستويات الأسعار في فبراير تأتي أعلى بنسبة 1.6% عن نفس الشهر من العام الماضي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.