مجلة مال واعمال

بوينغ تخطط لتوسيع شراكاتها في الدولة

-

163

أكدت شركة بوينغ، التزامها بتوسيع شراكاتها ومشاريعها مع مختلف المؤسسات والشركات الوطنية، والتي تشمل مشاريعها مع مبادلة ومراكز الخدمات والتوزيع.

وقالت الشركة إن النجاح الكبير الذي حققته هذه المشاريع في دولة الإمارات، يمثل دافعاً للشركة لتعزيز هذا التعاون ونقله إلى مجالات أوسع في قطاعات مختلفة، مثل التدريب وتبادل الخبرات.

وقال نائب الرئيس لمواد وهياكل الطائرات وإدارة الموردين في بوينغ للطائرات التجارية، جون بايرن، إن (بوينغ) تتطلع لتوسيع شراكتها مع شركة (مبادلة) خلال الفترة المقبلة، وسيتم الإعلان خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل، عن تفاصيل الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 2013، مشيراً إلى أن «الإعلان خلال معرض دبي للطيران، سيكون متابعة للاتفاقية التي سبق توقيعها».

وبين أن «وفداً من مصنع ستراتا، راز مكاتب الشركة في سياتل أخيراً»، مشيراً إلى أن «الشراكة مع شركة مبادلة للتنمية بناءة، ونحن فخورون بها، ونتطلع إلى إعلان المزيد ضمن هذه الشراكة معرض دبي للطيران العام الجاري».

ولفت إلى أنه «يتم تقييم العمل مع شركة (مبادلة)، ضمن خريطة طريق، وهي شراكة طويلة الأجل، وواحدة من أنجح الشراكات التي دخلت تعمل (بوينغ) ضمن إطارها».

وأشار إلى أن بيانات بوينغ حول سوق الطيران التجاري في المنطقة، يوضح أن الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، تحتاج إلى 3180 طائرة بين عامي 2015 و2034، بقيمة 730 مليار دولار. منها 300 طائرة كبيرة عريضة البدن بقيمة 130 مليار دولار، وفقاً للأسعار الجارية، وهناك 880 طائرة كبيرة متوسطة البدن بقيمة 310 مليارات دولار، فضلاً عن 560 طائرة صغيرة عريضة البدن، بقيمة 150 مليار دولار، إلى جانب 1140 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد، بقيمة 140 مليار دولار، إضافة إلى 80 طائرة إقليمية.

وقال إن الشركة، وخلال معرض دبي للطيران المقبل، ستعرض أحدث منتجاتها التجارية والعسكرية التي تلائم احتياجات شركات ومؤسسات المنطقة، موضحاً أن المعرض يتمتع بسمعة عالمية، كمنصة تجارية لقطاع الطيران والشركات العاملة فيه.

ومن جهته، قال مدير تسويق المنتجات في وحدة الطائرات التجارية في بوينغ، جيم هاس، إن «الطرز الجديدة من الطائرات التي لا تزل قيد التطوير، مثل (737 ماكس) (787-10) و(777 إكس)، تسير برامجها وفق الجدول الزمني»، لافتاً إلى أن «الطائرة الأولى من طراز (737 ماكس)، سيتم تسليمه خلال الربع الأخير من عام 2017 لبعض الشركات، ومنها شركة (فلاي دبي)».

ولفت إلى أن «طائرة (777 إكس)، والتي تم إطلاق برنامجها خلال معرض دبي للطيران، وطلبت طيران الإمارات منها 150 طائرة، من المتوقع أن يسلم في عام 2020، في حين أن النسخة الأكبر من طائرة 787-10، ستسلم للشركات في عام 2018».

البيئة

وقالت المدير العام للتكامل والاستراتيجية البيئية في شركة بوينغ للطائرات التجارية، جولي فيلغار، إن «الشركة تعمل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة الاتحاد للطيران، ومعهد مصدر، جنباً إلى جنب، لاستكمال وتنفيذ مشروع الوقود الحيوي، والذي أعلن سابقاً»، مشيرة إلى أنه «يتم التجهيز لمزرعة في أبوظبي، ستكون بيئة للنباتات التي تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي، وفي ما بعد، سنصل إلى مرحلة تدرك فيها حجم الإنتاج وظروف العمل وكيفية المضي قدماً في هذا المشروع».

وذكرت أن «مشروع أبوظبي لإنتاج الوقود الحيوي، هو واحد من 19 مشروعاً للوقود الحيوي، تشترك فيها في جميع أنحاء العالم»، مشيرة إلى أنه «في الإمارات، تموّل بوينغ، بالتعاون مع طيران الاتحاد، مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، الذي يستضيفه معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. ويركز مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، على استخدام النباتات الملحية المروية بمياه البحار لإنتاج وقود حيوي».

من جانبه، قال نائب الرئيس لاستراتيجية الخدمات وتطوير الأعمال في بوينغ للطائرات التجارية، دينيس فلويد، إن «لدى الشركة 4 مكاتب إقليمية في الشرق الأوسط، في كل من دبي وأبوظبي الرياض والدوحة»،لافتاً إلى أن «مركز بوينغ في دبي يحتوي على نحو 2.5 مليون قطع غيار للطائرات، بقيمة 25 مليون دولار، ويتم نقل 20 ألف قطعة سنوياً من هذا المركز».

ولفت إلى أن «بوينغ سجلت رقماً قياسياً جديداً، من حيث الطلبيات في المنطقة، أثناء إطلاقها في دبي طائرتها الجديدة 777 إكس»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط، تمتلك 500 طائرة بوينغ في الخدمة حالياً، ولديها 13 متعاملاً».

وأوضح أن «(طيران الإمارات)، تعتبر أكبر الشركات التي تشغل طائرات 777، في حين أن (الاتحاد للطيران)، من أكبر متعامليها في المنطقة بالنسبة لطائرات 787 دريملاينر».

وبين أن «شركة بوينغ تتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 60 ألف طيار، و66 ألف فني خلال الأعوام الـ 20 المقبلة، بحلول عام 2034».

إلى ذلك، قال نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية بوينغ للطائرات التجارية في الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، مارتن بنتروت، إن «المناقشات بين شركة بوينغ وطيران الإمارات، لا تزال جارية، بخصوص طلب شراء طائرة 787 دريملاينر»، مشيراً إلى أن مواصفات الطائرة تناسب متطلبات شركة طيران الإمارات.

تسليم

قالت بوينغ بأنها سلمت 14 طائرة لشركات الطيران الإماراتية خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس العام الجاري، منها 7 طائرات لشركة «فلاي دبي»، من طراز 737، و4 طائرات لشركة «الاتحاد للطيران»، من طراز 787، فضلاً عن 3 طائرات من طراز 777، لشركة «طيران الإمارات»، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة، وصلت إلى 34 طائرة. وبينت أن الناقلات الإماراتية استحوذت على أكثر من 40 % من إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها الشركة لناقلات المنطقة .