أفادت شركة «بوينغ» الأميركية، في تقريرها حول توقعات السوق الحالية، بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحتاج إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار (نحو 2.68 تريليون درهم)، مشيرة إلى أن 70% منها ستكون لتلبية متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران بالمنطقة.
وذكرت الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي ، أن نحو 80% من سكان العالم يعيشون على مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات عن منطقة الخليج العربي، لافتة إلى أن الموقع الجغرافي، فضلاً عن استراتيجيات الأعمال المتنوعة والاستثمار في البنية التحتية، يدعم معدلات النمو.
طائرات جديدة
وتفصيلاً، أفادت شركة «بوينغ»، في تقريرها حول توقعات السوق الحالية، بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 3180 طائرة جديدة، خلال العقدين المقبلين، تقدر قيمتها بـ730 مليار دولار (نحو 2.68 تريليون درهم)، مشيرة إلى أن نسبة 30% من تلك الطائرات ستحل مكان طائرات تعمل حالياً في الأساطيل الجوية، فيما ستلبي النسبة المتبقية البالغة 70% متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران بالمنطقة.
ووفقاً لتقرير الشركة، ستستحوذ الطائرات ذات الممر الواحد، على الحصة الكبرى من الطلبيات الجديدة، إذ ستحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى 1410 طائرات منها، مشيرة إلى أن هذه الطائرات ستواصل تحفيز نمو شركات الطيران منخفض الكلفة، كما ستوفر البديل عن طائرات أقدم وأقل كفاءة.
طائرات الممرين وتوقعت «بوينغ» أن تشكل سوق الطائرات ذات الممرين أقل بقليل من نصف إجمالي طلبيات المنطقة من الطائرات الجديدة خلال العقدين المقبلين، مقارنة مع 23% على المستوى العالمي، لافتة إلى أن هذه المعطيات تأتي على خلفية طلبيات قوية وعمليات التسليم لطائرات من طراز «787»، و«777»، والتي تعكس قدرة «بوينغ» على تلبية احتياجات معامليها في المنطقة، من خلال التركيز على تعزيز تجربة المسافرين، وتحسين الاقتصاديات التشغيلية، والقدرة الاستيعابية لطائراتها.
وأوضح التقرير أن الأسطول العالمي سيتضاعف، بحلول عام 2034، إلى 43 ألفاً و560 طائرة، مشيراً إلى أن 58% من الطائرات الجديدة التي ستسلم عالمياً، ستكون لعمليات توسع ونمو، مقابل 42% لعمليات استبدال.
وأظهر التقرير أن منطقة آسيا ستستحوذ على 38% من إجمالي عدد الطائرات التي ستسلم حتى عام 2034، تليها أميركا الشمالية بنسبة 21%، وأوروبا بنسبة 19%، والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية بنسبة 8% لكل منها، فيما تستحوذ إفريقيا ورابطة الدول المستقلة على 3% لكل منها.
نمو صحي
وقال نائب الرئيس لعمليات التسويق في «بوينغ» للطائرات التجارية، راندي تينسيث، إن «حركة المرور الجوية تستمر في تحقيق معدلات نمو صحية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يصل إلى 6.2%، خلال الـ20 سنة المقبلة».
وأضاف أن «نحو 80% من سكان العالم يعيشون على مسافة طيران تبلغ ثماني ساعات عن منطقة الخليج العربي، ويتيح هذا الموقع الجغرافي، فضلاً عن استراتيجيات الأعمال المتنوعة والاستثمار في البنية التحتية، لشركات الطيران في الشرق الأوسط، تجميع حركة مرور قوية في المراكز الرئيسة بالمنطقة، وتقديم خدمة توقف لمرة واحدة لربط العديد من المدن التي لا تتمتع بمثل هذه المسارات الجوية المباشرة».
وتابع تينسيث: «منذ وجودنا في الشرق الأوسط، قبل 70 عاماً، تعمل (بوينغ) مع معامليها لضمان تقديم طائرات وخدمات تدعم طموحاتهم الجوية، ونحن اليوم في وضع جيد لمواصلة تلبية احتياجات منطقة الشرق الأوسط، وتزويد شركات الطيران في المنطقة بالقدرات الكفيلة بمساعدتها في توسيع شبكاتها العالمية».