وأرجع محللون ماليون عودة البورصة للتراجع إلى قرار اللجنة العليا للانتخابات بإرجاء إعلان نتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة إلى بداية الأسبوع المقبل، وسط تزايد حدة التصريحات التي تصدر عن قادة التيارات السياسية التي بدأت تحشد المواطنين في ميدان التحرير.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية نحو 3.8 مليار جنيه مع إغلاق تعاملات البورصة اليوم، متراجعاً من 306.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس، إلى نحو 303 مليارات جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم بنسبة تراجع تعادل نحو 1.2%.
سلسلة تراجعات
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إي جي إكس 30” من مستوى 4108 نقاط لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 4031 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، فاقداً نحو 77 نقطة تعادل 1.8%.
وواصل مؤشر “إي جي إكس 70” سلسلة تراجعاته ليغلق عند مستوى 373 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 376 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس، فاقداً نحو 3 نقاط تعادل 0.8%.
وأيضاً تراجع مؤشر “إي جي إكس 100” من مستوى 642 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 632 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، فاقداً نحو 10 نقاط تعادل نحو 1.5 %.
الوضع العام غير مطمئن
وقال العضو المنتدب لشركة زيوس لتداول الأوراق المالية، أحمد عبد الحارث، إنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل حتى تتمكن البورصة المصرية من وقف خسائرها، فلم نشهد أي نوع من الاستقرار حتى يتحول المستثمرون الأجانب أو العرب نحو الشراء، بل إن المستثمرين المصريين تحولوا إلى البيع في منتصف تعاملات اليوم.
وأوضح عبد الحارث أن قطاعاً كبيراً من المستثمرين وخاصة المصريين ينتظرون إعلان نتائج انتخابات الرئاسة وعودة الاستقرار الأمني، خاصة أن أسعار الأسهم أصبحت أكثر من مغرية ولامست أدنى مستويات أسعار لها، لكن الوضع العام في مصر غير مطمئن في ظل الأجواء السائدة.
ثمن التوترات السياسية
وقال وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة محافظ الأوراق الماليه، التأثير والهبوط الشديد يومي الاثنين والثلاثاء، وكلما زاد التأجيل زادت التوترات واليوم حالة ترقب.
وأضاف عنبة “للأسف الشديد البورصة المصرية تدفع ثمن التوترات السياسية الموجودة في الشارع المصري”.
وأكد أن الرؤية قصيرة الأجل ستكون سلبية بغض النظر عن اسم المرشح الرئاسي الفائز، وأداء البورصة على المدى المتوسط والطويل الأجل سيكون مبنياً على أسماء المعاونين للرئيس والحكومة وأعضائها.