تمكنت البورصة المصرية للجلسة من أن تنهي جلسات الأسبوع الجاري على ارتفاعات جماعية، مدعومة بالتفاؤل بمستقبل الاقتصاد المصري، وعدم وجود تداعيات سلبية لدعوات التظاهر يومي 24 و25 أغسطس الجاري.
وقال محللون ماليون إن عمليات شراء من قبل المؤسسات والصناديق العربية والأجنبية على قطاع أسهم الشركات الكبرى والقيادية مؤشرات البورصة المصرية هي التي قادت البورصة للارتفاع خلال جلسة تعاملات اليوم الخميس نهاية تعاملات الأسبوع، وجلسة التداول الأخيرة في شهر رمضان المبارك.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 2.8 مليار جنيه ليصل إلى نحو 356.6 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 353.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي اكس 30” بنحو 0.8%، مضيفاً نحو 43 نقطة بعدما أغلق عند مستوى 5163 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 5120 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس.
كما ارتفع مؤشر “إيجي اكس 70” بنسبة 1.1% تعادل 5 نقاط بعدما أغلق عند مستوى 454 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم مقابل نحو 449 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس. وامتدت الارتفاعات لتشمل مؤشر “إيجي إكس 100″ ليضيف نحو 8 نقاط تعادل 1% بعدما أغلق عند مستوى 784 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم مقابل نحو 776 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس.
وقال العضو المنتدب بشركة أراب فاينانس للأوراق المالية، أسامة مراد، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن بدء جلسة اليوم على ارتفاع دفع المستثمرين إلى التفاؤل، وهو ما انعكس على التعاملات المتأخرة في الجلسة والتي شهدت ظهور طلبات شراء قوية دفعت إلى مزيد من ارتفاع مؤشرات البورصة.
وقال مراد إن حالة الهدوء والاستقرار التي تمر بها مصر انعكست إيجاباً على جلسات تعامل هذا الأسبوع التي انتهت جميعها باستمرار بقاء مؤشرات البورصة في المربع الأخضر، لافتاً إلى أن القلق والخوف الذي كان يسيطر على المستثمرين بدأ يتلاشى خاصة مع ظهور أخبار إيجابية كل يوم.
وأوضح أن التوقعات الحالية تشير إلى استمرار صعود السوق عقب عودته للعمل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث من المقرر أن تستأنف البورصة عملها يوم الثلاثاء المقبل، مستبعداً ظهور أي عمليات لجني أرباح خلال الأسبوع المقبل واستمرار صعود السوق.
وقال مدير التداول في شركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن تعاملات اليوم شهدت استمراراً للإقبال الشرائي من قبل المؤسسات الأجنبية والمصرية خاصة على العديد من الأسهم الكبرى والقيادية، ما شجع المستثمرين الأفراد على القيام بعمليات شراء على الأسهم الصغيرة وأسهم المضاربات.
وأوضح أن تماسك السوق فوق مستوى 5 ألاف نقطة كان لا بد أن يأخذ بعض الوقت، خاصة أن البورصة المصرية ظلت طيلة عام ونصف العام في حالة نزيف وخسائر مستمرة، وبالتالي يجب أن يكون الصعود حذراً خاصة أنها حققت ارتفاعات قياسية خلال فترة قصيرة جداً.
وتوقع حساني استمرار صعود السوق خلال الجلسات التي تعقب إجازة العيد مباشرة، محذراً من أن العودة إلى عدم الاستقرار ستدفع البورصة إلى التخلي عن الصعود وبداية التراجع.