وقعت بورصة دبي للذهب والسلع اليوم مذكرة تفاهم مع مركز دبي للسلع المتعددة، وبنك رأس الخيمة الوطني، بهدف العمل معًا على تطوير منتجات سبائك. ويتم النظر حاليًا بموجب هذه المذكرة في إطلاق عقد الذهب الفوري للتجزئة، والذي يمكن أن يستهدف مستثمري ومتداولي التجزئة على وجه التحديد. علماً أنه سيتم عرض جميع المنتجات على السلطات التنظيمية ذات الصلة للموافقة عليها قبل إطلاقها.
ويمكن أن يكون لهذا العقد المحتمل قيمة اسمية أصغر مقارنة بعقد الذهب الفوري الحالي من بورصة دبي للذهب والسلع، والذي ينطوي على تسليم فعلي لسبائك ذهب بوزن 1 كيلوغرام. وقد استقطب عقد الذهب الفوري من بورصة دبي للذهب والسلع الذي أطلق في عام 2016، العديد من المشاركين المؤسسين ومتداولي الذهب من المنطقة وخارجها على حد سواء، وذلك نظرًا لوجود آلية شفافة وملائمة للسوق المحلية لاستكشاف الأسعار. وسيكون العقد المحتمل للذهب الفوري للتجزئة مدعومًا بالكامل بذهب فعلي، وسيتم الاحتفاظ به إلكترونيًا مع القدرة على استرداده فعليًا. ومن شأن هذا الأمر أن يجذب شريحة أوسع من المستثمرين المستهدفين، ومن المتوقع أن يكون مناسبًا أكثر لتجار التجزئة والمستثمرين والمتداولين الأصغر حجمًا والأكثر إقبالًا على المخاطر الموجودين في المنطقة، والباحثين عن منتجات ذهب معروضة من خلال بورصة مرخصة بالكامل، كبورصة دبي للذهب والسلع.
وفي تعليقه على مذكرة التفاهم، قال جورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع: “يسرنا أن نعلن عن هذه الشراكة الاستراتيجية مع بنك رأس الخيمة الوطني بالتعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة. ويندرج تطوير وابتكار منتجات جديدة في صميم استراتيجية عملنا كبورصة تداول. ونحن نقوم بشكل متواصل باستكشاف منتجات جديدة تتلاءم مع الاحتياجات المتنامية ودائمة التغير لقاعدة عملائنا، بما يلبي متطلبات المشاركين المؤسسين ومتداولي التجزئة على حد سواء. ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأنه ومن خلال التعاون مع بنك رأس الخيمة الوطني، ومركز دبي للسلع المتعددة، يمكننا الاستفادة من نقاط القوة الموجودة لدى بعضنا البعض لبناء قوة مشتركة وتطوير منصة آمنة وفعالة لتداول واستثمار الذهب بالتجزئة في دبي، مما يسهم في نهاية المطاف في تطوير سوق السبائك في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، قال بيتر إنجلاند، الرئيس التنفيذي لبنك رأس الخيمة الوطني: “نحن ندرك جيدًا أن هناك طلبًا قويًا على امتلاك الذهب في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك قناعة راسخة لدى الكثيرين بأن الذهب يوفر لهم مستويات أمان عالية ويشكل ملاذًا آمنًا من حيث قيمته المادية التي يحافظ عليها. ومن شأن التعاون بين بنك رأس الخيمة الوطني وبورصة دبي للذهب والسلع ومركز دبي للسلع المتعددة أن يمكّن تطوير منصة تتيح لكبار وصغار العملاء من جميع أنحاء المنطقة الاستحواذ على الذهب بأسعار تنافسية، وذلك بمجرّد نقرة زر من خلال منصة خدمات مصرفية رقمية متكاملة. وإن تزويد العملاء بهذه الفرصة سيسمح لنا بمساعدتهم على تنويع عملاتهم وموجوداتهم بطريقة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة، وتمكينهم من إدارة المخاطر في بيئة آمنة وموثوقة ومنظمة بشكل جيد”.
كما علق غوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة على المذكرة بالقول: “تشكل شراكتنا مع بنك رأس الخيمة الوطني إنجازًا هامًا في رحلتنا الرامية إلى إنشاء سوق عالمي متكامل للسبائك في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنها مجرّد البداية لرحلة مثيرة من شأنها أن توفر منتجات استثمار سبائك التجزئة للمرة الأولى في البورصة. وستسهم هذه الإضافة، إلى جانب العقود الآجلة والمنتجات الفورية القائمة لدينا، في تشكيل محفظة فريدة من نوعها وجذابة للغاية لمجتمع المتداولين والمستثمرين العالمي، سواء على صعيد الجملة أو التجزئة”.
هذا وعملت بورصة دبي للذهب والسلع منذ تأسيسها في عام 2005، على دعم احتياجات التحوط لمتداولي الذهب الموجودين في دبي، من خلال طرح العديد من منتجات عقود الذهب الآجلة. وتغطي محفظة منتجات بورصة دبي للذهب والسلع مجموعة متنوعة من منتجات الطاقة، والمعادن الثمينة، والمعادن الأساسية، والعملات.