تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات، وسط ترقب لأداء أسواق المال العالمية، خاصة الأمريكية، فى تعاملات نهاية الأسبوع.
وفقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو ١.٣ مليار جنيه، مسجلًا ٣٨٠ مليار جنيه عند الإغلاق، فيما بلغت خسائر السوق الأسبوعية نحو ٣.٥ مليار جنيه. وقلّصت البورصات العربية، أمس، بعض خسائرها لتغلق على تراجعات متباينة، وذلك بعد الخسائرالحادة التى مُنيت بها، مدفوعة باستمرار هبوط أسعار النفط والتى بلغت أدنى معدلات لها فى ١٢ عاماً.
وتصدرت البورصة القطرية الأسواق المتراجعة ليفقد مؤشرها نحو ١.٢%، ثُمّ أبوظبى والكويت ودبى ومسقط والبحرين والأردن والسعودية.
وتوقع المحللون إغلاق نهاية الأسبوع للسوق المالية إغلاقاً مهماً وربما يكون مفصلياً، وسيعطى ذلك قراءة أولية لما سوف تسلكه، فإما إلى مواصلة الأسعار لانهيارها، وإما إلى التماسك والعودة دون التأثر بما يجرى حولها من تصحيحات عنيفة لأسواق المال العالمية وانتشار المخاوف فيها.
وذكر تقرير صادر عن مؤسسة التمويل الدولية أن حجم الأموال النازحة من الأسواق الناشئة، العام المنصرم، قد بلغ ٣٧٥ مليار دولار.
أضافت المؤسسة فى تقرير: «جاءت التدفقات النقدية الخارجة من الأسواق الناشئة فى ٢٠١٥ أكثر مما توقعنا بكثير». وقدّرت المؤسسة الدولية التابعة لصندوق النقد والبنك الدوليين حجم الأموال النازحة من الأسواق الناشئة بنحو ١١١ مليار دولار.
وعزا التقرير القفزة الكبيرة فى تخارج الأموال من الأسواق الناشئة العام الماضى إلى الصين التى قدرت المؤسسة الدولية حجم الأموال النازحة منها فى ٢٠١٥ بنحو ٦٧٦ مليار دولار.
وقالت: «ذلك الحجم الهائل من التدفقات النقدية للخارج من الصين جاء بسبب لجوء الشركات إلى تحويل جزء من موجوداتها فى مواجهة مخاوف بشأن إضعاف العملة الصينية».
تابع التقرير: «نتوقع أن تستمر الأموال فى التخارج من الأسواق الناشئة فى ٢٠١٦ ولكن بوتيرة معتدلة، مع الوضع فى الاعتبار أن الفيدرالى الأمريكى سيتخذ خطوات تدريجية لرفع أسعار الفائدة».
ورفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة ديسمبر الماضى، فى أول تحرك للفيدرالى فى نحو ٩ سنوات.
وعلى مدى سنوات، عرفت الأسواق الناشئة تدفقات نقدية هائلة بفعل الأموال الرخيصة التى وفرها الفيدرالى الأمريكى، مع استقرار معدلات الفائدة عند مستويات صفرية تقريباً.
وتُقدر مؤسسة التمويل الدولية حجم الأموال المنتظر خروجها من الأسواق الناشئة، العام الجارى، بنحو ٤٤٨ مليار دولار. ومنذ مطلع العام الجارى، تراجع مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة بنحو ٩%.