طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في اجتماع عقد يوم 22 مايو/آيار في أكاديمية العلوم الروسية، طرح مهمة زيادة نفقات العلم بمقدار 2.5 % من الناتج الإجمالي المحلي، كما هو الحال الأن في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال:” اننا نسعى إلى أن تبلغ نفقات البحوث العلمية ، على حساب استقطاب الاستثمارات الخاصة ضمنا، تبلغ مستوى 1.8% من الناتج الإجمالي المحلي”.
واعترف بوتين أن مستوى التمويل هذا يقل عما هو عليه في بعض الدول الرائدة. وضرب مثالا بالولايات المتحدة التي تصرف لغرض تطوير العلم 2.5% من الناتج الإجمالي المحلي. وتعهد بوتين قائلا:” سنتطلع إلى بلوغ هذا المستوى بالتدريج كيلا تتعارض خطواتنا مع إمكاناتنا. لكننا سنسير قدما في هذا الاتجاه”.
بوتين يتنبأ بأن تواجه روسيا وغيرها من البلدان مشاكل في فترة عدم الاستقرار العالمي
وتنبأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقوع مصاعب كثيرة ستواجهها روسيا وغيرها من دول العالم في العقود القريبة. وقال:” ستكون العقود القادمة عقودا حاسمة بالنسبة لنا وللكثير من الدول في العالم الذي دخل في مرحلة صعبة من عدم الاستقرار الشامل، ويشهد الان عملية تشكيل مراكز جيوسياسية جديدة وتغيير الاتجاهات الديموغرافية والنظم التكنولوجية. ويعني ذلك أن الحياة تتغير بشكل جدي. وتقضي كل تلك العمليات إجراء المعالجة العامة بغية وضع واتخاذ خطوات وقرارات متكافئة”.
ودعا بوتين إلى بذل جهود ذهنية لدى إعداد مشاريع التنمية ووضع مخططات ستطبق مستقبلا. وقال:” لا بد من وضع نظام التكهن الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والدفاعي الطويل الأجل. كما يتوجب علينا معالجة المشاكل التي يواجهها المجتمع الروسي المعاصر”.
وأشاد بوتين بالدور الذي لا غنى عنه الذي يلعبه العلم الروسي وأكاديمية العلوم الروسية بالدرجة الأولى في حل هذه المهام. وقال:” اعتبر أن إنشاء أرضية متينة للعلوم الطبيعية والإنسانية سيكون شرطا ضروريا لقفزة روسيا التحديثية نحو الزعامة في شتى المجالات”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1UU