مجلة مال واعمال

بوتين يرحّب بموانئ دبي العالمية في روسيا مشروع إقامة فعاليات «أجندة دبي البحرية» في نوفمبر

-

73

التقى رئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي عقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، حيث رحب بموانئ دبي العالمية في بلاده، وأشاد بالاستثمارات الإماراتية في بلاده.

وتم بحث فرص التعاون لدعم جهود روسيا في تطوير منطقة الشرق الأقصى في الاتحاد الروسي، حيث يعقد فيها هذا المنتدى لدعوة دول العالم إلى المشاركة في عملية تطويرها. وأعرب بن سليم عن حرص موانئ دبي العالمية على المساهمة الفاعلة في جهود التنمية والتطوير في روسيا لدعم تطور العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة و روسيا الاتحادية..

وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل على دعم تطور علاقات الدولة مع الدول الشقيقة والصديقة.

تسهيلات

وأعرب الرئيس الروسي خلال اللقاء عن حرص بلاده على تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الإمارات، مشيداً بمستوى التطور الذي حققته الدولة في كل المجالات، ودورها في دعم حركة التجارة الدولية..

وتطوير صناعة الموانئ العالمية، وأكد أهمية دور الاستثمارات الإماراتية في روسيا، موضحاً أنها من الاستثمارات الأجنبية المهمة في بلاده، مضيفاً أن قطاع الموانئ الروسي يوفر فرصاً مشجعه للاستثمار، تتيح لموانئ دبي العالمية المشاركة بفعالية في تطوير الموانئ الروسية..

وكلف بوتين يوري تراتينيف، نائب رئيس الوزراء الروسي، المبعوث الرئاسي المفوض لرئيس روسيا الاتحادية لمنطقة الشرق الأقصى في الاتحاد الروسي، ووزير المواصلات في الحكومة الروسية، بالعمل على تقديم كل التسهيلات لموانئ دبي العالمية، والعمل بكل جهد على إزالة أي معوقات أمامها، وتعزيز فرص التعاون مع الشركة مستقبلاً.

آفاق جديدة

وأطلع سلطان أحمد بن سليم بوتين على دور موانئ دبي العالمية في تطوير صناعة الموانئ والمناطق الحرة عبر العالم، حيث تمتلك الشركة وتدير 65 ميناء ومحطة بحرية في مختلف القارات، وتدعم قدرات الدول على زيادة تبادلاتها التجارية، لتحقيق نمو اقتصادي متصاعد على المستوى العالمي.

وقال، إن آفاقاً جديدة لتطور العلاقات بين الإمارات وروسيا الاتحادية تنفتح بفعل حرص القيادة في البلدين الصديقين على تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بالتعاون المشترك بينهما إلى أعلى المستويات، ولذلك نحرص في موانئ دبي العالمية، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي على مواكبة تطور العلاقات بين الإمارات وروسيا، عبر تقديم خبراتنا وإمكاناتنا لدعم جهود التنمية في جمهورية روسيا الاتحادية.

فرصة ثمينة

وأكد أن اللقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين ليمثل فرصة ثمينة لبحث آفاق التعاون المشترك في تعزيز جهود روسيا لتطوير اقتصادها وخططها لتنمية منطقة الشرق الأقصى الروسية، وتطرق اللقاء لمناقشة فرص المشاركة بتطوير قطاع الموانئ والمناطق الحرة بهذه المنطقة الحيوية شرقي البلاد، وفي الاتحاد الروسي عموماً، من خلال ما تمتلكه موانئ دبي العالمية من قدرات وخبرات مميزة في تطوير الموانئ والمناطق الحرة.

تجارة

وأضاف بن سليم أن روسيا من الشركاء المهمين للإمارات على المستوى الاقتصادي، فقد بلغت قيمة التبادلات التجارية بين الإمارات وروسيا خلال العام 2014 أكثر من 10 مليارات درهم، وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في روسيا 18 مليار دولار (تعادل نحو 66 مليار درهم)..

كما أن هناك أكثر من 3000 شركة روسية تعمل في الإمارات بكل القطاعات وعلى رأسها التجارة والصناعة والنفط والغاز، ويتيح تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين إمكانية التعاون في مجالات عديدة بينها المساهمة في تطوير قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية.

رؤية

وأوضح أن موانئ دبي العالمية تنطلق في سعيها للتعاون مع روسيا لتطوير اقتصادها من الدور العالمي للدولة عموماً، ولإمارة دبي تحديداً، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالانفتاح على الاقتصادات العالمية وتقديم الخبرة والمشورة لكل الأصدقاء، والتقدم إلى المركز رقم واحد عالمياً في كل المجالات..

حيث يعد دور دبي الرائد بتطوير صناعة الموانئ عبر العالم أحد أهم أوجه الشراكة العالمية لدولة الإمارات في تطور الاقتصاد الدولي، من خلال ربط الأسواق في مختلف المناطق والقارات بشبكة متطورة من الموانئ والمحطات البحرية.

ويهدف المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك إلى تسليط الضوء على التسهيلات الجديدة الداعمة للاستثمارات وممارسة الأعمال والتجارة، من خلال الإجراءات والتسهيلات الجمركية والضريبية الحصرية الممنوحة لتشجيع المستثمرين في منطقة الشرق الأقصى لروسيا؛ وعلى رأسها مشروع الميناء الحر في فلاديفوستوك.

يعد مشروع إنشاء الميناء الحر فلاديفوستوك المشروع الأكثر طموحاً لتحفيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأقصى لروسيا، وتحقيق اندماج روسيا في نظام العلاقات الاقتصادية الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث قرر الرئيس الروسي للمرة الأولى في ديسمبر 2014، منح عاصمة إقليم بريمورسكي «فلاديفوستوك» وضع ميناء حر بنظام تسهيلات جمركية متقدم.

 محاور

يتخلل جدول أعمال «أجندة دبي البحرية» عدة محاور استراتيجية عدة يتحدث في كل منها نخبة من كبار الصناعة البحرية العالمية، وتدور هذه المحاور حول واقع الصناعة البحرية العالمية حاليا..

والتحديات والفرص في قطاع خدمات الشحن البحري، وجوانب التحكيم البحري دوليا ومحليا، بالإضافة إلى جلسة ختامية ستركز على مستقبل الصناعة البحرية. هذا وسيتم كشف النقاب عن أسماء المتحدثين والجهات الرسمية الدولية المشاركة في الأجندة قريبا. البيان

إقامة فعاليات «أجندة دبي البحرية» في نوفمبر

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تقام فعاليات «أجندة دبي البحرية 2015» في شهر نوفمبر المقبل، في خطوة نوعية تصب في خدمة أهداف «استراتيجية القطاع البحري لإمارة دبي» في تطوير مكونات التجمّع البحري المحلي وخلق بيئة بحرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وجعل دبي مركزا بحريا عالميا من الطراز الأول.

وتقدّم سلطان بن سليم، رئيس «مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي» رئيس «سلطة مدينة دبي الملاحية»، بجزيل الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته الكريمة لمبادرة «أجندة دبي البحرية» التي تمثل خطوة هامة على درب التميز والإبداع والابتكار لتوظيف الإمكانات الواعدة بالشكل الأمثل في خدمة التطلعات الطموحة..

والمتمحورة حول تحويل دبي إلى إحدى أبرز المراكز البحرية المتطورة في العالم، مثمّناً دعم سموّه المتواصل للقطاع البحري المحلي الذي بات رافداً هاماً من روافد الاقتصاد الوطني وركيزة أساسية لتعزيز تنافسية الإمارة إقليمياً وعالمياً.

تعزيز مكانة الإمارة

وأضاف إننا نتطلع من خلال إطلاق «أجندة دبي البحرية» إلى تعزيز مكانة دبي البحرية العالمية والدور المحوري الهام الذي تقوم به الإمارة كلاعب رئيس في الصناعة البحرية العالمية وتوجهاتها المختلفة.

إذ تتيح هذه الأجندة الفرصة لدبي لاستضافة كبار صناع القرار في القطاع البحري من شتى أرجاء العالم، والعاملين في كافة جوانب الصناعة البحرية من ملاك للسفن أو مشغلين لها أو جهات تشريعية دولية للوقوف على أحدث التطورات والاطلاع على التوجهات الحديثة والتحديات والفرص الكامنة في الصناعة البحرية واستشراف مستقبل الصناعة من حيث التكنولوجيا والتشريعات والتدريب

حرص

من جانبه قال عامر علي، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية: «نحرص على أن يقترن اسم دبي مع تنظيم أهم المحافل البحرية الدولية التي تحقق قيمة مضافة لأجندة الأحداث العالمية من جهة، وترسخ مكانة دبي العالمية كوجهة مثالية لعقد أفضل المؤتمرات البحرية الدولية من جهة أخرى. من هنا يأتي تنظيمنا لأجندة دبي البحرية تجسيدا لهذه الاستراتيجية.»