قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن بلاده ستخفض إنتاجها من النفط وستتعاون مع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” لدعم أسعار النفط العالمية.
وبحسب “رويترز”، فقد ذكر بوتين في مؤتمر صحافي يعقده بمناسبة نهاية العام أنه يأمل بأن تتماسك أسعار النفط عند المستويات الحالية فوق متوسط سعر الخام البالغ 40 دولارا للبرميل المحتسب في ميزانية روسيا.
وأوضح بوتين أن موازنة البلاد المعتمدة على النفط ستتلقى 1.75 تريليون روبل (28.65 مليار دولار) إضافية العام المقبل إذا بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا للبرميل.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو تعول على استقرار أسعار النفط العالمية عند سعر 55 دولارا للبرميل خلال النصف الثاني من العام المقبل.
وقال بوتين “نحن نعتقد أنه في النصف الثاني من 2017 سيتقلص الفائض من النفط والأسعار في السوق ستتجه لتحقيق الاستقرار.. ونحن نتوقع أن يستقر عند المستويات الحالية”.
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أن الموازنة الحكومية الروسية تلقت مدفوعات من جهاز قطر للاستثمار وشركة جلينكور لتجارة السلع الأولية مقابل حصة في شركة “روس نفط” النفطية العملاقة.
وأضاف بوتين إن ملكية جلينكور وقطر لحصة في روسنفت سيكون لها تأثير إيجابي على إدارة الشركة الروسية، مشيرا إلى أن كل أموال الأجانب في إطار خصخصة 19.5 في المائة من “روس نفط”، قد تم تحويلها للميزانية الاتحادية والمقدرة بنحو 1.1 تريليون روبل من بيع 19.5 في المائة من أسهم شركتي “روس نفط” وأيضا “باش نفط”.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تبيع أسهما في شركاتها لتحسين هيكلية الاقتصاد، وليس بسبب نقص الأموال في الميزانية قائلا “نحن نبيع عددا من مجموعات الأسهم من الشركات الحكومية ليس بسبب نقص الأموال في مجالات محددة في الميزانية، لا. نحن نقوم بذلك لأسباب أخرى. في المقام الأول، نقوم بذلك من أجل تحسين هيكل الاقتصاد، وقدوم مالكين جدد، وهي شركة جلينكور السويسرية، وصندوق قطر السيادي بعد بيع أسهم “روس نفط”، ونرى أن مشاركة ممثليهم في أجهزة الإدارة ستحسن من جودة إدارة الشركة نفسها”. واشترت شركة جلينكور السويسرية، وصندوق قطر السيادي نحو 19.5 في المائة من أسهم “روس نفط” الروسية والبالغة 721 مليار روبل (11.3 مليار دولار) وفق سعر صرف البنك المركزي الروسي في الـ 7 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري البالغ 63.8 روبل للدولار الواحد.