بوابة جنة السلام، عندما ينتصب هذا الصرح متوسطاً مساحة 72 هكتاراً من العاصمة بكين، ترى ما الذي سيكون محرماً؟؟ أهو الدخول أم التقاط الصور؟!
بعد زيارتك لها لن تجد شيئاً مما ذكر، فهي المدينة المفتوحة والمتاحة لعشاق الفن والثقافة والحدائق الغنّاء وكذلك لروائع الهندسة المعمارية.
حيث اصطلح على تسمية المنطقة المحيطة بالقصر الامبراطوري بالمحرمة، وذلك ربما لأنها تحيط بهذا القصر المعجز في تصميمه والمكون من 9999 غرفة، والتي تترامى على جوانبه المساحات الواسعة من الحدائق الغنّاء ذات التصاميم المذهلة، يمكن للزوار القيام بجولة تنزّه تبدأ من البوابة الجنوبية للقصر والتي تدعى بوابة جنة السلام، وتنتهي بالجزء الشمالي الذي يزخر بالمباني ذات الأفنية الداخلية الصغيرة والتي عاش فيها الإمبراطور تشيان لونغ مع أسرته وفيه الحديقة التي يعود تاريخها إلى عام 1776
والتي تمت صيانتها للمرة الأولى بعد قرن كامل تقريباً، وقد تم تصميمها بوحي من فلسفة فينغ شوي التي تقوم على التناغم مع البيئة المحيطة، وذلك باستخدام أحجار اللافا الممتزجة مع خضرة الأشجار والمياه، كما تم تجهيزها بأثاث داخلي يجمع بين روحي كل من الفن اليدوي الصيني والأوروبي، كالخيزران والأحجار الكريمة واللوحات الزيتية.
يذكر أن الأباطرة الصينين كانوا يهربون من المدينة المحرمة وذلك لأن القصر كان يقيّدهم بالرسميات والشكليات، لذلك كانوا يحبذون الذهاب إلى قصر المقر الصيفي المُشيد عند سفح جبل الرحمة والحياة الطويلة على مشارف بكين، لينعموا بإجازة مريحة بعيدة عن التقييد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fPX