كشف بنك الكويت الوطني ان تعهد الصين بفرض رسوم جمركية مضادة، ردا على الرسوم الامريكية يشكّل تصعيدا حادا في الحرب التجارية يمكن أن تكون له تأثيرات أليمة على الاقتصاد العالمي.
واشار الى فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسوما جمركية نسبتها 10% على ما قيمته 200 مليار دولار من الواردات الصينية بدءا من هذا الأسبوع، مضيفا إليها تهديدا برفع الرسوم إلى 25% إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الصين بحلول 2019. وكانت أمريكا قد فرضت بالفعل رسوما على ما قيمته 50 مليار دولار من الواردات الصينية هذه السنة، مع إضافة 200 مليار دولار ليصبح المجموع نصف الواردات الصينية.
واضاف البنك الكويتي ان الصين اعلنت بحسب تهديدها السابق بفرض رسوم جمركية على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأمريكية من اللحوم إلى القمح إلى الأقمشة، والتي سيبدأ العمل بها في 24 سبتمبر. وواصل ترامب حملته على الصين يوم الخميس بقوله “إن الوقت حان لأخذ موقف من الصين،” و “إن لا خيار لدينا. لقد مضى وقت طويل. إنهم يضرّون بنا.” ولم تضع إدارة ترامب طريقة للشركات للحصول على استثناء من الضرائب الأخيرة التي فرضتها، على عكس الرسوم التي فرضتها سابقا.
وبحسب تقرير بنك الكويت الوطني فأن الأسواق العالمية لم تكترث للحرب التجارية بين أمريكا والصين. فقد ارتفعت الأسهم عالميا وسط عمليات بيع لسندات الخزينة، ليرتفع بذلك العائد على سندات الخزينة ذات مدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر عند 3.08%. ويعزو الاقتصاديون أيضا ارتفاع عوائد سندات الخزينة إلى البيانات الاقتصادية القوية. وفي سوق العمل، تراجعت طلبات البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها في حوالي 49 سنة لتصل إلى 201 الف طلب فقط. وإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مجلس احتياط فيلادلفيا للتصنيع من 11.9 في أغسطس إلى 22.9 في سبتمبر.
وابان البنك انه على صعيد الصرف الأجنبي، كان الدولار الأمريكي متقلبا الأسبوع الماضي بسبب التطورات في مخاطبات الحرب التجارية ووصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 93.960. ومع ذلك، يأخذ السوق في الحسبان احتمالا نسبته 100% لرفع سعر الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياط الفدرالي في هذا الأسبوع.