مجلة مال واعمال

“بنت جميرا” تتوجه بقصيدة لمدير مرور دبي: يا سيف نبغي منك تصريح.. ليأتيها الرد: هذا مرض لي صابه الطيح

-

كعادة العرب في كل العصور، لا تمر عليهم قضية إلا وثقوها شعراً وقصائد تسجل في “ديوان العرب”، ففي الإمارات لاقت مساجلة شعرية طريفة، خاضتها الشاعرة «بنت جميرا»، مع العميد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، رواجاً كبيراً بين الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، على خلفية التدابير المشددة التي اتخذتها الجهات المختصة للحيلولة دون انتشار فيروس «كورونا».

بدأت المساجلة حينما نشرت الشاعرة «بنت جميرا»، قصيدة لها قبل أيام، خاطبت فيها العميد سيف مهير المزروعي، طالبة «تصريح مرور»، قائلة: «يا سيف نبغي منك تصريح.. للجمعية والصيدلية- الوضع حولي ما هو مريح.. ما اعتدت تخالفني الدورية»، كما حملتها أمنيات ودعاء إلى الله عز وجل، بأن يعجل بفرجه في هذه الأزمة «نتشار فيروس كورونا وما أفرزه».

وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، قصيدة نسبت للعميد المزروعي، جاءت رداً على قصيدة وتساؤلات «بنت الجميرة»، حيث جاء فيها بكلمات قاطعة، ومحمولة على جناح الشعر: «حنا علنا بكل توضيح.. هذا قانون ع السوية- واللي طلع من دون تصريح… بييه إنذار وصيه»، مؤكداً بلغة شعرية جميلة وعذبة، أن الغرض هو حماية الناس من هذا الوباء وأذاه: «هذا مرض لي صابه الطيح… يسبب له أزمة وأذيه»، مبيناً أن هذه القوانين تسري على الجميع، ومن يخالفها يعرض نفسه للمساءلة. وقد حظيت القصيدتان بشعبية كبيرة، ولاقت تعليقات كثيرة على شتى منصات وحسابات مواقع التواصل، لما تضمنته من طرافة وتساؤلات تطرزها جماليات المعنى ورونق الشعر وحس اللطافة والطرافة.

وجاءت هذه المساجلة بين قريحة الشعر ومسؤولية إنفاذ القانون، في وقت يعمل القطاع الشرطي، ومنه «المرور»، إلى جانب القطاعات الأخرى المختصة، ومنها القطاع الصحي، كخط دفاع أول لحفظ سلامة البلاد وساكنيها من آثار الجائحة العالمية، ما اقتضى اتخاذ العديد من التدابير الوقائية والاحترازية، ومن ضمنها برنامج التعقيم الوطني، الذي أطلقته اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات، وشمل حظراً للتجول ضمن ساعات محددة، وامتد مؤخراً لمدة 24 ساعة، ولمدة أسبوعين، وفق تدابير مشددة لتقييد الحركة، مع ضرورة وأهمية الحصول على تصاريح لقضاء الحاجات الأساسية والضرورية.

وقد تفاعل سكان إمارة دبي، مواطنين ومقيمين، مع هذا الإجراء بالتزام تام، تأكيداً على أهمية التعاون مع خط الدفاع الأول، لحفظ الأمن والسلامة، إلا أنه من الواضح أن قرار الحصول على التصاريح، أثار القريحة الشعرية لدى «بنت جميرا»، التي أنشدت بأسلوب لا يخلو من الدعابة والطرافة طالبة التصريح، ومبتهلة بدعوات إلى المولى عز وجل أن تنجلي الغمة.

وكانت الشاعرة «بنت جميرا»، قد قالت في قصيدتها:

يا سيف نبغي منك تصريح

للجمعية والصيدليه

الوضع حولي ما هو مريح

ما اعتدت تخالفني الدوريه

كلما دخلنا هالتصاريح

ما سجلوا رقم الهوية

من المرور نبغي توضيح

اتصل وما ردوا عليه

لول الموتر يسبق الريح

واليوم شوارعنا خليه

يا الله تعجّل بالتفاريح

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 101102)
وترزقنا أيام هنيه

نصبح في دعاء وتسابيح

ندعوك يا رب البريه

للقفل ما نملك مفاتيح

عنده الفرج ومنه العطيه

وجاء الرد بالقصيدة المنسوبة للعميد سيف مهير المزروعي، يقول:

الناس تشكي دوم وتصيح

والامر ما هو في يديه

حنا علنا بكل توضيح

هذا قانون ع السويه

واللي طلع من دون تصريح

بييه انذار وصيه

هذا مرض لي صابه الطيح

يسبب له أزمة وأذيه

كم واحد منصاب وطريح

وامه تقول واعليه