اشاد سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد صالح الدعيج بعلاقات التعاون الاخوي المتينة التي تربط دولة الكويت بالمملكة الاردنية الهاشمية بفضل رعاية واهتمام الارادة السياسية في البلدين وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت .
وقال الدكتور الدعيج في لقاء مع الصحفيين بمناسبة احتفالات دولة الكويت بذكرى العيد الوطني السابع والأربعين للاستقلال والذكرى السابعة عشرة لتحرير دولة الكويت،العلاقات الكويتية- الاردنية انها مبنية على قاعدة صلبة اساسها مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وتتطور باضطراد مستمر بما يحقق تطلعات البلدين الى المزيد من التعاون والتنسيق لتقديم النموذج الحي للتعاون العربي.
واكد تطلع دولة الكويت الى المزيد من التعاون مع الاردن في اطار العمل العربي المشترك واجماعهما على الدفاع عن قضايا الامة العربية ومصالحها العليا وامن واستقرار المنطقة والسعي نحو تعاون اقتصادي يحقق الازدهار للمنطقة.
وقال السفير الدعيج ان الزيارات الاخوية المتبادلة بين البلدين خاصة الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى المملكة في شهر ايار 2010 والزيارات التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لدولة الكويت اسهمت في تعزيز العلاقات الاخوية التي تربط قيادتي البلدين الشقيقين وشكلت خطوة لافتة على طريق تطوير التعاون الثنائي وفتح افاق جديدة للتعاون في مختلف الميادين خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبما ينعكس ايجابا على مصلحة الشعبين الشقيقين.
واشاد السفير الدعيج بمناخ الاستثمار في الاردن وقال ان الاردن يقدم التسهيلات الممكنة لرجال الاعمال والمستثمرين الكويتيين للحفاظ على التدفق الاستثماري الكويتي الحيوي وزيادة الاستثمارات الكويتية في الاردن التي تعد الاولى بين مثيلاتها العربية والاجنبية وتسهم بشكل ملحوظ في تنمية الاقتصاد الاردني، مشيرا الى ان التعاون الاقتصادي الأردني- الكويتي نموذج للتعاون العربي .
واكد تطلع دولة الكويت للمزيد من التعاون في جميع القطاعات ليكون بمستوى العلاقة المتينة والمميزة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين الأردني والكويتي، لافتا الى ان القيادة السياسية في دولة الكويت والاردن اولت العلاقات بين البلدين اهمية الامر الذي اسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه العلاقات التي رفعت الاستثمارات الكويتية في الاردن الى نحو 12 مليار دولار واصبحت تشكل مثالا يحتذى في العلاقات العربية-العربية.
وعن استثمارات دولة الكويت في الاردن قال انها تسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي التنموي وتاتي انطلاقا من اهتمام دولة الكويت بمحيطها العربي والقضايا العربية حتى انها افردت لهذا الجانب قمة اقتصادية سنوية تعنى بالتعاون الاقتصادي العربي.
واوضح الدكتور الدعيج ان الاستثمارات الكويتية في الاردن تشكل رافدا اقتصاديا مهما للمملكة يعزز القيمة المضافة لمختلف قطاعات الانتاج ويخفف من حدة البطالة وتسهم في احداث التنمية المستدامة في محافظات المملكة مستفيدة من مناخ الامن والامان والاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يتمتع به الاردن.
وعن القطاعات التي تعمل فيها الاستثمارات الكويتية قال السفير الدعيج انها تتوزع على الصناعة والفنادق والمستشفيات والعقارات والسوق المالي، مبينا ان المنحة الكويتية للاردن في اطار المنحة الخليجية تبلغ حصة الكويت منها 25ر1 مليار دولار واسهمت في دعم الموازنة العامة للدولة وكان لها اثر كبير في تحقيق مشاريع تنموية من خلال تمويل تنفيذ مشاريع ذات اولوية تنموية.
واشار الدكتور الدعيج الى العلاقة التي تربط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالاردن وقال ان اول اتفاقية وقعها الصندوق بعد تاسيسه عام 1961 كانت مع الاردن وتمت في العام 1962 مشيرا الى ان اجمالي المشاريع التي نفذها الصندوق في الاردن بلغ للان حوالي 25 مشروعا بقيمة اجمالية بلغت 650 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين قال السفير الدعيج ان بيانات دائرة الاحصاءات العامة عن الشهور ال 11 الاولى من عام 2013 تشير الى ان الميزان التجاري بين دولة الكويت والاردن يميل لصالح الكويت بنسبة 30 بالمئة وان قيمة واردات المملكة من دولة الكويت خلال الشهور ال11 الاولى من عام 2013 بلغت حوالي 7ر160 مليون دولار مقابل صادرات اردنية لدولة الكويت بنفس الفترة بلغت قيمتها 123 مليون دولار .
اما الواردات الاردنية من دولة الكويت للشهور ال11 الاولى من عام 2013 فقد ارتفعت بنسبة 7ر2 بالمئة وسجلت 5ر156 مليون دولار مقابل 95 مليون دولار قيمة الصادرات الاردنية للكويت في الفترة نفسها من عام 2012 بزيادة مقدارها 29 بالمئة. واكد السفير الدعيج ضرورة العمل على زيادة التبادل التجاري ليرتقي الى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين الشقيقين.
وكانت دولة الكويت استقلت في 19 حزيران عام 1961 عندما ألغى المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح اتفاقية 23 كانون الثاني عام 1899 الموقعة بين دولة الكويت وبريطانيا. وفي 11 تشرين الثاني عام 1962 تم التصديق على مشروع الدستور الذي حدد مبادىء لنظام الحكم في الكويت وهي ان الكويت دولة عربية وانها ذات سيادة تامة وان نظام الحكم فيها ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا .
وفي 20 تموز من عام 1961 انضمت الكويت إلى الجامعة العربية لتساهم بالتضامن مع الدول العربية الشقيقة في كل ما يعود بالخير والتقدم للأمة العربية. وفي 15 مايو 1963 أصبحت الكويت عضوا في هيئة الأمم المتحدة بإجماع الأصوات لتصبح العضو 111 في أسرة المجتمع الدولي ثم تابعت الكويت بعد ذلك بالانضمام الى بقية المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة الواحدة تلو الأخرى .
ومنذ فجر الاستقلال والكويت تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية لتنطلق إلى العالم دولة مستقلة ذات سيادة تسعى لإثبات وجودها و تسهم في صناعة السلام و بناء الإنسان والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام.
وفي ظل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تمت مبايعة سموه بالإجماع أميرا لدولة الكويت في 29 كانون الثاني 2006 حرصت الكويت على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية و الصديقة في شتى أنحاء العالم بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية و الدولية وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن و السلام في العالم. وعلى الصعيد الإنساني لم تتوان دولة الكويت عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث التي تجتاح مختلف مناطق العالم