قال تقرير نشرته مجلة « بلومبيرغ بزنس ويك » إن تراجع أسعار النفط منذ قرار منظمة الدول المصدرة للنفط – أوبك- بعدم تغيير حجم إنتاجها المستهدف العام الماضي، أخفق في كبح شهية المستثمرين في سندات الإمارات، التي تفوقت على الأسواق الناشئة في ظل شح المطروح فيما تحسنت جودة الائتمان في الدولة وخاصة في دبي.
وأضافت المجلة ان متوسط العائد على سندات الإمارات انخفض 8 نقاط أساس منذ نهاية نوفمبر، مقارنة بزيادة 7 نقاط على عائد سندات الدول الناشئة، وفقاً لمؤشرات جي بي مورغان تشيس .
كما تعزز الشعور العام مدفوعاً بحجم الاحتياطيات النقدية، طبقاً للإقتصادي علي سونر جويني، مدير في صندوق الدخل الثابت في بنك أبوظبي الوطني.
الاحتياطيات النقدية
وفي الوقت الذي انخفض فيه سعر النفط إلى أدنى مستوى له منذ 2009 هذا العام، ازدادت احتياطيات الإمارات النقدية على خلفية مراوحة أسعار النفط الخام عند 100 دولار للبرميل على مدى ثلاث سنوات مضت منذ2013.
وتمتلك أبوظبي جهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يحتفظ بأصول تقدر بنحو 773 مليار دولار وفقاً لمعهد صناديق الثروة السيادية.
جودة الائتمان
وأشارت « بلومبيرغ بزنس ويك » في تقريرها إلى تحسن جودة الائتمان، وخاصة في دبي، مضيفة نقلاً عن عبد القادر حسين الرئيس التنفيذي للمشرق ذلك جاء على خلفية خفض الحكومة والشركات المرتبطة معها للدين.
وكانت حكومة دبي سددت قيمة صكوك بقيمة 2.5 مليار درهم ما يعادل 681 مليون دولار وصكوكاً أخرى بقيمة 1.25 مليار دولار في نوفمبر. فيما خفضت موانئ دبي العالمية ديناً إلى 5.8 مليارات دولار في 30 يونيو الماضي من 7.7 مليارات نهاية 2011 وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبيرغ».
تحسن بنكي
وأشار التقرير إلى ان نسبة الائتمان إلى الودائع لدى بنوك الإمارات، وهو مقياس للسيولة تحسن إلى 98.2% نهاية نوفمبر، من 99.7% في عام سابق، مؤذناً بأن المقرضين لديهم السيولة الكافية للاستثمار وفقاً لبيانات المصرف المركزي.
شعور إيجابي
قال جويني من بنك أبو ظبي الوطني للدخل الثابت، إننا نشهد حاليا تحسناً في أسعار النفط، وهو شعور إيجابي للغاية في المنطقة. وأضاف إن سعر خام برنت قفز 9.1% الأسبوع الماضي مضيفاً أن البنك المركزي الأوروبي يعتزم طرح برنامج شراء سندات بقيمة 1.1 تريليون يورو ( 1.24 تريليون دولار) والذي سيرتد إيجاباً على السيولة في المنطقة.