كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، في حوار، عن تنفيذ 39 مشروعاً بتكلفة 2 مليار درهم، خلال العام الجاري، منها تنفيذ 12 مشروعاً بتكلفة إجمالية تقدر بـ 522 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء من 27 مشروعاً خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.
وأشار لوتاه إلى حرص البلدية على أن تكون دبي أول مدينة على المستوى الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، تتبنى استراتيجية متكاملة للمحافظة على جودة الهواء وفقاً لمعايير عالمية، الأمر الذي سيضيف للإمارة إنجازاً بيئياً رائداً على كافة المستويات والأصعدة العالمية، الإقليمية والمحلية، وسيعمل على تعزيز التنافسية الدولية للإمارة في المجال البيئي، وسيدعم تحقيق مؤشرات ومستهدفات جودة الهواء المطلوب تحقيقها خلال السنوات المقبلة، ومنها الموضوعة على مستوى الدولة، لافتاً إلى الانتهاء من مشروع برواز دبي نهاية العام الجاري، بتكلفة تقدر بحوالي 220 مليون درهم.
وعن لائحة تقييم المباني الخضراء في دبي، قال: هناك وثيقة «السعفات» والتي تضم السعفة الذهبية والفضية والبرونزية والبلاتينية، فهي عبارة عن جوائز مقدمة من البلدية لتلك المباني بعد تقييمها. وإلى نص الحوار:
*بداية حدثنا عن المشاريع التي سيتم تنفيذها العام الجاري وكم تكلفتها؟ ومشروع «برواز دبي» وكم تكلفته ومتى ينتهى من تنفيذه؟
أنهت بلدية دبي ومن خلال إدارة المشاريع العامة منذ مطلع العام الجاري وحتى تاريخه 12 مشروعاً بكلفة إجمالية تقدر بـ 522 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء من 27 مشروعاً خلال الفترة المتبقية من عام 2016، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1.4 مليار درهم.
وسيتم الانتهاء من برواز دبي نهاية العام الجاري، وتقدر تكلفته حوالي 220 مليون درهم، ويعد أحد المعالم المميزة بإمارة دبي و لابد من أن يبرز بالصورة الجميلة وبالشكل الأنيق الذي يليق بسمعة ومكانة إمارة دبي، ويعتبر المشروع أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاض، ومنطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين، ويبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد ليشكل الفراغ القائم بين الضلعين صورة جميلة لمدينة دبي واضحة المعالم من علو شاهق، بحيث ينقل من جهة معالم ومباني شارع الشيخ زايد، لترمز إلى مدينة دبي الحديثة، فيما تضم الجهة الثانية من البرواز معالم لمناطق ديرة، أم هرير والكرامة، والتي ترمز إلى دبي القديمة، ويبلغ ارتفاع الضلعين 150 متراً، وبعرض 93 متراً.
ومن أحدث المشاريع على طاولة البلدية، درج دبي، سفاري دبي، البرواز، المدينة الصناعية الرأسية، أنفاق الصرف الصحي، محطة معالجة مياه الصرف الصحي بجبل علي، وثيقة السعفات، مركز المؤتمرات، مكتبة محمد بن راشد.
وثيقة السعفات
* وما هي وثيقة السعفات؟
وثيقة «السعفات» لائحة تقييم للمباني الخضراء في دبي وتضم السعفة الذهبية والسعفة الفضية والسعفة البرونزية والسعفة البلاتينية وهي جوائز مقدمة من بلدية دبي للمباني الخضراء بعد تقييمها بحيث تحافظ هذه المباني على الموارد الطبيعية والبيئة وضمان بيئة صحية وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتهدف هذه السعفات إلى تعزيز الريادة والقيادة التنافسية لدبي وخلق فرص استثمارية وأسواق جديدة تعزز اقتصادنا الوطني، ولائحة المعايير الخاصة بالمباني سيتم تطبيقها خلال النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، إذ من المتوقع أن تسهم لائحة تقييم المباني الخضراء «السعفات في توفير 34 بالمئة من الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال خمس سنوات إلى نحو سبعة ملايين طن، وهو ما يعادل زراعة 36 مليون شجرة في المدينة.
بيئة سليمة
ما هي أهم الوسائل المطبقة لديكم للاهتمام بالبيئة؟
تحرص البلدية على تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن توفير بيئة سليمة ومستدامة بما يحقق ريادة إمارة دبي عالمياً في المجال البيئي ودعم فرص تحقيق السعادة لمجتمع الإمارة، وتعمل على تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف أحدث التقنيات وأكفأ الموارد البشرية المتخصصة لضمان توفير منظومة عمل متكاملة تسهم في رفع كفاءة وفاعلية عمليات الرقابة البيئية على مختلف المشاريع والأنشطة والممارسات من مختلف قطاعات التنمية في الإمارة للحد من أية تأثيرات محتملة يمكن أن تهدد البيئة، وكذلك تعمل الإدارة على تطوير منظومة العمل الخاصة بمنح التصاريح البيئية التي تهدف لضبط الأداء البيئي في مراحل الأعداد والتخطيط والتنفيذ للمشاريع التطويرية والبنى التحتية والصناعية والخدمية وغيرها.
جودة الهواء
* وما هي جهودكم في المحافظة على جودة الهواء؟
نحرص على أن تكون دبي أول مدينة على المستوى الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط تقوم بتبني استراتيجية متكاملة للمحافظة على جودة الهواء وفقاً لمعايير عالمية الأمر الذي سيضيف للإمارة إنجازاً بيئياً رائداً على كافة المستويات والأصعدة العالمية، الإقليمية والمحلية، وسيعمل على تعزيز التنافسية الدولية للإمارة في المجال البيئي، كما أنه سيدعم تحقيق مؤشرات ومستهدفات جودة الهواء المطلوب تحقيقها خلال السنوات المقبلة ومنها تلك الموضوعة على مستوى الدولة.
وتهدف الاستراتيجية إلى توفير بيئة هواء نظيفة وصحية من خلال تقليل كميات وتراكيز ملوثات الهواء المتولدة عن مختلف العمليات التشغيلية والصناعية بالقطاعات المختلفة، بمستويات تتماشى مع المعايير والمحددات البيئية المعتمدة لمنظمة الصحة العالمية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على صحة وسلامة قاطني الإمارة من المواطنين والمقيمين والزوار، وسيساهم بفاعلية في تعزيز مؤشر السعادة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
إن قضية تلوث وتدهور نوعية الهواء باتت إحدى القضايا والتحديات البيئية المهمة التي تواجهها الحكومات حالياً على مستوى العالم، وخصوصاً بعد أن امتدت تأثيراتها بصورة كبيرة لتؤثر في صحة الإنسان، وتسببها في العديد من الأمراض المزمنة، الأمر الذي يكبد الحكومات تكاليف علاجية واقتصادية باهظة.
والدولة تولي تلك القضية الأهمية القصوى، إذ تم إدراجها بمحاور رئيسية ضمن الخطط الاستراتيجية والأهداف الوطنية، كمحور بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة بالأجندة الوطنية 2021، ومحور «مدينة ذكية ومستدامة» المدرج في خطة دبي الاستراتيجية 2021، و محور استدامة بيئة المدينة – ضمان الحفاظ على البيئة والحد من تأثيرات النمو- المدرج في خطة بلدية دبي الاستراتيجية 2016 -2021، هذا مع ربط تلك المحاور بمؤشر للوصول إلى جودة هواء بنسبة 90%.
الخدمات الذكية
* ما مدى إقبال الجمهور على الخدمات الذكية المقدمة؟
بلغت نسبة إقبال المتعاملين على الخدمات الإلكترونية والذكية في الأعوام الثلاثة الماضية 89%، وبلغ عدد المستخدمين المسجلين في نظام إدارة المستخدمين في نهاية العام الماضي ما يقارب 180 ألف مستخدم، وبلغ عدد تحميل التطبيقات 200 ألف تحميل، وتم إطلاق 50 خدمة ذكية خلال مايو ويونيو من العام الجاري، لكل من خدمات المختبر المركزي، سلامة الأغذية، النفايات، المساحة، البيئة وقسم الإعلان.
مبادرات ذوي الإعاقة
* ماذا عن المبادرات التي تقدمها بلدية دبي لذوي الإعاقة؟
انطلاقاً من حرصها على دعم المجتمع وفئاته وشرائحه المختلفة تحرص بلدية دبي على تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية حيث تعتبر إحدى أهم أولويات العمل البلدي كونها تعتبر جهة رئيسية ولديها من الإمكانات ما يؤهلها للريادة في هذا الجانب سواء البشرية أم الفنية أم المالية، ولها مبادرات عديدة لدعم المشاريع الخيرية، ومبادرات تطوعية وإنسانية، ومبادرات مشاركة في التدريب والتعليم ومبادرات لدعم الرياضة والنشاطات الثقافية. إن الدائرة كانت سباقة في طرح المبادرات المجتمعية وربطها بالخطة الاستراتيجية للدائرة، حيث تتولى مسؤولية الارتقاء بمبادئ وممارسات المسؤولية الاجتماعية المؤسسية تجاه المجتمع بهدف تطوير الدائرة لتصبح أكثر ابتكاراً وإنتاجية وتنافسية، كما تقوم البلدية بدراسة آراء أفراد المجتمع تجاه خدماتها المجتمعية وتضع خططا بناء على هذه الآراء والاحتياجات وتقوم دائماً بتقييم هذه المبادرات والتوجه إلى شرائح مختلفة لتعميم الاستفادة المجتمعية منها، فإن هذه المبادرات لا تتعلق غالباً بالمهام و الخدمات الرئيسية التي تقدمها الدائرة، بل تتنوع بخدمات مجتمعية مختلفة، ومن منطلق حرص بلدية دبي على تلبية توجهات الحكومة في دعم ذوي الإعاقة وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم والتوجه الحكومي لإيجاد مدينة دبي بالكامل صديقة لذوي الإعاقة.
* وماذا عن الحدائق والأسواق في دبي؟
الحدائق الكبرى 5 حدائق والسكنية 37 حديقة، حدائق بحيرات – القصيص، النهدة، البرشاء، القوز، 10حدائق تجميلية.
والأسواق الحالية هي سوق الحمرية، المواشي، محاجر الطي، العياص، نايف، السمك، الشعبي، الفهيدي، الطيور، السيارات، الشاحنات، الخضار، الراشدية، مركز الصقور، الليسيلي، سوق الخردة الدراجات الهوائية، سوق الأثاث المستعمل، سوق نزل حتا، سوق المواشي الجديد .
سفاري دبي محمية عالمية
قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، إنه سيتم الانتهاء من مشروع سفاري دبي نهاية العام حسب أرقى وأفضل المواصفات العالمية المعتمدة في هذا المجال، و تسلمت حديقة سفاري دبي التابعة للبلدية مؤخراً الدفعة الأولى من الحيوانات التي سيتم استخدامها في الحديقة والتي من المخطط أن تضم 10500 حيوان من أنحاء العالم تمثل أكثر من 350 نوعاً من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، وستشكل سفاري دبي محمية عالمية بالتعاون والتنسيق مع سفاري العالم تعمل على حفظ التنوع الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، ويعني التنوع الموجود في الكائنات الحية والذي يتراوح بين التركيب الجيني للنباتات والحيوانات والتنوع الثقافي، حيث التزمت حديقة سفاري للحيوان في خطتها الاستراتيجية ببناء برنامج فعال لصون الطبيعة، والذي من شأنه أن يبرزها كحديقة حديثة، متقدمة، وذات اعتبار واحترام دولي باتباع أفضل الممارسات الدولية في التعامل مع الأنواع المهددة ضمن البيئات الجافة.
ويعتبر مشروع «سفاري دبي» من المشاريع المتميزة الصديقة للبيئة التي تنفذها بلدية دبي لتكون معلماً ترفيهياً بارزاً في إمارة دبي، بمساحة 119 هكتاراً في منطقة الورقاء الخامسة، بتكلفة تقديرية تصل إلى مليار درهم، ويهدف المشروع إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في المنطقة.
سوق الشاحنات يضم 88 معرضاً
قال حسين لوتاه انتهت البلدية من مشروع سوق الشاحنات وقطع الغيار بعد أن تم استكمال أعمال البنية التحتية والطرق الداخلية، ويعد هذا المشروع من المشاريع الرائدة في إمارة دبي يتم فيه تطبيق معايير المباني الخضراء 100 %، ويقع المشروع في منطقة الروية الثالثة على أرض بمساحة 42 هكتاراً تقريباً تبلغ المساحة الإجمالية للبناء قرابة 294632 قدماً مربعة.
ولقد تمت مراعاة اشتراطات الأبنية الخضراء في تصاميم المشروع، وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 72 مليوناً و185 ألف درهم، وهو عبارة عن سوق شامل لبيع الشاحنات الجديدة والمستعملة وقطع الغيار ومستلزماتها بحيث يشكل هذا الموقع منطقة ربط تجاري بين مدن الإمارات وقد جاء تلبية لاحتياجات السوق والتجار في هذا المجال، ويتكون المشروع من معارض للشاحنات، عددها 88 معرضاً بمساحة 2000 متر للمعرض الواحد ملحقاً به مكتب مؤلف من أرضي – أول – بمساحة 150 متراً مربعاً إضافة إلى معارض بيع قطع الغيار والبالغ عددها 60 معرضاً بمساحة 1000 متر مربع للمعرض الواحد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-d6Z
