كشفت بلدية دبي، عن إنجاز مشروع إحياء حي الأسواق التقليدية بمنطقة ديرة وتطوير نطاقها المعماري والعمراني، ضمن مشاريع تطوير المنطقة التجارية التاريخية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المشاريع التطويرية التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يناير/كانون الثاني الماضي خلال زيارته لمقر بلدية دبي وتتولى البلدية تنفيذها بقيمة 6.5 مليار درهم، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وكانت توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واضحة بشأن ضرورة الاهتمام بتلك الأسواق والارتقاء بمكوناتها والعمل على استعادتها لجاذبيتها ورونقها الذي أكسبها شهرة واسعة في المنطقة على مدار عقود ولاتزال، وتحولت فيها إلى جزء مهم ورئيس من تاريخ الإمارة.
ويركز مشروع تطوير الأسواق التقليدية على الحفاظ على الطابع والهوية التراثية لتلك الأسواق وتشجيع العناصر التجارية، وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها كمناطق سياحية وتجارية ورفع أعداد الزائرين سواء من داخل الدولة أو خارجها.
ويهدف مشروع حي أسواق ديره التقليدية إلى إعادة إحياء وتنظيم تلك الأسواق واستعادة دورها كمركز تجاري يخدم أهل الإمارات والمنطقة، وكذلك زوار الدولة من مختلف أنحاء العالم، بما يضمه من منتجات متنوعة ذات أسعار تنافسية للسياح.
كذكل يسعى المشروع إلى المحافظة على المباني التاريخية الموجودة بالمنطقة والتي يزيد عددها على 220 مبنى إذ قامت البلدية بتنفيذ مشروع ترميم واجهات مباني المنطقة بالإضافة إلى ترميم باقي المباني التاريخية القائمة وفقا لقيمتها التاريخية.
ويشمل مشروع تطوير أسواق دبي مرحلتين الأولى في جزء من منطقة ديرة والذي شمل تظليل السكيك وتطوير الأرضيات والأسقف وتثبيت لوحات لمسميات مداخل الأسواق، واللوحات الإرشادية، بما ييسر ربط الأسواق ويسهل حركة الزائرين، فضلا عن توفير الكثير من المواقع لتوفير فرصة لاستراحات قصيرة لمرتادي السوق.
وتم تغيير لوحات أسماء الشوارع لتأخذ الطابع التراثي وروح المكان حيث استبدلت جميع لوحات أسماء الشوارع المحيطة بمنطقة الأسواق التقليدية باللوحات الجديدة كمرحلة أولى.
وشملت المرحلة الثانية من مشروع تطوير الأسواق التقليدية تخصيص موقع إضافي للعبرة المائية في الجهة المقابلة لحي الشندغة التاريخي.