وتابع: «اخترنا شركة خاصة مسؤولة عن تركيب اللوحات وفق تخصصها في الـ(جي آي إس)، وهي برامج وأنظمة الخرائط التي تحتاج إليها البلدية لنظام «مكاني»، وزودناها بـ10 آلاف لوحة غطت ست مناطق في دبي، حيث تم وضع خطة، على مدى الربع الأخير من العام الماضي وخلال 2016، لتركيب 130 ألف لوحة»، مضيفاً أن «البلدية حصرت 128 ألف مدخل لـ126 ألف مبنى على مستوى دبي.».
وكشف مالك أن البلدية اختارت 45 منطقة في دبي خلال المرحلة الثانية من تركيب لوحات نظام «مكاني» للعنونة الجغرافية، موضحاً أنه تم التركيز على المناطق السكنية في المرحلة الثانية لتشمل ند الشبا الرابعة، والبرشاء جنوب (الثانية والثالثة)، والحمرية، وأم هرير الثانية والكرامة وعود ميثاء والوصل والسطوة، وغيرها من المناطق.
وأشار إلى أن من مزايا النظام الجديد أن أرقام «مكاني» تعطى لمداخل المباني في اليوم نفسه الذي تصدر فيه شهادة الإنجاز من نظام المباني بالبلدية، ويتم يومياً تعيين أرقام 10 مبانٍ بعد حصولها على شهادة الإنجاز.
وأوضح أن البلدية حرصت على تطبيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل دبي مدينة ذكية، وتبنّت نظام العنونة (مكاني) لتبسيط العنونة الجغرافية بلوحات تحوي أرقاماً مرتبطة بجميع مباني الإمارة وبمداخلها الرئيسة، وفقاً لأحدث الأنظمة العالمية.
وأفاد مالك بأن البلدية وقّعت اتفاقاً مع بلدية الفجيرة، بعد تدريب العاملين فيها على استخدام نظام «مكاني» للعنونة الجغرافية، موضحاً أن البلدية توقع الاتفاق وفق الخطة التي وضعتها لتعميم النظام اتحادياً.
وذكر أن البلدية وقّعت اتفاقاً مع بلديتي عجمان وأم القيوين لتطبيق نظام العنونة الجغرافي، وتطبيقه على القطاعات الحكومية والخاصة، وإتاحته للأفراد والسياح، كما سيتم مستقبلاً تعميمه على جميع الأجهزة والهواتف الذكية، بعد تدريب العاملين على كيفية وضع نظام العنونة واستخدامه في الوصول إلى الوجهة المفضلة.
وينص الاتفاق على أن تتولى بلدية دبي تزويد بلديتي عجمان وأم القيوين بحق استخدام نظام «مكاني» للعنونة الجغرافية، وحق استخدام تصميم لوحات «مكاني»، وحق استخدام البيانات المكانية الخاصة بالإمارتين داخل تطبيق «مكاني» وتقديم التدريب والاستشارات الفنية اللازمة لتمكين المعنيين لدى البلديتين من إنجاز ما سبق بنجاح تام، كما تتوليان تزويد بلدية دبي بالبيانات المكانية المحدثة للمعالم الخاصة بالإمارة، ليتم استخدامها ضمن تطبيق «مكاني».
وقال إن النظام، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يتضمن 10 أرقام لتميز المداخل الرئيسة للمباني المنجزة بدقة تصل إلى متر مربع واحد، مضيفاً أنه تم استخدامه بالفعل من قبل القيادة العامة لشرطة دبي والدفاع المدني في الحالات الطارئة، إذ إنه يوضح مداخل المباني وسهولة الوصول إلى الموقع المحدد بسرعة ودقة.
وأضاف أن البلدية وضعت ميزانية 11 مليون درهم لتطوير النظام منذ الإعلان عنه، لافتاً إلى أن النظام يتيح للزوار والقاطنين في دبي الوصول إلى وجهاتهم بسهولة ويسر، من خلال الاستدلال على الوجهات المقصودة بسرعة ودقة تصل حتى المتر المربع، وتسرع في عملية الاستجابة لأي حالة، إلى جانب العديد من الخدمات الملاحية الحديثة، لتصبح مدينة دبي الأولى في العالم التي تطبق نظام العنونة الجغرافية باستخدام 10 أرقام تحدد مداخل المباني.
وأكد مالك أن البلدية تفكر مستقبلاً في وضع رسوم رمزية لتركيب واستخدام نظام العنونة الجغرافي «مكاني» على المؤسسات التجارية، إلا أنها تخطط في المراحل الحالية لتعزيز استخدام النظام بين المستخدمين.
وأشار إلى أن الإدارة شهدت إنجاز مشروع التصوير الجوي ثنائي الأبعاد لإمارة دبي، الذي يهدف إلى تلبية احتياجات أكبر شريحة ممكنة من الشركاء الإستراتيجيين، موضحاً أنه تم التقاط الصور الجوية وفقاً لمعايير عالمية محددة، ما ينعكس على رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الدائرة للمستفيدين، وتعزيزاً لدور إدارة نظم المعلومات الجغرافية مصدراً رسمياً وحيداً لتوفير البيانات والمعلومات الجغرافية المحدثة وفقا لقانون رقم (6) لسنة 2001.
كما بدأت إدارة نظم المعلومات الجغرافية تنفيذ المرحلة التجريبية لمشروع إنتاج نموذج جغرافي ثلاثي الأبعاد للمنطقة الحضرية المبنية في إمارة دبي، حيث إن المرحلة التجريبية الحالية تغطي مساحة تقريبية تصل إلى 485 كيلومتراً مربعاً.