كشف المدير العام لبلدية دبي داوود الهاجري خلال القمة العالمية للحكومات التي انطلقت اليوم، عن الهوية المؤسسية الجديدة، وعن إطلاق شعار جديد، هو الخامس في تاريخ المدينة منذ عام 1961.
دبي: هل يجب الحفاظ على الشعار القديم لتأكيد الهوية التاريخية وتغذية مفهوم العراقة ؟ أم يجب أن يتم تغيير الشعار ليواكب الأفكار الحديثة ويناسب المستقبل ؟ هناك من يؤمنون بصورة مطلقة أن الحفاظ على الهوية على مستوى الشعارات المرسومة بما تحمله من قيمة تاريخية ورمزية أمر لا يجب مناقشته، فالأمور تبدو محسومة لمصلحة الطرف الذي يفضل الحفاظ على الشعار القديم، وفي المقابل هناك من يؤمن أن الشعار يجسد الهوية، والهوية بطبيعتها كائن حي، لا يرتبط فقط بالجانب التاريخي، بل إنه ينمو ويتغير ويستجيب لمتغيرات العصر، فلماذا لا يتم تغييره على مستوى الشكل أيضاً؟
دبي كائن حي
بلدية دبي ممثلة في مديرها العام داوود الهاجري كشفت اليوم، خلال القمة العالمية للحكومات التي انطلقت في دبي عن الهوية المؤسسية الجديدة، وإطلاق شعار جديد، هو الخامس في تاريخ المدينة منذ عام 1961، أي أن منذ ما يقرب من 58 عاماً، فقد ظهر الشعار الأول عام 1961، والشعار الثاني في عام 1969، ثم شعار ثالث بعد ذلك بـ 4 سنوات فقط، قبل أن يتم الإستقرار على الشعار الذي تم الكشف عنه عام 1979، والذي استمر لما يقرب من 40 عاماً، والذي يظهر فيه الطير الذي يتطلع لأعلى لكي يعبر عن هوية دبي الباحثة عن الأفضل، وعن المستقبل.
واليوم كشفت بلدية دبي اليوم عن هويتها المؤسسية الجديدة، والتي تتضمن إطلاق شعار جديد، ليواكب الأفكار الحديثة على مستوى التنافسية والإبتكار والمسؤولية والتطلع إلى المستقبل بروح جديدة أكثر قدرة على التواصل مع العالم، وكشف داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، خلال اليوم الأول لفعاليات القمة العالمية للحكومات، عن الهوية المؤسسية الجديدة القائمة على أربعة مبادئ أساسية وهي، التنافسية والابتكار والمسؤولية والمشاركة.
وقال الهاجري :”إن اعتماد الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي للهوية المؤسسية الجديدة للدائرة يأتي مواكباً 2021، وتماشياً مع خطة حكومة دبي واستراتيجية بلدية دبي، حيث تهدف الهوية المؤسسية الجديدة للبلدية للتعبير عن طبيعة الدائرة في التنافسية والابتكار والمسؤولية والمشاركة”.
ماذا يعني الشعار الجديد؟
الشعار الجديد لبلدية دبي ليس مجرد سعي للتغيير الشكلي، بل إنه يتناسب مع التطلعات المستقبلية، وكذلك يرتبط بهوية الحاضر، فالشعار هو بديل الطائر القديم الذي استمر في شعار بلدية دبي لما يقرب من 40 عاماً، ولكن الشعار الجديد يرمز إلى التحليق الجماعي، وهو الأمر الذي يعني إعلاء قيمة المشاركة، كما أن الشعار واضح وقوي ومباشر ويتصف بالبساطة والحداثة، والسهم الصاعد يعني التنافسية، والسعي للإبتكار، فضلاً عن الإستباقية والمسؤولية في نفس الوقت.
لماذا الآن؟
لماذا قامت بلدية دبي بتغيير شعارها الآن ؟ الإجابة بصورة مباشرة ترتبط بالاستحقاقات العالمية المقبلة، وعلى رأسها إكسبو 2020، وكذلك تأكيداً للهوية العالمية لدبي، وهو الأمر الذي يتعزز بصورة واضحة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال الإرتفاع في معدلات النمو السياحي، أو تدفق الإستثمارات، وكذلك القطاع العقاري الذي يربط دبي بالعالم والعالم بدبي، وغيرها من مقومات الحياة والإقتصاد في دبي والتي تشير جميعها إلى الهوية الإماراتية العربية، والعالمية في الوقت ذاته لإمارة ومدينة دبي.
منصة ذكية
أما عن إطلاق الشعار في القمة العالمية للحكومات، فهو أمر يستحق التوقف، حيث تم استغلال الحدث العالمي الكبير للكشف عن الشعار الجديد، ضماناً للحصول على أقوى دعاية ممكنة للهوية الجديدة، والشعار الجديد، فالقمة تقام تحت أنظار العالم، سواء أكانت الصحافة والإعلام أو حكومات العالم، أو المشاركين في أحداثها وجلساتها، وهي منصة ذكية للكشف عن الهوية الجديدة.
حيث تشهد مشاركة أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم، كما تشهد القمة العالمية للحكومات مشاركة 600 متحدث ممن يتوقعون ماذا سيحدث في المستقبل، وكذلك الخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية.