شاركت بلدية دبي الدولة احتفالاتها بمناسبة يوم البيئة الوطني الثالث والعشرين تحت شعار «حلول مستندة على الطبيعة»، وهذا الشعار يعزز رؤية بلدية دبي، وهي بناء مدينة سعيدة مستدامة، وذلك من خلال عدد من الفعاليات التي نفذتها إدارة البيئة باعتبار أن هذا اليوم مناسبة سنوية مهمة يلقى فيها الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في دولة الإمارات.
وقال خالد شريف العوضي المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي: إن احتفال هذا العام يأتي بهدف تركيز الاهتمام وتسليط الضوء على مساهمة الممارسات المستدامة إلى جانب جهود البلدية لدعم مسيرة التنمية البيئية المستدامة من خلال تفعيل المبادرات البيئية المحليّة، والسعي للارتقاء بمستوى الوعي البيئي في الإمارة وتطوير الشراكات مع مختلف شرائح المجتمع لتطوير مسيرة العمل البيئي، والمساهمة في تنمية وتطوير البيئة المستدامة.
وأشار إلى أن هذا اليوم يشكل علامة مهمة في مسيرة العمل البيئي بشكل عام، وجهود رفع مستوى الاهتمام بالقضايا البيئية والتوعية بها بشكل خاص، فقد أسهمت هذه المناسبة بشكل واضح في تأكيد الالتزام الراسخ والأصيل بحماية البيئة وتنميتها، وفي تركيز الضوء على قضايا البيئة ووضعها على أجندة العمل الوطني في الدولة، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية الإمارات (2021)، وفي رفع مستوى الوعي البيئي لكل أفراد المجتمع.
وتهدف البلدية من الاحتفال بهذه المناسبة إلى إبراز الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها قيادة البلدية الرشيدة للعمل البيئي من مختلف جوانبه، والتعريف بالجهود الضخمة التي تبذلها البلدية في سبيل المحافظة على البيئة وإبراز الإنجازات التي حققتها البلدية في هذا المجال، إضافة إلى التأكيد على التزام بلدية دبي بالمشاركة في الجهد العالمي المبذول للمحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مستدام، بجانب تسليط الضوء على أهمية البيئة وقضاياها وحث الأفراد والجماعات على المشاركة الإيجابية في حمايتها والسعي لإنشاء مجموعات تستقطب جمهور المهتمين والراغبين بالمشاركة في حماية البيئة.
وقد أوضح العوضي أن بلدية دبي تنتهج أسلوباً يعتمد على التحول لاستخدام المنتجات الخضراء الصديقة للبيئة وتعمل بالتعاون مع الجهات والهيئات الاتحادية المعنية على إدماج أفضل المعايير البيئية في كل السلع والخدمات لضمان الحد من التلوث البيئي في الإمارة، كما شاركت البلدية في تطوير استراتيجية دبي الصناعية، التي روعي فيها البعد البيئي من حيث اختيار الصناعات غير الملوثة للبيئة، والتي لا تعتمد على استهلاك عالٍ للموارد والطاقة والمياه.
وأفادت المهندسة علياء الهرمودي، مديرة إدارة البيئة ببلدية دبي، أن الإدارة قامت بتنظيم العديد من الفعاليات خلال المناسبة، وأهمها إطلاق 10 من أسماك قرش السجاد العربي بالتعاون مع مربى أتلانتس للأحياء المائية في محمية جبل علي للأراضي الرطبة، وبحضور 100 طالب من مختلف مدارس إمارة دبي، بالإضافة إلى عدد من خبراء الأحياء البحرية في أتلانتس، بالإضافة إلى زراعة عدد كبير من أشجار القرم، التي تسهم في إبراز شعار يوم البيئة الوطني «الحلول المستندة إلى الطبيعة»، بالإضافة إلى ورش عمل متنوعة حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية والكائنات البحرية.
حلول
ضمن احتفالاتها بيوم البيئة، ستقوم بلدية دبي من خلال الفعاليات المتنوعة بتعليم الطلبة أهمية الحلول المستندة إلى الطبيعة مثل زراعة أشجار القرم، التي بدورها تسهم في حماية السواحل، ولم تقتصر أهمية أشجار القرم التي يراوح ارتفاعها بين ثلاثة وثمانية أمتار على هذا الأمر فقط، فهي تجذب أنواعاً مختلفة من الحيوانات لتحتمي بها من حرارة الشمس في الصيف، كما تعيش الأسماك قريباً منها.