مجلة مال واعمال

«بلا حدود: دبي» يجمع روائع فن الشرق الأوسط

-

image

تجمع الأعمال التي كشف عنها مزاد «سوذبيز»، أمس، مجموعة من اللوحات والمجوهرات، التي ستقدم في المزاد الذي تنظمه الدار الشهر المقبل في دبي، إلى جانب جزء من الأعمال والمجوهرات التي ستطرح في مزاد الشهر الجاري بلندن.

ويحمل المزاد، الذي سينظم في 13 نوفمبر المقبل بدبي، عنوان «بلا حدود: دبي»، ويقدم روائع من الفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط وتركيا وإيران، من بينها لوحات وقطع تاريخية نادرة من العالم الإسلامي، إلى جانب رسائل للأديب الراحل جبران خليل جبران، ورسوم لصقور من مكتبة مرموقة.

ومن بين الأعمال لوحات من الفن الحديث، منها واحدة للفنانة سامية حلبي، تعود إلى عام 1965، وتبرز أسلوب الفنانة الذي كان يجمع بين التصوير والتجريد اللوني، مع المساحات التي تحتلها الأشكال الهندسية في العمل. كما يضم المزاد مجموعة من لوحات الفنان سهراب سبهري، التي تعود إلى عام 1970.

حوار فني

وقال رئيس المبيعات في «سوذبيز»، آشكان باغستاني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المعرض الذي يبرز أعمال المزاد يقدم 105أعمال من مختلف الفئات، ليقيم حواراً فنياً خاصاً بين الشرق الأوسط والعالم، ليوضح كيف تأثر فنانو المنطقة بالغرب، وكيف أثروا فيه من خلال الأعمال».

وأضاف أن «تقديم المزاد في دبي يعود إلى أن (سوذبيز) بعد افتتاحها للمكتب الخاص بها منذ ما يقارب العام، وجدت أن السوق الفنية جيدة في الإمارات، وأن دبي بشكل خاص باتت محوراً جاذباً للحركة الفنية».

وحول اختيار الأعمال الفنية لـ«بلا حدود: دبي»، لفت باغستاني، إلى أن «ذلك شكل تحدياً لسوق دبي، إذ كان لابد من جلب ما هو جديد، ولذا تم التركيز على مجموعة من الفئات الجديدة، منها الفن الإسلامي، والتصميم، وكذلك مجموعة من الفن المعاصر، لاسيما التصوير، والتركيب».

ونوّه باغستاني بأنهم في الدار سعوا إلى إيجاد الأعمال التي تحمل قصة خلفها. ومن الأسماء التي يقدم المزاد أعمالها المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، إلى جانب مجموعة من الفن الإسلامي، ورسائل لجبران خليل جبران لم تتم مشاهدتها منذ التسعينات، علاوة على مجموعة من الكتب والخرائط الأولى للمنطقة، التي تعود للقرون الماضية.

ولفت باغستاني إلى أنهم يحملون كثيراً من التوقعات لـ«بلا حدود: دبي»، الذي يعد حديثاً، لاسيما أنه يأخذ فكرة المزاد إلى ما هو أبعد من الفن، ويسعى إلى جذب مجموعة من المقتنيين الجدد والشباب.

ورأى أن «تسعير الأعمال بشكل جيد سيشكل حافزاً للمقتنيين، حتى وإن كانت الأوضاع الاقتصادية تدفع البعض إلى التفكير قبل الشراء»، معتبراً أن تقديم أعمال تحمل قيمة تاريخية يشجع المقتني أكثر.

قطع منوّعة

من جهتها، قالت المسؤولة عن مبيعات المجوهرات في «سوذبيز»، دانيلا ماشيتيه، إن «المجوهرات التي يضمها المزاد منوّعة من كل أنحاء العالم، وتصل إلى 27 قطعة، بينما يفوق عدد القطع الموجودة في كل من دبي ولندن الـ300 قطعة».

وأفادت بأن «الأسعار تبدأ من 10 آلاف دولار، لتصل إلى الخاتم الأغلى سعراً، الذي يصل إلى 20 مليون دولار»، ورأت أن «مزاد المجوهرات يختلف عن اللوحات».

ولفتت إلى أن «المزاد يضم مجموعة من القطع التي تعدّ نادرة، لأن الدار التي صنعتها أنتجت قطعاً محدودة منها. وأن المجوهرات الباهظة الثمن، يجب أن تقتنى من أجل الاستخدام، لأن الاستثمار بها يجب أن يكون عاطفياً بالدرجة الأولى، علماً أنه في العصور القديمة كان إظهار المكانة الاجتماعية يكون من خلال المجوهرات بالدرجة الأولى».