وقفزت العملة الرقمية أمس الأول من أقل من 16 ألف دولار إلى 19500 دولار في أقل من ساعة في سوق “جي دي إيه إكس” التي مقرها الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر البورصات العالمية، في حين كان يجري تداولها عند نحو 15900 دولار في بورصة بتستامب التي مقرها لوكسمبورج.
وبعد ذلك قفز “بيتكوين” في تعاملات بورصة بتستامب إلى 16666 دولارا في نحوالساعة 02:00 بتوقيت جرينتش أمس، لكنه هوى إلى 13482 دولارا عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش وهو هبوط يزيد على 19 في المائة.
وبحلول الساعة 14:20 بتوقيت جرينتش، تعافى “بيتكوين” إلى نحو 15026 دولارا لكنه يبقى منخفضا 9.39 في المائة عن مستواه في بداية التعاملات.
وعلى مدى الأسبوع، ما زال “بيتكوين” مرتفعا بحنحو الثلث، ومنذ بداية أكتوبر تضاعفت قيمته أكثر من ثلاث مرات وهو أقوى أداء فصلي لها منذ عام 2013.
ومنذ بداية العام، تضاعفت قيمة “بيتكوين” نحو 15 مرة وهو صعود أدى إلى مخاوف متزايدة من أن الفقاعة قد تنفجر بطريقة مثيرة.
يأتي ذلك بعد أيام من تحذيرات ديفيد إجمون أحد أكبر الاقتصاديين البريطانيين والاستشاري في منظمة التجارة الدولية عبر “الاقتصادية”، من مغبة الاستثمار في البيتكوين، مؤكدا أنه استثمار “فاسد” وأن الأمر لا يتجاوز فقاعة تعكس تخيلات اقتصادية ولا يوجد لها أي سند في الواقع.
وأشار مختصون إلى أن الارتفاع المتواصل في أسعار البيتكوين أثار حفيظة أشخاص مهمين في صنع القرار المالي، وأوجد مناخا من القلق ربما يؤثر نسبيا في مدى القبول الشعبي لتلك العملة.
وحذر عدد من المسؤولين في مجلس محافظي البنك المركزي الألماني من مغبة الاستثمار في البيتكوين، وتحديدا التعامل معه باعتباره مخزنا للقيمة، لكنهم لم يدعوا إلى حظره من التداول في ألمانيا، كما أن “دويتشه بنك” حذر أواخر الشهر الماضي من البيتكوين، لأن سعره من وجهة نظر البنك غير مستقر، ولا توجد خطة استثمارية واضحة بشأن التعامل معه.