مجلة مال واعمال

بعثة تجارية تبحث فرص الاستثمار مع قطر

-

436

استقبل الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر الشقيقة في مقر رئاسة الوزراء، أمس، معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وعدداً من أعضاء البعثة التجارية والاستثمارية الإماراتية، التي اختتمت مشاركتها صباح أمس بملتقى الأعمال القطري الإماراتي.

حضر اللقاء الشيخ أحمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري وصالح محمد بن نصرة سفير الدولة لدى قطر وفارس بن رومي النعيمي سفير قطر لدى الدولة وعبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في الدولة.

ونقل المنصوري إلى رئيس مجلس الوزراء تحيات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتمنيات سموه للأشقاء في قطر بالمزيد من التقدم والرفاه. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الاقتصادية الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك لما فيه خير ومصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.

وفد من 50 شخصاً

كان وزير الاقتصاد ترأس بعثة الدولة التجارية والاستثمارية التي تزور الدوحة بدعوة من الشيخ أحمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطر الشقيقية في مختلف القطاعات والمجالات والمتاحة أمام المستثمريين ورجال الاعمال الإماراتيين. ضم وفد الدولة 50 شخصاً يمثلون جهات ومؤسسات اقتصادية وتجارية على المستويين الاتحادي والمحلي وعدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال.

دور القطاع الخاص

وقال الوزير المنصوري إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كما أنها جاءت في سياق مساعي تعزيز العمل الخليجي المشترك وتعميق التكامل، مضيفا أن اللقاءات بين دول مجلس التعاون سواء بشكل ثنائي أو جماعي تصب جميعها في خانة ترسيخ وتعزيز التكامل الخليجي المنشود. وبحث وزير الاقتصاد خلال اجتماعه مع الشيخ أحمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري مجالات وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين وزيادة التبادل التجاري.

تصور مشترك

وتم الاتفاق على إعداد تصور مشترك حول سبل تعزيز وزيادة التبادل التجاري وتعميق التعاون الاستثماري من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وتشجيع مجتمع الأعمال على الدخول في شراكات استثمارية مجزية سواء في البلدين أو في بلد ثالث تتوفر فيه الفرص الاستثمارية والمناخ الاستثماري المشجع. مشيراً إلى أن القطاع الخاص في البلدين يعتبر من أهم ركائز وأدوات تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وخاصة على الصعيد التجاري والاستثماري.

حرص

وأكد المنصوري حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة قطر الشقيقة في كافة القطاعات والمجالات وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين وبما يساهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجيي المشترك والتكامل الخليجي المنشود والارتقاء به إلى أعلى المستويات ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وترسيخ قواعده بما يحقق المزيد من الإنجازات لما فيه خير وصالح شعوب دوله. وتحقيق التقدم والرخاء لأبناء دول المجلس والنهوض والارتقاء بالعمل المشترك إلى مستوى الآمال والطموحات والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دول التعاون.

مئات الفرص

وأشار إلى أن البلدين على موعدين لتنظيم حدثين عالميين كبيرين الأول استضافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 في دبي والثاني استضافة دولة قطر الشقيقة لكأس العالم 2022 وهذان الحدثان يتيحان مئات الفرص الاستثمارية وهما برسم الاستغلال من قبل مجتمع الأعمال في البلدين. وتابع معاليه: إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في تطور ونمو مستمرين ويدلل على ذلك ارتفاع حجم التجارة الخارجية بين البلدين الشقيقين خلال الأعوام العشرة الماضية بنسبة 587% من 936.2 مليون دولار في العام 2005 إلى 5.5 مليارات دولار في العام 2014.

مشروع دولفين

ونوه المنصوري بأنه من دلالات ونتائج التعاون المشترك المثمر مشروع دولفين للطاقة الذي يعتبر مشروعاً استراتيجياً عملاقاً وحيوياً للطرفين ويجسد جانباً من المصالح المشتركة، ويؤكد سعي البلدين لتوفير كافة التسهيلات الضرورية لإقامة شراكة طويلة الأمد من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في دفع النمو الاقتصادي في البلدين، وهو المشروع العملاق الذي نتج عنه إنتاج ملياري قدم مكعب من الغاز يومياً، أي ما يعادل 350 ألف برميل من البترول في اليوم الواحد، وذلك عبر خط أنابيب بحري من حقل الشمال القطري إلى الإمارات والذي تم تدشينه رسمياً في العام 2008.

ملتقى

تخلل زيارة البعثة تنظيم ملتقى اقتصادي قطري إماراتي تم تقديم خلاله العديد من الشركات والجهات والمؤسسات القطرية عروضا مرئية عن أعمالها وأنشطتها ومشاريعها أمام وفد الدولة.

كما جرى عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين أعضاء بعثة الدولة ونظرائهم القطريين من مسؤولين في المؤسسات الاقتصادية والتجارية ورؤساء شركات ومستثمرين ورجال أعمال.