كانت هذه البطولة تعرف سابقًا باسم جي بي 2، وباتت الآن تحمل اسم بطولة الاتحاد الدولي للسيارات فورمولا 2، ولكن نتيجتها الختامية لا تزال على حالها، وهي تخريج أبطال ليصنعوا نجوميتهم في بطولة سباق السيارات الأهم على الإطلاق وهي بطولة العالم للفورمولا 1.
وانطلقت بطولة إف 2، وهي البطولة الدعم الرئيسية لسباق الجائزة الكبرى في أبوظبي، عام 2005. وكان نيكو روزبرغ بطل نسختها الأولى، وتابع روزبرغ مسيرته بعدها لينضم إلى فريق ويليامز ثم انتقل بعد ذلك إلى فريق مرسيدس الذي توج معه بلقب بطولة العالم للفورمولا 1® للسائقين في العام الماضي على حلبة مرسى ياس.
وفي عام 2006 كان دور لويس هاملتون ليتوج بلقب بطولة إف 2، والجميع يعرف النجاحات العديدة التي حققها بتتويجه بأربعة ألقاب لبطولة العالم للفورمولا1، وتحقيق رقم قياسي للانطلاق من المركز الأول، و إحراز 62 لقب من سباقات الجائزة الكبرى.
وفيما يعتبر كل من هاملتون وروزبرغ الخريجين الأكثر نجاحًا لبطولة إف 2، تمكن جميع الأبطال الذي جاؤوا من بعدهم من تحقيق مكانة خاصة بهم في عالم الفورمولا 1®، ويعد السائق الشاب بيار غاسلي أحدث مثال على ذلك، فقد ترقى حامل لقب البطولة لعام 2016 مؤخرًا ليحتل مقعد القيادة مع فريق تورو روسو.
ومع اختتام عام 2016، وصل أكثر من تسعة سائقين من حاملين لقب بطولة إف 2 على امتداد 12 دورة إلى سباقات الفورمولا 1® مع آمال واسعة بمسيرة طويلة فيها.
فهل يتمكن تشالز لوكلير، البطل الذي ينتظر تتويجه بلقب موسم 2017، من تتبع خطوات النجاح لمن سبقه؟ فقد شارك سائق فيراري الناشئ في العديد من جلسات التجارب الحرة، ومن المتوقع أن يشارك كسائق في موسم 2018 من بطولة العالم للفورمولا 1 مع فريق ساوبر، الذي يتميز بسمعة عريقة كمدرسة تخرج المواهب المستقبلية لسباقات الجائزة الكبرى.
ولخص لوكلير أسلوبه في تحقيق النجاح وانتزاع لقب البطولة لهذا العام: “عليك أن تدفع بأدائك إلى أقصى الحدود. وبالتأكيد فإن التواجد مع الفريق المناسب أمر ذو أهمية كبيرة، فهذا يساهم بشكل كبير في تحقيق البطولة”.
وفي هذه الحالة كان بيرما الفريق المناسب، فمعه انطلق لوكلير من المركز الأول في ثمانية سباقات، وأحرز ستة انتصارات، وبشكل عام كانت المنافسة ضده أمر صعب طوال الموسم.
ولكن أي سائق يشارك مع فريق إيه آر تي أو دامس يتمتع بفرصة قوية لمسيرة ناجحة في عالم الفورمولا1. فقد خرج فريق إيه آر تي أربعة من حامل ألقاب بطولة إف 2 هم روزبرغ وهاملتون ونيكو هلكنبرغ وكان آخرهم ستوفيل فاندورن، فيما خرج فريق دامس ثلاثة أبطال هم روماين غروجاين ودافيد فالسيتشي وجولوين بالمر، أما فريق بريما فقد أحرز لقب البطولة مع سائقين في آخر موسمين من البطولة وهما بيار غاسلي وتشارلز لوكلير.
وأدرك لوكلير منذ بداية الموسم أنه إن أدى مهمته بشكل صحيح فإن الفريق سيرد الجميل، وعلق حول ذلك: “أتذك وصولي إلى برشلونة، ففي ذلك الوقت كان من الواضح بالنسبة إل أننا قادرون تقديم أداء قوي للفوز بالبطولة، أننا إن أدينا مهامنا بشكل صحيح فإن حظوظنا بالفوز بالبطولة قوية جدًا. انطلقت من المركز الأول في ذلك السباق وتمكنت من الفوز بدون أي حظوظ، وفي تلك اللحظة أدركت أن فرصنا بالفوز بلقب البطولة قوية جدًا”.
ويحمل السائق الشاب القادم من موناكو في جعبته ثمانية انطلاقات من المركز الأول في عشر سباقات وستة انتصارات تؤكد المستقبل الباهر الذي ينتظره، ليؤكد أنه قادر على تحقيق النجاح، حتى لو كان فريق بريما لا يزال ينافس فريق دامس على لقب الفرق لهذا الموسم.