قضية الديمقراطية وتحرر المرأة من العوامل الرئيسة في تحقيق التنمية الشاملة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. الديمقراطية ليست حكرا على طبقة دون اخرى أو على شريحة اجتماعية معينة أو على جنس دون أخر .
… لماذا وزارة المرأه … وما الهدف منها !! أليس هناك وزارة تنميه اجتماعيه للجميع بدون تحيز …
أليست الوزارات جميعها تهدف الى تحسين حياة المجتمع بكامله فكلنا معني بتنمية الوطن والنهوض به ولماذا لا نعطي المرأة فرصة في كل الوزارات دائما أو تصبح رئيسة للحكومة كأمثال :
بناظير بوتو في الباكستان
وباندرانيكه في سيريلانكا
وأنديرا غاندي في الهند
وخالده ضياء الرحمن في بنغلادش
وكيم كامبل في كندا
ومرغريت تاتشر في بريطانيا وغيرهن كثيرات ترأسن الحكومه في بلدان عده .
التفرقة هي التي أفرزت تلك النظره الدونية للانثى في المجتمعات العربية باعتبارها ضلعا قاصرا …مع أن النساء في المجتمعات الزراعيه والريفيه يعملن أكثر من الرجال دون ان يشتكين من أي قصور جسدي … لماذا تصرون على أن تبقى المرأه خانعه قانعه تحت ءاطار هذه الصوره الوضيعه التي رسمها لها المجتمع والتي يفاخر بها بحجة أنها تربي النشىء ،في حين أنها تقتله وهي لا تدري اذا بقيت هذه المرأه تراوح مكانها وتنتهي بتلك الصوره الدونيه البعيده عن أي مشروع تنموي .
هل ستتناول وزارة المرأه قضايا خاصه فقط بالمرأه وكأنها مخلوق ناقص تابع للرجل ولهذا نشأت هذه الوزاره، هل ستكون مهمتها مساعدة المرأه الريفيه والبدويه والكادحه وكذلك المسنه وغير المتزوجه من ناحية القضايا والمشكلات والهموم الأساسيه التي تواجهها، وليست الأم والزوجه والابنه والعامله والطبيبه والمهندسه وسيدة الأعمال اللواتي يعملن بجانب اخوتهم الرجال في كافة المجالات.
حتى المرأه العامله في البيت يجب أن تعمل بأجر … الا يعتبر عمل البيت عمل انتاجي مائه في المائه، لكنه عمل بغير أجر مع أنه يبدأ أول النهار ويشمل عدة وظائف وتخصصات، هذا العمل المنتج المعطاء الذي لا نجد له تقدير واحترام وحتى راتب أو ضمان يحميها اذا تعرضت لأي ظرف، على وزاره التنميه أن تبدأ بوضع حلول كي تحول بينها وبين العوز والتشرد هي وأبنائها بدل التمنن عليهم بكراتين المؤن، على الدوله مجتمعه عبء حمايتها … اذا وجدت هذه الوزاره ( وزارة المرأه ) لتحميها من كافة أشكال العنف والجرائم الذي تواجهه يوميا، من تميز ضدها وتغير في القوانين المجحفه بحقها…. فأهلا وسهلا بها.
لماذا نصر على احباط المرأه دائما و لماذا لا تكون مسؤوله عن وزارة التنميه الاجتماعيه أو وزارة العمل أو دمج الوزارات معا بدل هذا التخبط والترهل وزيادة عدد الوزارات .
الاصلاح الحقيقي الان هو في توحيد الجهود والافراد وتنشيط الطاقه الانتاجيه في المجتمع باشراك المرأه في العمليه التنمويه وليس في حصرها بزاوية وزارة المرأه … نريد المرأه الكفؤ رئيسه للحكومه ووزيره للعمل والداخليه والخارجيه والاقتصاد والمياه و و و … لأنه لا حدود لإمكانياتها.