ذكر معهد «بروكينغز» الأميركي العريق للأبحاث والدراسات السياسية والاقتصادية، أن دولة الإمارات استثمرت بكثافة في قطاع التقنية بغرض تحسين الخدمات الحكومية المقدمة إلى الجماهير، وأن حكومة الإمارات تدعم التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى نشر استخدامها في أنحاء الدولة، إلا أن دبي تفوّقت بصفة خاصة في تحديد الفرص المتاحة لتجريب وتطبيق هذه التقنيات، وتمكنت من استغلالها على النحو الأمثل في تطوير خدماتها الحكومية.
ونشر «بروكينغز»، أمس، على موقعه الشبكي تحليلاً عن نجاحات دبي في تطبيق الذكاء الاصطناعي، بعنوان «دبي تعطي دروساً في استخدام الذكاء الاصطناعي في حكومة محلية»، أفاد بأن دبي خلقت بيئة لاستقطاب الشركات الناشئة، رؤوس الأموال والاستثمارات للمشروعات التقنية، وذلك في سياق التنمية الاقتصادية السريعة التي تشهدها الإمارة. وأضاف «بروكينغز»، أن الإمارات تسعى لأن تصبح مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة، التي تعتمد بصفة أساسية على التقنيات الحديثة، خاصةً تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتطرق التقرير إلى 3 مجالات تفوّقت فيها الإمارات ودبي في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، فبدأ بتناول عن مجال التعليم، موضحاً أن الإمارات تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لغرض إشباع الحاجات التعليمية بالمنطقة، ومنها على سبيل المثال الحاجة إلى سد النقص المتوقع مستقبلاً في عدد المدرسين بالمنطقة، وفقاً لما تؤكده غالبية الدراسات.
وانتقل تحليل «بروكينغز» إلى المجال الثاني، وهو النقل والمواصلات، فذكر أن دبي تعمد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تخفيف حدة الازدحام المروري بها، مضيفاً أن دبي تعتزم تحويل 25% من مركباتها إلى مركبات ذاتية القيادة بحلول 2030. وأضاف، أن الإمارات ودبي يطوران خدماتهما الحكومية على نحو مبتكر وسريع، ما يجعل من دبي نموذجاً للمدن الذكية تتعلم منه المدن الأخرى حول العالم.