«اصعد إلى قمة المتعة، ومن ثم أغمض عينيك، ولا تنظر إلى الأسفل، وانطلق بسرعة الصاروخ، ولا تتوقف. افتح عينيك وتأمل ماذا صنعت.. يا للدهشة..
لقد اجتزت الجسر العلوي لبرواز دبي، في المرة الأولى أصبت بالرهبة الممزوجة بالمتعة، لكن ما إن انتهيت حتى أعدت الكَرة مرة.. ومرات» تقول حمدة بنت العشرين ربيعاً لصديقتها التي اصطحبتها لزيارة المعلم السياحي الجديد لإمارة دبي، البرواز.
ما حدث لحمدة وصديقتها يحدث يومياً مع هذا الإطار المذهب العملاق؛ برواز دبي، الذي تحول فور افتتاحه للجمهور إلى أحد أهم المعالم التي يقصدها الراغبون في تجربة ترفيهية تفاعلية، فذلك الصرح المعماري الفريد الذي يعلو نحو 150 متراً عن سطح الأرض بعرض 95 متراً يبرز أصالة ماضي دبي بعيون المستقبل؛ فما إن تلج إليه حتى تشعر بأنك عدت إلى الوراء.
حيث الماضي والتراث العريق لتتعرف إلى أبرز المحطات التنموية والتاريخية التي مرت بها الإمارة طوال السنوات الماضية، حتى تصل إلى ذلك النجاح والتقدم الكبير باستخدام أحدث وسائل العرض عبر شاشات تفاعلية.
إثارة ومتعة
سيكون أمامك مصعد بانورامي يمكنك من الوصول إلى الضلع الأفقي للبرواز في الطابق العلوي، المصمم بأرضيات زجاجية، والذي سيتيح لك فرصة المشي على سطحه، تلك التجربة التي حملت الكثير من الإثارة والمتعة، إضافة إلى الجوانب الزجاجية التي تسمح للزوار بالاستمتاع ومشاهدة دبي من كل الجهات.
حيث ينقل من جهة الأبراج والمباني الشاهقة باتجاه شارع الشيخ زايد، التي ترمز إلى مدينة دبي الحديثة، فيما تطل الجهة الثانية من البرواز على معالم مناطق ديرة وأم هرير والكرامة، التي ترمز إلى دبي القديمة. أما دبي المستقبل فعند نزولك للأسفل ستراها أمامك من خلال شاشات عملاقة، وأفلام تشرح لك التطور الكبير الذي ستعيشه هذه المدينة الساحرة بعد 50 عاماً.
بديع وخلاب
العديد من الزوار أبدوا سعادتهم بهذه التجربة الفريدة، وتقول الزائرة مهرة علي: «خفت قليلاً، وأنا أسير على الأرضيات الزجاجية ولكن في الوقت نفسه شعرت بمتعة لا تضاهى، فقد تسنى لي رؤية دبي القديمة والحديثة في منظر بديع وخلاب، وهذا ليس بغريب على دبي التي تفاجئنا دائماً بكل ما هو جديد ومميز».
وأبدى مصطفى محمود إعجابه بالأفلام الوثائقية واللوحات التي تحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، مشيراً إلى أن زوار المدينة قد لا يتسنى لهم زيارة المتحف للتعرف إلى ذلك التاريخ العظيم، وفي البرواز يتم الإشارة لكل تلك الأمور بطريقة مبسطة.
والتقطت نور أحمد هي الأخرى العديد من الصور التذكارية لها ولأصدقائها داخل البرواز وتعرفت إلى الكثير من المعلومات للمرة الأولى عن مدينة دبي، وأحبت كثيراً معرض «دبي المستقبل» من خلال عرض تصور متطور لمدينة دبي حتى الـ50 عاماً المقبلة.