تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولار امس الإثنين مع تلاشي الآمال في توصل قمة الاتحاد الأوروبي التي تعقد هذا الأسبوع إلى قرار لمساعدة اليونان ومع تراجع قوة العاصفة المدارية ديبي في شمال شرق خليج المكسيك.
وسجل الخام الأمريكي الخفيف تسليم آب أدنى مستوى في الجلسة عند 78.60 دولار للبرميل منخفضا 1.16 دولار أو 1.45 بالمئة. وبحلول الساعة 1305 بتوقيت جرينتش بلغ السعر 78.83 دولار بانخفاض قدره 93 سنتا أو 1.17 بالمئة.
و استقر سعر خام مزيج برنت قرب 91 دولارا للبرميل امس الاثنين نتيجة الدعم الذي حصل عليه من انخفاض الانتاج بعد ان ادى توقع هبوب عاصفة الى وقف نحو ربع انتاج النفط الخام والغاز الامريكي في خليج المكسيك وفي الوقت الذي أيد فيه زعماء منطقة اليورو خطة يبلغ حجمها 156 مليار دولار لانعاش النمو في المنطقة المثقلة بالديون.
وارتفعت اسعار التعاقدات الاجلة للنفط دولارا بعد ان اوقف المنتجون الانتاج في خليج المكسيك الامريكي الذي ينتج نحو 20 في المئة من انتاج النفط الامريكي نتيجة اقتراب اول عاصفة مسماة لهذا الموسم.
ولكن ارتفاع السعر سرعان ماتراجع بعد ان قال خبراء الارصاد الجوية الامريكيون ان العاصفة المدارية ديبي تبتعد على ما يبدو عن منطقة النفط البحرية الامريكية الاحد.
وارتفع خام برنت بعد اسبوعين متواليين من الخسائر ليسجل 91.75 دولار للبرميل. وتراجعت العقود سنتين الى 90.96 بحلول الساعة 0058 بتوقيت جرينتش.
المعادن النفيسة
استقر الذهب فوق 1570 دولارا للأوقية (الأونصة) ملتقطا الأنفاس بعد تصحيح حاد الأسبوع الماضي مع إحجام التجار قبل قمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع ومزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في السوق الفورية عند 1571.29 دولار للأوقية الساعة 1444 بتوقيت جرينتش مقابل 1571.44 دولار في أواخر التعاملات يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم أغسطس آب 5.60 دولار إلى 1572.50 دولار للأوقية.
ومن المنتظر أن يناقش قادة أوروبيون في اجتماع قمة في بروكسل يومي الخميس والجمعة خطوات محددة صوب وحدة مصرفية تتخطى الحدود وتكامل مالي أوثق وإمكانية إنشاء صندوق لسداد الديون.
ودفعت التوقعات الضعيفة للقمة إضافة إلى مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي المستثمرين لخفض تعرضهم للأصول المنطوية على مخاطر أمس الإثنين.
وهبطت الفضة 0.2 في المئة إلى 26.78 دولار للأوقية.
وزاد البلاتين 0.1 في لمئة إلى 1428.25 دولار للأوقية.
واستقر البلاديوم عند 603.75 دولار للأوقية.
العملات الرئيسية
تراجع اليورو بصفة عامة امس الإثنين بسبب مخاوف حيال تعثر النمو العالمي وضعف التوقعات باحراز تقدم نحو تسوية أزمة الديون خلال القمة الأوروبية في وقت لاحق من الاسبوع مما نال من الطلب على العملات عالية المخاطر.
ويتوقع المستثمرون نتيجة مخيبة للامال لقمة الاتحاد الاوروبي بعدما شهد اجتماع زعماء ألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا يوم الجمعة الماضي مقاومة من جانب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لفكرة الاصدار المشترك للسندات رغم موافقتها على حزمة بقيمة 130 مليار يورو.
وقال محللون إن السوق لم تتوقع تقدما كبيرا في اجتماع الاسبوع الماضي مع اصرار المانيا علي معارصة اصدار مشترك لسندات أوروبية ذلك اعتقادا بأن صانعي السياسات يواجهون صعوبة في التوصل لخطة لكبح أزمة الديون.
ونزل اليورو 0.5 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.2504 دولار. وفقدت العملة الموحدة أكثر من واحد بالمئة مقابل الين الذي يعتبر ملاذا آمنا لتصل إلى 99.98 ين في التعاملات الالكترونية على نظام إي.بي.اس.
وساعدت المعنويات الحذرة في السوق مؤشر الدولار على مواصلة ما حقق من مكاسب في الاسبوع الماضي وسجل أعلى مستوى في اسبوعين عند 82.585.
ونزلت عملات الدول التي تصدر سلعا اولية مقابل الدولار مع هبوط أسعار هذه السلع نتيجة توقعات النمو العالمي القاتمة.
ونزل الدولار الاسترالي 0.5 بالمئة إلى 1.0007 دولار أمريكي ونظيره النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.7870 دولار أمريكي.
الأسهم العالمية
سجل مؤشر رئيسي للأسهم الأوروبية أكبر خسارة في يوم واحد في أكثر من ثلاثة أسابيع امس الاثنين إذ أدت مخاوف من فشل قمة أوروبية في التصدي لأزمة ديون المنطقة لموجة هبوط واسعة النطاق تقودها أسهم البنوك.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 1.5 بالمئة عند 987 نقطة مسجلا أكبر هبوط يومي منذ تراجع 1.9 بالمئة في اول حزيران.
وقال ادريان سلاك مدير الأسهم في باستيون كابيتال «السوق ستواصل التراجع قبل الاجتماع. الناس قلقون من ألا يسفر الاجتماع عن حل لأي شيء.»
وقادت أسهم البنوك التراجع حيث هبط مؤشر ستوكس 600 للبنوك ثلاثة بالمئة مع هبوط أسهم عدة بنوك كبيرة في دول على أطراف منطقة اليورو مثل سانتاندر الذي خسر 4.7 بالمئة.
وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.1 بالمئة بينما هبط كاك 40 الفرنسي 2.1 بالمئة وداكس الألماني 1.9 بالمئة.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات امس الاثنين في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع ملموس مع ارتفاع الين أمام العملات الرئيسية ورفض أعضاء البرلمان لخطة الحكومة إصلاح النظام الضريبي
تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 73ر63 نقطة بما يعادل 72ر0% ليصل إلى 62ر8734 نقطة .
في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 7ر5 نقطة أي بنسبة 76ر0% إلى 22ر745 نقطة.
يأتي ذلك فيما تشير التوقعات إلى أن أعضاء في حزب اليابان الديمقراطي الحاكم يعتزمون التصويت ضد خطة الحكومة لإصلاح نظام التأمينات الاجتماعية والضرائب غدا بحسب ما ذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية.
وبدون إقرار هذه الإصلاحات فإنه من المحتمل تدهور الموقف المالي للبلاد مما سيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة وزيادة قيمة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن خبراء اقتصاد.
يذكر أن ارتفاع قيمة الين يقلل القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الدولية ويخفض قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.
في الوقت نفسه فإن خسائر السوق جاءت محدودة أمس بفضل مشاعر التفاؤل بين المستثمرين على خلفية نتائج القمة الرباعية التي استضافتها روما يوم الجمعة الماضي وشارك فيها قادة إيطاليا وألمانيا وفرنسا وأسبانيا أكبر أربع اقتصادات في منطقة اليورو. فقد اتفق القادة الأربعة على ضرورة جعل النمو الاقتصادية أولوية متقدمة للخروج من أزمة ديون منطقة اليورو.
وفي أسواق العملة باليابان تراجع الدولار أمام الين ليسجل 16ر80-17ر80 ين في الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) مقابل 35ر80-37ر80 ين في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي.
وتراجع اليورو أمام الدولار إلى 2523ر1-2524ر1 ين مقابل 2534ر1-2536ر1 ين يوم الجمعة. كما تراجع اليورو أمام الين مسجلا 39ر100-41ر100 مقابل 71ر100-75ر100 ين يوم الجمعة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2s7
