ومما زاد من قتامة الصورة وأثر على أسعار السلع كذلك تراجع نشاط الأعمال في منطقة اليورو المتضررة بالفعل بأزمة الديون وخفض مؤسسة موديز تصنيفها الائتماني لخمسة عشر بنكا من اكبر بنوك العالم.
فقد نما انتاج المصانع الأمريكية بأبطأ معدل في 11 شهرا في يونيو حزيران وانكمش أداء الأعمال في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي في حين انكمشت الصناعات التحويلية الصينية للشهر الثامن على التوالي.
النفط
وارتفع سعر برنت 51 سنتا إلى 89.74 دلار للبرميل بعد ان انخفض دون 90 دولارا لأول مرة في 18 شهرا في الجلسة السابقة.
ارتفعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار امس الجمعة منتعشة بعد هبوطها أربعة في المئة يوم الخميس وقد لاقت دعما من صعود الأسهم الأمريكية واضطراب للاحوال المناخية في خليج المكسيك قد يتحول الى عاصفة.
وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس الساعة 1409 بتوقيت جرينتش سجل سعر عقود الخام الامريكي الخفيف لتسليم أغسطس آب 78.99 دولار للبرميل مرتفعا 79 سنتا أو 1.01 في المئة. وفي وقت سابق من المعاملات قفز العقد الى 79.36 دولار للبرميل مرتفعا 1.16 دولار أو 1.48 في المئة.
المعادن النفيسة
ارتفع سعر الذهب في التعاملات الأوروبية امس الجمعة بعد أن سجل أمس أكبر خسارة يومية منذ 29 فبراير شباط إذ أغرت الأسعار المنخفضة بعض المشترين المتحفظين للعودة إلى السوق وتعافت أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في 18 شهرا.
وتراجع المعدن النفيس تراجعا حادا الخميس بعد أن خيب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) آمال المستثمرين حين أحجم عن إطلاق جولة جديدة من التيسير الكمي أو طبع النقود لشراء السندات من أجل تنشيط النمو في الولايات المتحدة.
ويتجه الذهب لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ أوائل مارس اذار.
وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.3 بالمئة إلى 1569.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1229 بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم آب 4.60 دولار إلى 1570.10 دولار للأوقية. وبدأت مكاسب الذهب اليوم مع تعافي أسعار النفط من أدنى مستوياتها في 18 شهرا.
واستقر سعر الفضة عند 26.85 دولار للأوقية. وكانت قد هبطت 4.4 بالمئة أمس الخميس ولامست أدنى مستوياتها لهذا العام في وقت سابق من اليوم عند 26.60 دولار.
وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1425.80 دولار للأوقية بينما انخفض البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 601.48 دولار للأوقية.
الأسهم اليابانية والأميركية والأوروبية
وأغلقت مؤشرات الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع امس الجمعة، في اعقاب بيانات أمريكية جاءت أسوأ من التوقعات، جددت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وفقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 72ر25 نقطة، أي 29ر0% ، ليغلق على 35ر8798 نقطة .
كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 04ر3 نقطة ، أو40ر0 % ، ليغلق على 42ر749 نقطة.
وبفضل تحقيق مكاسب في وقت سابق خلال الاسبوع، ارتفع مؤشر نيكي 67ر2% عن مستوى اغلاق الجمعة الماضية، كما صعد توبكس 14ر3% .
وأظهرت تقارير أمريكية أمس الخميس أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة قد ارتفع وتجاوز تقديرات سابقة كما تراجعت مبيعات المنازل.
وتأثرت الأسواق بتخفيض وكالة موديز الأمريكية تصنيف 15 مؤسسة مالية كبرى، أمريكية وأوروبية مساء أمس.
وقلصت شركات التصدير اليابانية خسائرها بفضل تراجع قيمة الين. وفي أسواق العملات بحلول الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) ارتفع الدولار أمام الين مسجلا 43ر80 – 45ر80 ين مقابل 61ر79 – 62ر79 ين الساعة الخامسة مساء الأربعاء.
وانخفض اليورو أمام الدولار ليسجل 2559ر1 – 2560ر1 دولار مقابل 2649ر1 – 2650ر1 دولار أمس.
وواصلت الأسهم الأوروبية امس الجمعة خسائرها في الجلسة السابقة إذ حدت بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة التي أعلنت مؤخرا وتخفيض وكالة مودير للتصنيف الائتماني لخمسة عشر من أكبر بنوك العالم من اقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر.
وطأة بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
وقال كوين دي لوس المحلل لدى كيه.بي.سي للأوراق المالية في بروكسل «يخشى المستثمرون من تباطؤ أكبر من المتوقع في الاقتصاد الأمريكي في وقت تتواصل فيه أزمة الديون الأوروبية بينما تواجه الصين تباطؤا.»
وفي أنحاء أوروبا انخفض كل من مؤشر فايننشال تايمز البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.9 بالمئة بينما نزل مؤشر داكس الألماني 1.1 بالمئة.
العملات
وتشبث الدولار بمكاسبه أمام معظم العملات الرئيسية امس الجمعة بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لخمسة عشر بنكا كبيرا بينما دفعت المخاوف حيال النمو العالمي المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في العملة الأمريكية.
وتعرض اليورو لضغوط وظل فوق أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع أمام الدولار بعد أن ذكرت بيانات ألمانية قاتمة عن معنويات قطاع الأعمال المستثمرين بأن أكبر اقتصاد في أوروبا يعاني أيضا بسبب أزمة ديون المنطقة.
وانخفض مؤشر أيفو الالماني لمعنويات قطاع الأعمال للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من عامين مما يعزز المؤشرات على أن الاقتصاد الألماني يفقد قوة الدفع.
وبلغ اليورو 1.2550 دولار بفارق كبير عن أعلى مستوياته في شهر الذي سجله يوم الاثنين عند 1.2748 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1.2519 دولار على منصة التداول الالكتروني إي.بي.اس اليوم الجمعة.