برنامج الرياضيين الأصحاء ينفذ آلاف الفحوصات الطبية للاعبين خلال الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي

منوعات
21 مارس 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
برنامج الرياضيين الأصحاء ينفذ آلاف الفحوصات الطبية للاعبين خلال الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي

اللاعبون والطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية يخضعون للفحوصات لعلاج العديد من المشاكل الصحية

Healthy athletes 1

أجرى الأطباء والاختصاصيون المتطوعون ما يقارب 3 آلاف فحص طبي للعديد من الحالات المختلفة، وذلك ضمن برنامج الرياضيين الأصحاء الذي يرافق الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2018.

وحضر 913 شخص من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، منهم 500 لاعب من 32 دولة مشاركة في دورة الألعاب التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك لإجراء الفحوصات لمشاكل الأسنان والنظر والأقدام، وغير ذلك خلال فترة تنظيم الألعاب.

ويقام برنامج الرياضيين الأصحاء بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو، حيث نفذت الفحوصات في سبعة أقسام، تشمل: طب الأقدام، والعلاج الفيزيائي، والصحة العامة، والسمع، والحالات النفسية، والرؤية، والأسنان.

وفي تصريح لها قالت ليلى الشناوي، مديرة البرنامج الصحي في الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “بالنسبة لي تعد الصحة البرنامج الأكثر أهمية ضمن الأولمبياد الخاص، كما أنها من بين أكثر الأمور أهمية في العالم”.

وأضافت: “يساهم برنامج الرياضيين الأصحاء في مساعدة العديد من الأشخاص الذين قد لا يحصلون على العلاج والرعاية اللازمتين. وفي الكثير من الأحيان يأتينا الرياضيون الذين يعانون من الألم وعدم الراحة إضافة إلى الحالات التي لم يسبق معالجتهم منها. وفي بعض الأحيان يكون عليهم أن يتعايشوا مع الألم ويمضون بحياتهم دون علاج”.

وأضافت: “نحن قادرون على إحداث تغيير هائل لا يقتصر على الفترة التي يمضيها اللاعبون هنا أثناء إقامة دورة الألعاب، ولكن يشمل حياتهم في المستقبل”.

وكان البرنامج الصحي للأولمبياد الخاص، قد أضحى متاحًا على مستوى العالم بفضل مؤسسة جاليسانو. كما تم إطلاق برنامج الرياضيين الأصحاء خلال دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي بفضل الدعم الكبير والمتواصل الذي قدمته المؤسسات الطبية المحلية في أبوظبي وفي مقدمتها المركز الطبي الجديد أكبر مقدم للرعاية الصحية الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي تصريح له، قال محمد أيمن سالم، مدير الفعاليات في برنامج الرياضيين الأصحاء: “يعد المركز الطبي الجديد من أبرز الشركاء في مجال الصحة على المستوى الإقليمي، وقد كانت له مساهمات سخية في توفير ما يقارب 90 بالمائة من التجهيزات التي تستخدمها الفرق الطبية هنا في أبوظبي، والتي تتولى إجراء الفحوصات الطبية للاعبين بالاعتماد على التجهيزات الضرورية التي تتنوع ما بين كراسي أطباء الأسنان وطاولات العلاج وجهاز قياس الطول، وغير ذلك من المعدات”.

وأضافت: “يحظى التعاون مع الشركاء الإقليميين مثل المركز الطبي الجديد بأهمية بالغة بالنسبة لنا من أجل تنفيذ العمل بكل انسيابية، كما يتيح لنا التواصل مع أكبر قدر من اللاعبين. ومن دون وجود شركاء مثل المركز الطبي الجديد، لم نكن لنتمكن من تنفيذ البرنامج”.

وتعد مشاكل الأسنان من أبرز القضايا الصحية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي واجهها الفريق الطبي الذي يتولى تنفيذ الفحوصات ضمن برنامج الرياضيين الأصحاء.

يقول محمد: “ساهم برنامج الأسنان من مساعدة العديد من الرياضيين الذين لم تكن لديهم فرصة الحصول على العلاجات التي يحتاجونها”.

وساهم فريق الأطباء المسؤول عن تنفيذ الفحوصات الطبية لأمراض العيون في اكتشاف مشكلة غير معروفة سابقًا لدى لاعبة من الفريق المصري، وكان من المحتمل أن تصاب الفتاة التي تعاني من ارتفاع الضغط في العينين بفقدان البصر، وذلك في حال لم يتم علاج هذه المسألة.

وتحدثت ليلى عن ذلك: “تم إرسال اللاعبة إلى المستشفى في أبوظبي للحصول على العلاج اللازم، وفي حال تركت هذه الحالة دون علاج، فقد كان من الممكن أن تصاب بالعمى في غضون سنتين”.

وأضافت: “سيتولى برنامج الصحي في الأولمبياد الخاص، ضمن عملية العلاج اللازمة، متابعة كافة الإجراءات لتوفير الرعاية للاعبة في المستشفى في مصر، من أجل ضمان تلقيها أفضل علاج ممكن”.

وخلال فترة تنظيم الألعاب في أبوظبي، كان برنامج علاج السمع يقدم للرياضين التجهيزات اللازمة من أجل تحسين السمع، فيما كان برنامج علاج العيون يقدم النظارات الطبية، حيث كانت هذه التجهيزات متوفرة بالتعاون مع الشركاء مجموعة سافيلو، ومؤسسة إيسيلور فيجن.

وقالت ليلى: “تم العمل على تجهيز الإطارات والعدسات في موقع العمل في أدنيك خلال فترة ساعتين. كانت الأمور تتم بسرعة من أجل إحداث تغيير إيجابي وفوري في حياة الأشخاص. وفي حال كان من غير الممكن تجهيز العدسات هنا، فقد كنا نعمل على توفير النظارات الجديدة لهم قبل عودتهم إلى بلادهم”.

وقال براسانث مانجات، الرئيس التنفيذي في المركز الطبي الجديد: “لقد أدى برنامج الرياضيين الأصحاء عملًا رائعًا خلال دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2018، حيث تم إجراء الفحوصات الطبية التي ساهمت بالكشف عن العديد من المسائل الصحية التي كان يعاني منها اللاعبون القادمون من مختلف أرجاء العالم”.

وأضاف: “يستحق هؤلاء الرياضيون بلا شك أفضل رعاية صحية ممكنة من أجل مساعدتهم على تقديم أفضل أداء لهم خلال الألعاب، ولمنحهم حياة أكثر سعادة وصحة بعد عودتهم إلى بلادهم”.

“أنا متأثر للغاية بعدما لاحظت الحالات الصحية التي يمر بها اللاعبون وتتنوع ما بين عدم القدرة على التعبير، وعدم الحصول على الرعاية اللازمة، ويساهم برنامج الرياضيين الأصحاء في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد، ونحن في المركز الطبي الجديد فخورون للغاية لمساهمتنا في تقديم الدعم لهذا البرنامج الرائع والمذهل حقًا”.

وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018، ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما ستكون دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامنًا في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية وغيرهم.

ويشارك أكثر من ألف رياضي من 32 دولة في 16 رياضة مختلفة ضمن دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي، حيث تنعقد في ثمانية مواقع مختلفة أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.

يذكر أن ألعاب الأولمبياد الخاص تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية. وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية، أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.