استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، أنشطة التغذية المدرسية لدعم الأطفال الأردنيين واللاجئين المستهدفين والملتحقين حاليًا في المدارس في جميع أنحاء المملكة.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن البرنامج، فإن البرنامج يدعم وزارة التربية والتعليم من خلال البرنامج الوطني للتغذية المدرسية منذ عام 2013، ويقدم سنويًا نحو 41 مليون وجبة مدرسية خفيفة للأطفال بين الصفين الأول والسادس.
ويستهدف المشروع، 1878 مدرسة تقع في جيوب الفقر في جميع أنحاء الأردن، ويوفر وجبات خفيفة مغذية خلال اليوم المدرسي لنحو 420 ألف طفل أردني ولاجئ من المجتمعات الأكثر ضعفا، لكن تختلف الأرقام هذا الفصل؛ بسبب الوباء والإجراءات المتخذة لحماية الأطفال في المدارس وتعتمد على وضع المدرسة وحضور الأطفال.
وقال نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، جوناثان كامبل: “هدفنا هو مساعدة الأطفال على مواصلة تعليمهم من خلال تزويدهم بالطعام المغذي خلال يومهم المدرسي”، موضحا أن الوجبات الخفيفة تدعم التعلّم؛ لأنها تساعد الأطفال على التركيز على دروسهم بدلاً من جوعهم، وتعزّز العادات الغذائية الصحية وتدعم الأسر الفقيرة، لا سيما خلال هذه الأوقات العصيبة من جائحة كورونا، بالتوازي مع ذلك، فإن المطابخ الإنتاجية الصحية تدعم الاقتصاد المحلي من خلال شراء المكونات الأولية للوجبات من صغار المزارعين المحليين.
وأوضح البيان، أن البرنامج يوفر نوعين من الوجبات الخفيفة لأطفال المدارس؛ تتضمن قطعتين من البسكويت المحشو بالتمر أو وجبة صحية، حيث يتم توزيع البسكويت المحشو بالتمر على 332 ألف طفل في 1565 مدرسة منتشرة في جميع المحافظات في المملكة.
ويشكل البسكويت المحشو بالتمر المغذي 50% من الوجبات الخفيفة التي توزعها وزارة التربية والتعليم في كل فصل دراسي؛ وهي مدعمة بالفيتامينات والمعادن التي تلبي احتياجات الأطفال من المغذيات الدقيقة.
وتوزع كذلك، الوجبات الصحية على 87 ألف طفل في أكثر من 300 مدرسة، بما في ذلك جميع الأطفال الملتحقين بالمدارس الرسمية في مخيمات اللاجئين السوريين، حيث تتكون الوجبة من قطعة معجنات طازجة وحبة خيار وحبة فاكهة، ويتم إعداد الوجبات الصحية في 17 مطبخا إنتاجيا موجودا في 8 محافظات في جميع أنحاء الأردن.
وتدير الجمعية الملكية للصحة والتوعية وهي شريك لبرنامج الأغذية العالمي 11 مطبخًا في المجتمعات المحلية، بينما تدير “وورلد فيجن” 6 مطابخ في كل من مخيم الزعتري والأزرق للاجئين، وتوفر المطابخ فرص عمل لنحو 700 عامل من المجتمعات الضعيفة، ولاسيما النساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه، أنهم يتخذون جميع الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا لضمان سلامة وصحة أطفال المدارس والعاملين المشاركين في عملية إنتاج الوجبات الخفيفة وتوزيعها، ويشمل ذلك وضع واتباع بروتوكولات لحماية الكوادر من الفيروس والتزام الجميع بإجراءات الوقاية الصحية بما في ذلك تعقيم وتنظيف المطابخ الإنتاجية.