مجلة مال واعمال

برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. انطلاق المؤتمر العالمي لمنظمة المرأة في الطاقة النووية

-

16

انطلقت في أبوظبي أعمال الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العالمي السنوي لمنظمة المرأة في الطاقة النووية «WiN» الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ويستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.

وأكد المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وصول العنصر النسائي في المؤسسة إلى نسبة 20 بالمئة من إجمالي الموظفين بالمؤسسة، نصفهن يعملن ميدانياً في موقع براكة، مشيراً إلى أن هذه النسبة تعدّ ممتازة في القطاع النووي العالمي، معرباً عن ثقته بأن المرأة سيكون لها دور أكبر في قطاع الطاقة النووية بدولة الإمارات، وأننا قادرون على استقطاب المزيد من الكفاءات النسوية للانضمام لهذا القطاع.

شكر وتقدير

وتوجه المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على رعايتها للمؤتمر، مؤكداً أن المرأة الإماراتية تضطلع بدور هام وحيوي في قطاع الطاقة النووية.

وقال: إن هذا الحدث الهام الذي يعقد للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط سيسهم في تعزيز إقبال النساء على هذا القطاع الذي يزخر بالعديد من الفرص.

وتوجه بالشكر لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على دعمها للكادر النسائي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها وفي موقع محطات براكة للطاقة النووية.

وقال الحمادي: إن فكرة عقد مؤتمر المرأة في الطاقة النووية في أبوظبي تعود لسنوات عدة، معرباً عن فخره بجهود الكوادر النسائية الإماراتية في تأسيس فرع للمنظمة في الدولة وفي إبراز الخبرات الإماراتية من خلال استضافة هذا الحدث الدولي.

وأكد أنه على ثقة تامة بأن تمكين المرأة وتفعيل دورها في القطاع النووي السلمي سيسهم بصورة كبيرة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، وهي إحدى الأهداف الرئيسة في رؤية الإمارات 2021.

فرصة

وقال الحمادي: إن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يعد فرصة كبيرة لإشراك الكفاءات الدولية والمحلية من الذكور والإناث، وتعمل المؤسسة على تعزيز دور المرأة في القطاع النووي السلمي، وخاصة أننا نعلم أن مشاركة المرأة في هذا القطاع محدودة مقارنة بالقطاعات الأخرى، مؤكداً أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها تعمل على رفع مستوى اهتمام المرأة الإماراتية بالعلوم والتكنولوجيا، ما يؤهلها للحصول على فرصة للارتقاء الوظيفي في قطاع الطاقة النووية.

وأضاف أنه منذ عام 2009 اضطلعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمسؤولية العمل على المشروع النووي السلمي الإماراتي، مشيراً إلى أن أهمية الطاقة النووية في دولة الإمارات تتجاوز تشغيل محطات الطاقة النووية وفق أعلى معايير السلامة والأمان والجودة، وتتعدى ذلك إلى المساهمة في تطوير اقتصاد نووي جديد في الدولة، وهو من الأمور الهامة لأنه يوفر آلاف الفرص الوظيفية للكفاءات الإماراتية لعقود قادمة وفي مختلف المجالات مثل الإنشاء والتشغيل والصيانة.

وقال: إنه منذ أن تأسست المؤسسة ونحن نعمل على استقطاب ألمع الكفاءات الإماراتية والدولية من الذكور والإناث، معرباً عن فخره بوصول العنصر النسائي في المؤسسة إلى نسبة 20 بالمئة من إجمالي الموظفين بالمؤسسة، فيما يصل إلى نحو 10 بالمئة من الموظفين في محطات براكة للطاقة النووية.

وأشار إلى أن هذه النسبة تعدّ ممتازة في القطاع النووي العالمي، معرباً عن ثقته بأن المرأة سيكون لها دور أكبر في قطاع الطاقة النووية بدولة الإمارات، وأننا قادرون على استقطاب المزيد من الكفاءات النسوية للانضمام لهذا القطاع.

تعاون أكاديمي

وأوضح أنه من أجل ضمان أننا نملك الموارد البشرية اللازمة للمشروع وتطوير المهارات والخبرات، تعاونت المؤسسة مع مؤسسات أكاديمية عدة لتوفير البرامج والمرافق اللازمة للتركيز على العلوم النووية والأبحاث، مشيراً إلى أن إحصاءات العامين المنصرمين أظهرت أن نحو 1500 فتاة تخرجن بتخصصات جامعية تقنية في دولة الإمارات ووصل معدل الخريجين الجامعيين بين الذكور والإناث نسبة متساوية تماماً.

وقال: إنه بالنظر إلى برنامج المنح الدراسية التابع للمؤسسة يوجد الآن نحو 220 ملتحقًا وملتحقةً بالبرنامج منهم 64 متدربة وطالبة.

وأوضح أن الطاقة النووية تعتبر استثماراً طويل الأمد للدولة؛ فهي لا تختص بإنتاج الكهرباء فحسب بل تمثّل التزامًا باقتصاد قائم على المعرفة، وهذا الاقتصاد سيدعم الشركات الإماراتية المحلية للارتقاء بمعايير الجودة لديها حتى تواكب قطاع الطاقة النووية حول العالم، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الإماراتية بدأت بالفعل بتزويد خدماتها إلى مختلف الشركات العالمية ومنها شركة دوكاب وحديد الإمارات، حيث تخطت هاتان الشركتان منافسيهما في الفوز بالعقود في مختلف البلدان.

إنجاز

ولفت إلى أن نسبة إنجاز المحطات الكلية وصل إلى أكثر من 72 بالمئة، في حين أن المحطة الأولى وحدها وصلت نسبة إنجازها إلى أكثر من 92 بالمئة، وهي تسير حاليًا في مرحلة الاختبارات والاستعداد للتشغيل، ومن المقرر تسليم مسؤولية تشغيلها في عام 2017 إلى شركة نواة للطاقة، وهي ثمرة الشراكة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» وحسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.

وقال: إنه في عام 2008 كان يوجد مهندس نووي إماراتي واحد فقط في الدولة، وهو الآن يعمل سفيرًا ومندوبًا دائمًا للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أما اليوم فيوجد لدينا أكثر من 200 مهندس نووي وأكثر من 200 طالب وطالبة ممن يستكملون دراساتهم في الدبلوم العالي في الطاقة النووية، معرباً عن سعادته بنجاح استثمارنا في كوادرنا وكفاءاتنا في برنامج «روّاد الطاقة».

وأكد أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون الدور الأساسي للمرأة، مشيراً إلى أنه من قصص نجاح المرأة الإماراتية في هذا القطاع أماني الحوسني، أول مهندسة نووية إماراتية في دولة الإمارات، وهي التي حصلت على شهادة الماجستير بعمر 26 ربيعًا الآن تشغل منصب رئيسة قسم أجهزة المحاكاة النووية في موقع براكة.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر مناسبة للاحتفاء بدور المرأة في التنمية المستدامة لقطاع الطاقة النووية السلمية والآمنة وتقنياتها الحديثة حول العالم.

وتستمر أعمال المؤتمر العالمي السنوي لمنظمة المرأة في الطاقة النووية «WiN» حتى الغد، ويهدف المؤتمر إلى إبراز إنجازات المرأة وإلهامها في كافة جوانب الطاقة النووية السلمية.

مكانة عالمية

أكد محمد ساحوه السويدي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة، السعي لتحقيق مكانة عالمية كأحد أفضل مشغلي الطاقة النووية السلمية.

وقالت الدكتورة سي مون بارك رئيسة منظمة المرأة في الطاقة النووية: إن المؤتمر يجمع خبراء رئيسين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا المحورية وضمان الاستدامة على المدى الطويل، مشيرة إلى أن استضافة أبوظبي للمؤتمر يعكس مكانة دولة الإمارات الريادية ويظهر التغيير في مستقبل الطاقة النووية.