وعن ذلك قال يوان زيانج بال “يمكننا رؤية الدهون محتجزة في مشيمة الأمهات البدينات، في الوقت الذي يجب أن تتصل بالجنين لتساعد في نموه. ونلاحظ أن المنطقة المسؤولة عن تغذية الجنين في المشيمة عند السيدة البدينة تكون في نصف حجم مثيلتها عند السيدة ذات الوزن الطبيعي. بالرغم من تناول كلا السيدتين طعاما صحيا أثناء الحمل”.
وأضاف الباحث: أنصح النساء أن يعملن على إنقاص أوزانهن قبل التفكير في الحمل.
وأشار إلى أنه يلقي باللوم على البيئة الجينية للأم البدينة، والتي تتضمن زيادة الدهون الثلاثية وزيادة مستويات هرمون Leptin وزيادة مقدار الأحماض الدهنية NEFA التي تدور في جسم السيدة البدينة أثناء الحمل.
وفي هذه الدراسة قارن العلماء بين مشيمة فئران بدينة، تتناول طعاما صحيا أثناء فترة الحمل بمشيمة فئران غير بدينة تتناول نفس الطعام. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن الفئران لم تكتسب أي وزن زائد أثناء الحمل إلا أن البيئة الجينية للبدانة ظلت كما هي، مما أثر على عملية تنظيم نقل المواد الغذائية بالمشيمة.
نتيجة لذلك تضع الأمهات البدينات أطفالاً يعانون نقصاً في الوزن بنسبة 17% أقل من الوزن الطبيعي. وقد يكون لذلك أثر سلبي عام على حياة هؤلاء الصغار، إذ يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض.
والأمر المهم في هذه الدراسة كما قال الباحث هو المحاولة الناجحة لإظهار كيف يؤثر جين DKK1 في تنظيم أوجه النشاط الأيضي في المشيمة.
وشدد الباحث على إسداء بعض النصائح للنساء في عمر الإنجاب، أولها ضرورة الاهتمام بوزنهن قبل الحمل، إذا ما رغبن في الحصول على طفل يتمتع بالصحة. فالبدانة تخلق ظروفا غير صحية في جسم الأم، وهو الأمر الذي يستغرق وقتاً لتصحيحه. فـ “الأم التي تتمتع بصحة جيدة سوف تلد طفلاً أكثر قدرة على مقاومة الأمراض”.