بدأت مطارات أبوظبي، بمرحلة جديدة في مسيرة بناء مبنى المطار الجديد، والذي سيستوعب 30 مليون مسافر في السنة عند افتتاحه. فقد باشرت الشركة بعملية إزالة الدعائم المثبتة لسقف مبنى المطار الجديد، والذي يعد أحد أكثر العناصر تميزاً في تصميم المبنى، ليظهر السقف وكأنه يطفو مستقلاً فوق أقواس الهيكل الـ 18.
وقد قام فريق يتألف من 45 من الاختصاصيين بالاستعانة بـ 60 رافعة هيدروليكية، لإزالة 30 من الدعائم المؤقتة لهيكل السقف في مبنى المطار الجديد، وتعد هذه العملية هي الأولى من أصل تسع، والتي سيتم من خلالها إزالة جميع الدعائم المؤقتة..
حيث تعتبر من أشد العمليات الهندسية تعقيداً ضمن هذا المشروع الضخم. ويتألف الهيكل الداعم للسقف من 18 قوساً من الصلب بأطوال وأحجام مختلفة، يصل وزنها الإجمالي إلى 20,000 طن متري..
ومع الانتهاء من عملية إزالة هذه الدعائم كافة في فبراير 2016، سيصبح السقف هيكلاً مستقلاً، ويعطي الانطباع بأنه عائم بشكل حر فوق هذه الأقواس، ليشكل أطول قوس صلب داخلي في العالم، بطول 180 متراً، وعلى ارتفاع 52 متراً، ويزن حوالي 1000 طن متري.
نسبة الإنجاز
وقال علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي: «على الرغم من التحديات والتعقيدات الهندسية للمشروع، أحرزنا تقدماً ملحوظاً في مبنى المطار الجديد، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى يومنا هذا 55 %، ونتوقع وصول هذه النسبة إلى 70 % مع نهاية 2015. ولا ننسى أننا مدينون بهذا النجاح إلى طاقم عمل البناء والمقاولين..
وقسم المشاريع الرأسمالية والإنشاء في مطارات أبوظبي، الذين تمكنوا من إدارة هذا المشروع الفائق الصعوبة بمهارة وخبرة عالية. ويعكس مبنى المطار الجديد، الذي يعتبر الآن أحد المعالم المعمارية المتميزة في أفق العاصمة أبوظبي، مدى التزامنا وعملنا الدؤوب نحو تطوير بنية تحتية عالمية المستوى لمجال الطيران في إمارة أبوظبي».
وأضاف: «يتم بناء مبنى المطار الجديد ليكون بوابة العاصمة للعالم، ولتعزيز مكانة أبوظبي المرموقة، لتصبح مركزاً محورياً للنقل الجوي. كما أنه سيلعب دوراً كبيراً في تنويع النشاطات الاقتصادية للإمارة، والمساهمة في نمو الاستثمار في صناعات متعددة، فضلاً عن زيادة عمليات الربط عالمياً».
أقواس صلبة
ويرتبط تصميم مبنى المطار الجديد، بالمفهوم الهندسي الخاص بالأقواس الصلبة للأسقف، فبدلاً من التصميم العامودي المعتاد للأقواس، تم تصميم كل قوس بحيث يكون مرتفعاً عن قاعدته بشكل منحدر. وقد تم تركيب أول دعامة للهيكل الصلب الذي يحمل تسعة أقواس متناظرة لمبنى المطار الجديد، في أكتوبر 2013، أما بالنسبة لأجزاء الأقواس الأولى، فقد تم رفعها وتركيبها في بداية العام الماضي، عن طريق استخدام رافعتين متحركتين من طراز 80T، بالإضافة لرافعتين متنقلتين ذات قدرة استيعابية عالية من طراز D1100-63، وهي تعتبر من أكبر الرافعات من نوعها، التي تم استخدامها في الشرق الأوسط.
20 ألف عامل
قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للمشاريع في مطارات أبوظبي: «فريق العمل يضم 20 ألف عامل، وأسطول ضخم من أحدث الآليات الإنشائية، بما فيها 24 رافعة متحركة، تعمل في موقع البناء الذي تبلغ مساحته 3.5 ملايين متر مربع. وقد تم استكمال أعمال الصلب لجميع الممرات الأربعة، فضلاً عن التقدم في عمليات تركيب الغلاف الخارجي لها. وبعد الانتهاء من أعمال الغلاف الزجاجي للممرات الأربعة نهاية هذا العام.
سيتوجه التركيز على المبنى من الداخل، بما فيها أحدث نظام لمناولة الأمتعة بسعة تصل إلى 19,000 حقيبة في الساعة من خلال 10ناقلات بأحزمة يصل طولها إلى 27 كم. وسترتفع القدرة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي إلى أكثر من 45 مليون مسافر سنوياً».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7yo
