يتوفى ملايين الأشخاص سنوياً حول العالم متأثرين بمرضي السرطان والسكري، على الرغم من أنه يمكن الوقاية منهما أو حماية المصابين بأي منهما من مضاعفاتهما المميتة، بحسب موقع ” Daily Health Post”.
فبحسب الأطباء وخبراء التغذية، يمكن التحكم في مرض السكري ووقاية الجسم من أضراره عن طريق اتباع أنظمة غذائية معتدلة والتحكم في نسبة السكر في الدم.
ولكن، هل يمكن تطبيق الشيء نفسه بالنسبة للسرطان؟
وفقا للباحثين، فإن هناك ارتباطا بالفعل بين السكر والسرطان.
سكر خفي وسرطان كامن
منذ عشرينيات القرن الماضي، كان دكتور أوتو فارتبورغ، وغيره من خبراء الصحة، يتحدثون عن مدى حب السرطان للسكر. وللأسف فإن العديد من الأطباء لا يخبرون مرضاهم بالسرطان أنهم طالما استمروا في تناول الأطعمة المصنعة والممتلئة بالسكر، فمن المحتمل أن تكون معركتهم لمواجهة المرض أكثر صعوبة.
كان البروفيسور الألماني أوتو فارتبورغ، وهو عالِم فيسيولوجي وكبير علماء الكيمياء الحيوية، وطبيب معالج، وحائز على جائزة نوبل، مقتنعاً بأنه يمكنك تجويع السرطان لطرده من الجسم.
وعلى الرغم من أن الأمر ربما لا يكون دائماً بهذه السهولة، إلا أنه قد يغير الوضع بشكل كبير.
وقود السرطان
ارتكزت نظرية بروفيسور فارتبورغ على أن الخلايا الخبيثة تنتج عن الخلايا التي ولدت الطاقة عن طريق أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP، بسبب انهيار غير مؤكسد للجلوكوز (السكر) في الجسم.
وتوصل إلى أنه إذا تم الامتناع عن تناول السكر، فلن يُصاب الجسم بالسرطان. فالعلاقة بين السكر والسرطان ليست بجديدة.
يمكن لمعظم الناس بسهولة الابتعاد عن تناول المسببات الرئيسية للإصابة بالسكري والسرطان من المنتجات المصنوعة من السكر المكرر مثل الكعك والبسكويت إلخ.
تكمن المشكلة في أن العديد من الأطعمة التي يتم تعبئتها وبيعها في الأسواق مليئة بالسكر المكرر، ولا يتم ذكرها في المحتويات بوضوح على ملصقات التغليف. ويمكن أن تكون هناك منتجات صحية، مثل الزبادي “الصحي” والحبوب والقمح الكامل أو خبز الحبوب الكاملة، وحتى العناصر “منخفضة السعرات الحرارية”، مليئة بالسكر.
إن أسهل طريقة للتخلص من السكريات المكررة غير المرغوب فيها هي التوقف عن شراء الأطعمة المعلبة أو المغلفة، وعلى الأقل مؤقتاً، التوقف عن تناول الطعام في المطاعم، وذلك لأن العديد من سلاسل المطاعم يكون مصدر موادها الغذائية من الشركات الكبرى التي تقوم بـ”تتبيل” طعامها بالكثير من السكر والملح لجعله أكثر قبولاً، بعد تجميده وشحنه عبر البلاد في شاحنات.
حتى مكونات السلطة والمقبلات يمكن تحليتها بالسكر. إذا كنت أنت، أو أي شخص تعرفه مصاباً بالسرطان، فمن أفضل الأشياء التي يمكن أن تقوم بها هي أن تحرم مرض السرطان من طعامه المفضل وهو “السكر”، وبذلك ستقوم بتجويع خلايا السرطان حتى الموت.