بحيرة «لا مير» تنبض بأمنيات زوار دبي

10 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
بحيرة «لا مير» تنبض بأمنيات زوار دبي

ximage.jpg.pagespeed.ic.NF8Uj3P4hi

كثر هم الذين يقطعون المسافات للوصول إلى روما الإيطالية، قاصدين معالمها السياحية، فاسحين في الوقت نفسه، مجالاً واسعاً في برامجهم لزيارة نافورة تريفي، تلك التي يقفون أمام عمارتها الهندسية طويلاً، ولكنهم لا يتركونها من دون أن يلقوا فيها بعضاً من النقود المصحوبة بأمنياتهم التي طالما حلموا بها، وحملوها في قلوبهم، نافورة تريفي التي يعود تأسيسها إلى العام 1762، يبدو أنها لم تعد بحيرة الأمنيات الوحيدة في العالم، فدبي، أصبحت تمتلك واحدة أخرى، ورغم حداثتها إلا أنها أصبحت وجهة لأولئك الساعين في دروب الحياة، والمارين في طرقات «لا مير» الواقعة في منطقة جميرا، حيث لا يمكن المرور في المكان من دون الوقوف أمام بحيرتها التي تنبض بمئات الأمنيات، التي يلقيها زوار المكان، ممن يسيرون على خطى جملة «ارم درهماً واصنع أمنية»، التي وضعتها إدارة المكان على الأرض، بالقرب من البحيرة النابضة بألوان زاهية وخضرة جميلة، تضفي عليها الحياة، فيما تلمع الدراهم الملقاة في قعر البحيرة ببريقها اللافت.

ورغم حداثة المكان، إلا أن زوار «لا مير» يبدو أنهم تعودوا على ضرب موعد مع بحيرة الأمنيات، فلم يعد منظر تحلق الفتيات والشبان حول البحيرة، غريباً، حيث يلقون بالدراهم وسط الماء، ولسانهم يهمس بأمنيات عديدة، على أمل أن تتحقق لهم يومياً، خاصة لأولئك الذين ينظرون إلى الحياة بعيون الأمل، فيما بعضهم يلقي دراهمه في البحيرة، على سبيل التجربة، معترفاً بأنها ليست أكثر من مجرد تقليد.

بحيرة الأمنيات في «لا مير» تنقسم إلى نحو 3 بحيرات صغيرة، وهي غير بعيدة عن تلك النافورة المستوحاة في تصاميمها من موج البحر، الذي تتمدد المنطقة على طول شاطئه، حيث تجثم بعض القوارب الصغيرة على رماله الصفراء، لتجمع المنطقة بين حداثة دبي، وماضيها العريق.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.