بحث رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان والسفير التايلندي لدى المملكة آبيتشارت فيتشارت مجالات تشجيع فرص الاستثمار الصناعي التايلندي في محافظة اربد واليات جلب استثمارات جديدة للمدن الصناعية المؤهلة.
وقال ابو حسان خلال زيارة السفير للغرفة امس بحضور رئيس واعضاء جمعية الصداقة الاردنية التايلندية ان العلاقات الاقتصادية مع الجانب التايلندي دون مستوى الطموحات على الرغم من العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
ويميل الميزان التجاري « الصادرات والمستوردات « لصالح تايلند بشكل لافت حيث بلغت المستوردات من سوقها عام 2014 قرابة 225 مليون دولار فيما بلغت الصادرات الاردنية لها قرابة 28 مليون دولار.
واشار ابو حسان ان الاقتصاد التايلندي الذي يعد من اسرع اقتصاديات شرق اسيا نموا ويحتل المرتبة 24 عالميا بناتج يبلغ 320 مليار دولار يؤكد اهمية تشجيع جلب استثمارات تايلندية للاردن عموما ومحافظة اربد خصوصا واقامة استثمارات صناعية مشتركة.
وقال ان الموقع الجغرافي المميز للاردن من شانه الترويج للصناعات التايلندية في دول الجوار حيث توجد اسواق واسعة فيما لافتا الى ان اطلاع السفارة على بعضها في مدينة الحسن الصناعية امر من شأنه ان يدفع بهذا الاتجاه وتعزيز العلاقات الصناعية بين الجانبين.
ولفت ابو حسان الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل جهودا كبيرة لجلب وتشجيع الاستثمارات من خلال توجيه الحكومة لتسهيل اجراءات المستثمرين ومنحهم مزايا وحوافز الاستثمار والاستمرار وان الغرفة تعمل على الاستجابة لهذه التوجيهات لتوفير البيئة المناسبة للاستثمارات ككل.
واستعرض الميزات الاقتصادية لمحافظة اربد باعتبارها الثانية من نواحي عدد السسكان والنشاط الاقتصادي لافتا الى ان عدد متسبي الغرفة بلغ 3500 صناعي فيما تجاوزت صادرات المحافظة خلال عام 2014 حاجز 600 مليون دولار لاكثر من 60 دولة على رأسها الولايات المتحدة ثم الاتحادالاوروبي.
من جانبه قال السفير فيتشارت ان زيارته الى اربد الاولى على صعيد المدن الاردنية وهدفها الاطلاع على الفرص الاقتصادية المتوافرة فيها ورفد رجال الاعمال في بلاده بمعلومات حول اهميتها.
واضاف ان المستثمرين التايلنديين لايتشجعون للاستثمار خارج بلادهم ومهمة سفارة بلادهم اجراء تقييم للوضع الاقتصادي الاردني بهدف حث المستثمر التايلندي على الاستثمار فيه وزيادة العلاقات الاقتصادية بشكل عام.
واوضح ان وجود تشريعات وحوافز للاستثمار الخارجي على صعيد الاردن امر مشجع وسيتم تدارس هذه التشريعات وتوزيعها على المستثمرين التايلنديين ورفد غرف الصناعة التايلندية بها.
واعرب فيتشارت عن امله بتعاظم العلاقات الاقتصادية مع الاردن وتناميها مستقبلا لما فيه مصلحة البلدين.
بدوره قال رئيس جمعية الصداقة الاردنية التايلندية ماهر شخاترة ان الجمعية قطعت شوطا طويلا في الجانب السياحي والترويج له على صعيد البلدين والحال ينطبق على الجوانب التجارية فيما الجانب الصناعي لم يحظ للان بالاهتمام المطلوب.
واضاف ان الجمعية ستسعى الى تعريف المستثمرين الصناعيين التايلنديين بالفرص المتوافرة في الاردن ومحافظة اربد من خلال المدن الصناعية المؤهلة على امل جلب فرص استثمارية جيدة لكون لها حضور فاعل في الحراك الاقتصادي.
واجاب السفير على جملة استفسارات طرحها اعضاء مجلس الغرفة وعدد من الصناعيين حول اليات تنمية الواقع الاقتصادي بين البلدين والمشاركة في المؤتمرات التي تعزز هذه العلاقة.