يعرض مكتب دبي الذكية، خلال مشاركته في معرض جيتكس للتقنية 2017، ما يزيد على 200 خدمة ذكية، تتبع 42 جهة ومؤسسة حكومية في الإمارة، إضافة إلى نموذج للشكل المستقبلي للمدينة الذكية الذي ستكون عليه دبي، بعد تطبيق المبادرات الأخيرة التي تم الإعلان عنها وإطلاقها، منها التاكسي الطائر، ومبادرات تقنيات «بلوك تشين».
وأفادت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، بأن «المشاركة في دورة المعرض للعام الجاري، تتركز على عرض بث حي لنموذج مستقبل مدينة دبي، بعد تحويلها إلى ذكية بالكامل، وسيوضح كيف ستسهم بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص بالإمارة في تحقيق مسيرة مئوية (الإمارات 2071)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأضافت، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه المكتب أمس، أن «هذا النموذج سيشمل المبادرات والتقنيات التي تم الإعلان عنها وإطلاقها خلال العام الجاري، في وقت مازالت فيه بعض تجارب المدن الذكية حول العالم ترى إمكانية تطبيقها خلال فترة من الـ30 إلى 50 عاماً المقبلة، منها التاكسي الطائر، الذي يعتمد على تقنيات الطائرات دون طيار».
وأشارت إلى أن «(دبي الذكية) اعتادت الإعلان عن مبادرة جديدة مع كل مشاركة في (جيتكس)، ففي عام 2014 تم إعلان مؤشر السعادة، وفي 2015 جرى الكشف عن قانون البيانات، وفي العام الماضي تم الكشف عن تطبيق منصة دبي الآن، أما العام الجاري فهو عرض لمحصلة عمل الفترة الماضية بالكامل، لنظهر الشكل المستقبلي الذي ستكون عليه دبي بشكل فعلي».
وتابعت أن «أحد جوانب الشكل المستقبلي لمدينة دبي الذكية تغير فكرة تقديم الخدمات الإلكترونية أو الذكية، فبدلاً من بحث المستخدم عن الخدمة، يجب أن تفهم المدينة بنظامها المتطور طبيعة احتياجات الجمهور، وتبادر بتوفير الخدمة له كبديل عن تقدمه للحصول عليها».
وقالت إن «عرض المبادرات لا يعني أننا وصلنا إلى الشكل النهائي لنموذج المدينة الذكية، لأن التطوير لايزال مستمراً، فمثلاً مؤشر السعادة تجري زيادة عناصره ومحدداته بشكل دائم، وخلال الفترة المقبلة سيشكل وجود الذكاء الاصطناعي واحداً من أهم محددات هذا المؤشر، الذي يتم بناء عليه تقييم التزام مؤسسات وجهات دبي الحكومية سنوياً بتحقيق متطلبات أجندة السعادة».
من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام لوتاه، إن «جناح (دبي الذكية) في المعرض ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الأول يضم المبادرات كافة، التي أطلقت وتعرض بشكل مترابط يتيح للجمهور التعرف إلى كيفية الاستفادة منها بشكل واقعي، والثاني يضم المبادرات التي تنفذها الجهات الحكومية مقسمة إلى القطاعات الستة التي تشملها استراتيجية تحويل دبي إلى مدينة ذكية، والجزء الثالث مخصص لأبطال السعادة في الإمارة، ويتيح لهم الالتقاء مع الجمهور وتقديم محاضرات وشرح لآلية تطبيق أجندة السعادة».
وتابع: «جناحنا في (جيتكس) سيقدم نموذجاً حياً لكيفية تحويل التقنيات المبتكرة إلى أسلوب حياة مستقبلي، يتيح للجميع عيش حياة سعيدة واستثمار الوقت في الأمور الأهم».