وأوضح أنه أراد أن يضيف خبرات جديدة في السوق، سواء في الاستشارات الهندسية للمباني أو البنى التحتية، إضافة إلى إدارة كلفة المشروعات واحتسابها، خصوصاً أنه اكتسب خبرات من خلال عمله في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، والعمل على إدارة المشروعات مع الاستشاريين العالميين والإقليميين منذ تخرّجه في 2001.
وأكمل أنه أنشأ المؤسسة في 2014، لتتخصص في إدارة المشروعات منذ التصميم وحتى تسليمها لصاحب المشروع، متابعاً «من الخدمات التي نقدمها لأصحاب المشروعات إدارة المشروع كاملاً، أي أن المطور إن كان يملك أرضاً تجارية بإمكانه اللجوء لنا لإيجاد استشاريين ومقاولين معتمدين ذوي خبرات، وتزويده بالتصميم المناسب، ونتولى عملية تسليم المشروع له، ونديره إلى أن يتمكن صاحب المشروع من إدارته بنفسه».
وأضاف أن الخدمات الأخرى التي تقدمها «دي آند أي كونسالت» إدارة تكاليف المشروع، شارحاً «من أكثر الأسباب التي تؤخر تسليم المشروعات هي إدارة الكلفة، إذ إن صاحب المشروع يضع ميزانية معينة إلا أنه لا يحتسب الكلفة بشكل مناسب، ما يجعله عرضة لإعادة دراسة تكاليف المشروع مجدداً، والتأخير في التسليم لفترة تصل إلى تسعة أشهر». وأوضح أن أصحاب المشروعات يضعون ميزانية معينة لمشروعاتهم، إلا أنهم يتعدونها بكثرة الإضافات على المشروع، دون احتساب لكلفة هذه الإضافات، سواء بعدد الغرف للفنادق، أو استخدام نوعية معينة من الزجاج، أو نوعية معينة من الرخام، والتي يمكن أن يتفاداها إن احتسب الكلفة بشكل مناسب.
وتابع بالقيزي أنهم حاولوا إضافة تكنولوجيا مختلفة في السوق لاحتساب الكلفة بدقة كاملة، موضحاً أنهم يستخدمون برامج جديدة تقدم الميزانية المتكاملة التي يحتاجها مطور المشروع منذ بداية التصميم ليتمكن من التغيير فيه، واستخدام بدائل بحسب الميزانية التي وضعها، مضيفاً أن عدداً قليلاً من المكاتب في الدولة تقدم خدمة احتساب التكاليف وإدارة المشروعات في الوقت نفسه ،ما أعطاهم فرصة للتميز في هذا المجال.
وأضاف أنهم واجهوا عدداً من التحديات منذ افتتاح المؤسسة، أولها أنهم شركة جديدة للاستشارات، وتحتاج الشركات المطورة أو أصحاب المشروعات إلى شركات ذات تاريخ وخبرة لتسليمها المشروعات الضخمة، موضحاً أنهم تسلموا خلال العام الأول مشروعات صغيرة، وبعد اثبات أنفسهم وقدراتهم في سوق العمل تمكنوا من الحصول على أكثر من مشروع. وأكمل «تمكنا مع نهاية العام الأول من الحصول على خمسة مشروعات، أربعة منها مع جهات خاصة عبارة عن بنايات متعددة الطوابق وفلل كسنية»، مضيفاً أنهم تسلموا أضخم مشروع لهم خارج الدولة «قلب جدة»، وهو عبارة عن مبانٍ تجارية وسكنية، ويعتمد اعتماداً كاملاً على البنى التحتية، موضحاً أنهم تسلموا البنى التحتية في هذا المشروع. وأوضح أنهم واجهوا تحديات في إيجاد ذوي الخبرات الهندسية العالية، إذ إنهم كانوا يجرون مقابلات لأكثر من 150 متقدماً على الوظائف في الشركة لإيجاد خمسة موظفين متميزين فقط، موضحاً «زاد الطلب في 2013 على المهندسين لزيادة المشروعات، لذلك كنا نواجه مصاعب كبيرة في إيجاد الأفضل».
وتابع بالقيزي أنهم بدأوا بثلاثة موظفين في الشركة، ثم حاول زيادة أعداد المهندسين العاملين في الشركة ليتناسب وحجم العمل والمشروعات التي يعملون عليها، مضيفاً «لم أرد أن أتوسع كثيراً في العمل قبل التعاقد على مشروعات جيدة، لذا اكتفيت بـ11 موظفاً خلال عام ونصف العام منذ إنشاء الشركة».
وأضاف أن التحدي الأكبر الذي يواجههم، خلال العام الجاري، هو أن معظم المشروعات التجارية في الدولة انتهت وتم تسليمها لأصحابها، إذ إنها كانت متوقفة خلال السنوات السابقة، ولا تحتاج إلى استشارات هندسية مختلفة عن الشركات التي تديرها.
وأشار إلى أنه يخطط مستقبلاً للتوسع على مستوى الإمارات، خصوصاً في دبي وأبوظبي والتركيز على المشروعات الضخمة فيها، إضافة إلى تخطيط المشروعات الحكومية والخاصة على حد سواء، والتوسع في ما بعد على مستوى الخليج، خصوصاً السعودية وقطر، موضحاً «بدأت بأول المشروعات في السعودية بتخطيط البنى التحتية لـ(قلب جدة)، إلا أنني أريد التوسع لتخطيط عدد أكبر من المشروعات».